حركة حماس

أنشأت «حركة حماس» نقطة تفتيش جديدة، ونشرت عشرات المسلحين من عناصرها أمس قرب المشفى الأميركي في قطاع غزة، الذي يفترض أن يباشر أعماله الشهر القادم.ويعمل أميركيون وأجانب على الانتهاء من إنشاء مشفى ميداني أميركي قرب معبر إيرز - بيت حانون شمال القطاع، وقالت قناة ريشت كان العبرية، إن «حركة حماس» أنشأت نقطة تفتيش جديدة قرب المشفى الأميركي؛ لتعزيز نقاط التفتيش القريبة من المكان.

وتهدف «حماس» لمتابعة حركة المتوجهين والمغادرين للمشفى.

وقالت القناة إن الحركة ترغب في السيطرة على حركة الأشخاص في المشفى ومحيطه، بعد أن كانت أعلنت سابقا أنها ستراقب عمل المشفى.

وانتشر مسلحو «حماس» على بعد 70 متراً من المشفى الأميركي الذي تقول السلطة إنه قاعدة تجسس أميركية.

وأثار المشفى جدلا وانتقادات وساعة واتهامات متبادلة بين حماس والسلطة وباقي الفصائل.

وبدأت مؤسسة أميركية بالعمل على إقامة المشفى قرب معبر بيت حانون «إيرز» شمال قطاع غزة نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وذكرت مؤسسة Friend Ships الأميركية أن أعمال تركيب المشفى الميداني شمال القطاع، بدأت يوم الحادي والعشرين من شهر نوفمبر. ونشرت المؤسسة صور ومقاطع فيديو ظهر فيها عمال بملامح أميركية أثناء قيامهم بتركيب معدات المشفى الأميركي قرب معبر «إيرز» شمال القطاع.

ولاقت صور ومقاطع الفيديو جدلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي وتشكيكا أكبر حول المشفى وتوقيت إقامته، والجهة التي تشرف عليه وطبيعة عمله، خصوصا أنه جاء بعد قطع الولايات المتحدة، كل المساعدات عن السلطة الفلسطينية والفلسطينيين.

وتقول السلطة و«فتح» إن المشفى ما هو إلا قاعدة أميركية أمنية متقدمة في قطاع غزة، ويخدم الخطة الأميركية الإسرائيلية لتنفيذ صفقة القرن وفصل غزة عن الضفة. واتهمت السلطة «حماس» بالعمل مع الأميركيين لتنفيذ الصفقة منتقدة موافقة «حماس» على إنشاء قاعدة عسكرية أميركية شمال قطاع غزة تحت اسم مشفى ميداني، مؤكدة رفضها ورفض الشعب الفلسطيني لوجود هذه القاعدة. وحذرت «فتح» من مخاطر ما تقوم به «حماس» على القضية الفلسطينية. كما انتقدت فصائل فلسطينية المشفى واعتبرته جزءا من صفقة اقتصادية ستساعد في فصل القطاع.

لكن «حماس» قالت إنها ستطلب مغادرة المشفى الميداني الأميركي إذا تبين وجود أي خلل أمني متعلق به.

وقالت إن المشفى الميداني الأميركي الذي تجري أعمال تشييده شمال قطاع غزة، لم يفرض عليهم وهو يخضع للاختبار حالياً. وأضافت أن «أي إخلال أمني تراقبه الأجهزة الأمنية والمقاومة بغزة». وتابعت: «إما أن يكون رافعة إنسانية لشعبنا لتلبية احتياجاته الطبية، وإما سنطلب مغادرته فوراً، ولن نتردد لحظة في هذا القرار».

قد يهمك أيضا : 

الزهار يؤكد تباطؤ الاحتلال في تنفيذ تفاهمات التهدئة سيقابل بمزيد من الضغط

“حماس” ترفض دعوة السلطة لانتخابات تقتصر على المجلس التشريعي فقط