غزة – محمد حبيب
تسعى سلطات الإحتلال الإسرائيلي، إلى إعادة إطلاق وتوسيع خطط لبناء أكثر من 55 ألف وحدة استيطانية في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة، بحسب ما أعلنت منظمة "السلام الآن" المناهضة للاستيطان، الاثنين.
وكشفت المنظمة التي حصلت على المعلومات عبر قانون حق الحصول على المعلومات أنّ وزارة "الإسكان" الإسرائيلية تسعى لبناء 55 ألفا و548 وحدة استيطانية في الضفة الغربية المحتلة بما في ذلك مستوطنتان جديدتان.
وسيتم بناء 8300 وحدة استيطانية في منطقة "أي 1" القريبة من القدس، والتي ستؤدي لتقسيم الضفة الغربية لشطرين، ما يُهدد الدولة الفلسطينية المقبلة.
وبحسب المنظمة فإنّ "منطقة معاليه أدوميم واي 1 من أكثر المناطق حساسية في ما يتعلق بفرص حل الدولتين"، مُضيفةً "لهذه الأسباب، كل ما حاول مسؤول إسرائيلي الترويج لخطط في أي 1 فإنّ المجتمع الدولي يدينها بشدة".
وحسب تقرير المنظمة، فإنّ أكثر من نصف الوحدات الاستيطانية الجديدة سيكون شرق جدار الفصل العنصري الذي بنته "إسرائيل" في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أي أنها كتل استيطانية معزولة ليست جزءًا من الكتل التي قد تكون جزءًا من عمليات تبادل الأراضي في مفاوضات السلام المتعثرة منذ عام 2014.
من جهته، أعلنّ نائب الأمين العام لـ"الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" النائب قيس عبد الكريم "أبو ليلى" أنّ حكومة الإحتلال تواصل سياسة التحدي لـ"العالم أجمل" من خلال مخططاتها الاستيطانية، والتي كان آخرها التعاقد مع شركة تخطيط لإنشاء 3200 وحدة استيطانية في المنطقة المعروفة باسم (E1) الواقعة قرب القدس المحتلة .
وأضاف النائب أبو ليلى، أنّ حكومة الإحتلال عادت من جديد للحديث عن المخطط الاستيطاني المعروف بـE1
من أجل تكريس فكرة مشروعها الاستيطاني الكبير، بالسيطرة على كامل محيط القدس المحتلة، وتقطيع أوصال الضفة .
وأشار النائب أبو ليلى، إلى أنّ مخطط E1 الاستيطاني يعتبر من أخطر مشاريع الاستيطان التي نفذها الإحتلال، وخط أحمر بالنسبة لشعبهم، والعالم أجمع، كون هذا المخطط يفصل جنوب الضفة الغربية عن شمالها، ومحاولة إسرائيلية لإحكام طوقها وسيطرتها على مدينة القدس المحتلة .
وتابع النائب أبو ليلى، أنّ هذا المشروع بمثابة إنهاء لحلم إنشاء دولة فلسطينية متواصلة جغرافيًا، الأمر الذي لا يقبل به شعبهم في أي حال من الأحوال وتحت أي ظروف كانت، مُشددًا على أنّ شعبهم مُصمم على إفشال كافة مخططات الإحتلال الهادفة لتهجيره عن أرضه لتنفيذ المخطط الاستيطاني التوسعي الأخطر المسمى
E1
وأكد النائب أبو ليلى، على ضرورة دعم صمود المواطنين من أجل البقاء، والتشبث بأرضهم، في ظل عمليات التهويد التي تُمارسها سلطات الإحتلال في حق الفلسطينيين في مختلف أنحاء الضفة بشكلٍ عام، والقدس المحتلة بشكلٍ خاص.
وطالب النائب أبو ليلى، المجتمع الدولي، بوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، ومعاقبة إسرائيل على تنصلها من كافة الإتفاقيات الموقعة، وكذلك مخالفتها القوانين الدولية التي أقرت من قبل المجتمع الدولي، ووضع إسرائيل موضع المحاسبة على جرائم الحرب التي ترتكبها في حق الشعب الفلسطيني، وإتخاذ إجراءات ملموسة لوضع حد لإحتلالها المتواصل للأراضي الفلسطينية.