حركة "فتح

يشارك المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف، في زيارة ميدانية إلى مدينة الخليل، الأربعاء، تشمل شارع الشهداء والحرم الإبراهيمي، برفقة بعثة التواجد الدولي المؤقت في الخليل.

وقللت قيادة العمل الوطني في الخليل من أهمية هذه الزيارة وانعكاسها على إنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية، مع أملهم بأن ينقل صورة ما يشاهد بأم عينيه من تطهير عرقي في شارع الشهداء والبلدة القديمة من الخليل للأمم المتحدة، ودعم القيادة الفلسطينية في توجهها لملاحقة قادة إسرائيل المسؤولين عن ارتكاب جرائم حرب بحق أبناء الشعب الفلسطيني.

وتأتي هذه الزيارة بعد سلسلة الإعدامات الميدانية التي قامت بها قوات الاحتلال في الخليل، خلال الشهر الماضي، وفي ظل تصاعد وتيرة سياسة الفصل العنصري وعزل السكان في شارع الشهداء والبلدة القديمة، كما أنها تأتي في وقت قامت به قوات الاحتلال بإغلاق مداخل الخليل، وأقامت حواجز على المدخل الشمالي للمدينة، فضلًا عن التدقيق في هويات المواطنين.

وعلق أمين سر حركة "فتح" إقليم وسط الخليل عماد خرواط على هذه الزيارة، قائلًا: "نحن نأمل بأن يقوم المنسق الخاص "ميلادينوف" بنقل معاناة أبناء شعبنا في البلدة القديمة إلى الأمم المتحدة، ويوثق الانتهاكات وجرائم الحرب التي ارتكبت وترتكب بحقنا، في ظل سياسية العزل والإعدامات الميدانية، الممارسة بحق أهلنا في شارع الشهداء وتل ارميدة والبلدة القديمة والحرم الإبراهيمي من قبل الاحتلال ومستوطنيه الإسرائيليين".

وأضاف خرواط: "نحن نرحب بهذه الزيارة التي نأمل، بأن تحقق طموح أبناء الشعب الفلسطيني بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشريف، وإزالة المستوطنين من قلب مدينة الخليل والذين حولوا حياة المواطنين إلى جحيم لا يُطاق".

وأوضح القيادي في حزب الشعب الفلسطيني فهمي شاهين: "حتى هذه اللحظة لا اللجنة الرباعية ولا المبعوث الأوروبي وحتى "ميلادينوف" يحملون أي شيء ايجابي يتعلق بوقف الممارسات العدوانية ضد الشعب الفلسطيني ولجم إسرائيل عن جرائمها".

وأضاف شاهين: "لم ينصف أي مشروع من المشاريع السياسية الشعب الفلسطيني، ولم تنسجم تلك المشاريع مع مطالب الشعب، ويجدر به استخدام مكانة الأمم المتحدة وقوتها السياسية والاقتصادية لتوسيع مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها، ودعم التوجه الفلسطيني لملاحقة قادة إسرائيل المسؤولين عن ارتكاب جرائم الحرب ضد أبناء الشعب الفلسطيني".

وأردف قائلًا: "الأجدر به وبالأمم المتحدة دعم وعقد مؤتمر دولي لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، يما ينهي الاحتلال للأراضي الفلسطينية المحتلة وإقامة الدولة وعاصمتها الفلسطينية وعاصمتها القدس وفق الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية عام 2012".

ويرى القيادي في الجبهة الشعبية بدران جابر، أنَّ الحراك السياسي الراهن والتدخل الدولي، لم يأت لخدمة القضية الفلسطينية التي أوراقها معروفة منذ زمن طويل، فهناك 425 قرار لصالح القضية لكن هذه القرارات لم تنفذ.

وقال جابر: "نحن لا نتوقع بأن يقوم "ميلادينوف" وهو الرسول الأمم المتحدة وإلى تتحكم فيها الولايات المتحدة الأميركية السند والداعم والحامي للمستوطنين والاحتلال الإسرائيلي في فلسطين، ولم تأت هذه الصحوة من المم المتحدة لتقف الموقف المطلوب، حيث كان الدم الفلسطيني بهذه الغزارة في مرات سابقة كثيرة ومنها الحروب الأربعة على قطاع غزة ومخيم جنين، فالأمم المتحدة تجاهلت هذا الدم وبحث القضية من وجهة نظر إسرائيلية بحتة".

واستطرد: "إذا كان هناك موقف منتظر فهو السعي إلى تطبيق قرارات الشرعية الدولية وإعطائنا الحق في تقرير مصيرنا وإقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس".