المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل

حذرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، من ضغوط الوقت لتأمين صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حيث يجتمع كليهما في العاصمة الألمانية برلين لإجراء مناقشات.

عدم التفاعل يسيطر على محادثات بريكست

وذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن ماي سافرت إلى العاصمة الألمانية في محاولة لتأمين الدعم في اللحظة الأخيرة لخطة الجمارك الجديدة "الطريق الثالث" لبريكسيت، قبل نشر السياسة الجديدة في وقت لاحق من هذا الشهر، ومن المتوقع أن يُطلب من حكومة رئيسة الوزراء، المنقسمة بشأن السياسة، التوقيع على هذه السياسة غدًا في يوم مخصص لهذه القضية، حيث كافحت المملكة المتحدة لوضع خطة عملية، على الرغم من إطلاق المادة 50 لبدء المفاوضات منذ أكثر من عام.

ويعد اجتماع ميركل مع ماي انفراجة؛ لأن المملكة المتحدة طالما شكت بشكل خاص من عدم وجود تفاعل ثنائي مع الدول الأعضاء الأخرى في الاتحاد الأوروبي، الذين فضلوا حتى الآن ترك المحادثات مع المفوضية الأوروبية.

وقالت ميركل في تصريح إلى الصحافيين قبل الاجتماع "المفاوضات ستدخل الآن مرحلة حاسمة،  تعرفون أن المفوضية تقود هذه المفاوضات نيابة عن الاتحاد الأوروبي مع المملكة المتحدة، لذلك هناك عدد من القضايا التي نود مناقشتها هنا أيضا بشكل ثنائي، وعدد من القضايا الجوهرية الأخرى".

وقالت المستشارة الألمانية "إن بلدها مسرور لأن فريق كرة القدم الإنجليزي لا يزال في كأس العالم، مشيرة إلى أن فريقها الوطني "خرج لسوء الحظ" من المنافسة.

ماي تؤكد على ضرورة تحديد طريقة للخروج

وقالت تيريزا ماي إلى الصحافيين "سأجتمع مع حكومتي غدًا؛ لمناقشة وتحديد طريقة  للمضي قدمًا والتي من شأنها أن تمكن من تسريع وتيرة المفاوضات".

وكان سيباستيان كورتز المستشار النمساوي الذي يترأس مجلس الاتحاد الأوروبي خلال مرحلة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، قال في وقت سابق من هذا الأسبوع "إنه لن يسمح للمملكة المتحدة بتقسيم الاتحاد الأوروبي خلال المحادثات، وفي قمة أوروبية عقدت مؤخرًا، تحدثت السيدة ماي في مأدبة عشاء للزعماء لمدة 10 دقائق، لكن لم يكن هناك نقاش، بشأن عملية الخروج، غير أنها عقدت اجتماعا ثنائيًا مع رئيس وزراء أيرلندا، ليو فارادكار".