قام الكنيست الإسرائيلي يوم الإثنين بإقرار قانون يمنع وكالة الأونروا (وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين) من العمل داخل إسرائيل، حيث صوت لصالح القرار 92 عضوًا، بينما عارضه 10 أعضاء.فور إعلان القرار، أدانت الأونروا ذلك ووصفته بـ"المشين"، وأشارت المتحدثة باسمها جولييت توما إلى أن "من غير المعقول أن تعمل دولة عضو في الأمم المتحدة على حل وكالة تقدم أكبر المساعدات الإنسانية في غزة".

من جانبها، وصفت وزارة الخارجية الأردنية القرار بأنه "استهداف ممنهج للأونروا واستمرار في محاولات إسرائيل لإضعاف الوكالة سياسياً". ودعت إلى تحرك دولي "عاجل" للتصدي للإجراءات الإسرائيلية، محذرة من "عواقب كارثية" إذا استمرت إسرائيل في تعطيل عمل الأونروا.

أما الولايات المتحدة، فعبرت عن "قلق عميق" بشأن القانون، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إن بلاده أوضحت لإسرائيل دور الأونروا "الحاسم" في تقديم المساعدات الإنسانية، خاصة في قطاع غزة.

وفي ضوء الاتهامات الأخيرة حول تورط بعض موظفي الأونروا في هجمات حماس، أوقفت 12 دولة مساعداتها المالية للوكالة. وأعلنت الأونروا أنها قامت بإنهاء عقود بعض الموظفين بعد تلقيها تقارير إسرائيلية بهذا الشأن.

أما حركة حماس، فقد انتقدت قرار الأونروا بطرد موظفين للاشتباه بتورطهم، مؤكدةً أن الوكالة لا يجب أن تتخذ مواقف سياسية حول النزاع.
لمحة عن الأونروا

تأسست الأونروا بعد نزاع 1948 لدعم اللاجئين الفلسطينيين، وبدأت عملها في عام 1950. تقدم خدمات التعليم والصحة والرعاية الاجتماعية لنحو خمسة ملايين لاجئ فلسطيني في مناطق متعددة مثل الأردن ولبنان وسوريا والأراضي الفلسطينية المحتلة.
تمويل الأونروا

تعتمد الأونروا بشكل رئيسي على تبرعات الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي. ومن بين أكبر المانحين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، رغم أن المساعدات الأمريكية انخفضت بعد إعلان القدس عاصمة لإسرائيل.
إدارة ومهام الوكالة

يشرف على الأونروا لجنة استشارية تقدم الإرشادات، بينما تركز الوكالة معظم ميزانيتها على التعليم والصحة والإغاثة.

قد يهمك ايضا :  

اتهامات لنتنياهو بمحاولة تعطيل عمل الكنيست الإسرائيلي

   نتنياهو يعرض تشكيلته الحكومية أمام الكنيست الإسرائيلي