حركة "حماس"

جدّدت حركة "حماس"، الأربعاء، التزامها بالعلاقة مع إيران، متهمة جهات بالسعي لعرقلتها والتشويش عليها.

 

وأكّد رئيس العلاقات الخارجية في "حماس" أسامة حمدان، أنّ حركته حريصة على علاقة متوزانة وإيجابية مع إيران، مشيرًا إلى "وجود جهات تسعى إلى عرقلة هذه العلاقة والحيلولة دون إعادتها إلى مربعها الأول، عبر عمليات (التشويش)" حسب تعبيره.

 

وأضاف حمدان، في تصريحات نشرتها مواقع إعلامية مقربة من "حماس"، الأربعاء، "لا شك أنَّ الخصوم لا يرغبون بعلاقة سوية بيننا، ومحاولات التشويش التي تحدث من بعض الجهات لا شك أنها تساهم في تعزيز خطوات هؤلاء".

 

وأبرز حمدان أنّ "هذا التشويش هو محاولة لإرباك الجهود المبذولة لتنظيم العلاقة"، متهمًا من أسماهم بـ"الخصوم"، أنهم يقومون بذلك كونهم لا يرغبون بمثل هكذا علاقة، مشيرًا إلى وجود قنوات تواصل قائمة مع إيران، غير أنَّ الحديث لا يتم على النتائج، فهي ما زالت طور المباحثات الجارية.

 

وتطرق حمدان، أثناء حديثه للعلاقة مع السعودية، لاقتًا إلى "حرص حركته، منذ البداية، على إقامة علاقات صحية ورشيدة مع جميع الأطراف العربية والإسلامية". ورأى أنّ "الأهم هو البحث عما يصب في تعزيز العلاقة الثنائية بين الحركة والمملكة"، معربًا عن تقدير حركته للدور السعودي في دعم القضية.

 

ورحب حمدان بالمواقف السعودية التي دعت لتعزيز العلاقة مع "حماس"، مؤكدًا أنَّ "الحركة حريصة على علاقة رشيدة مع مجمل الدول بالمنطقة وفي مقدمتها المملكة السعودية".

 

وفي شأن العلاقة مع مصر، اتهم حمدان "أطرافًا" بالسعي لنقل المواجهة المفترضة مع الاحتلال إلى مواجهة عربية ـ عربية، والزج بحركة "حماس"، وفصائل المقاومة، في أحداث لا دخل لهم فيها.

 

وقال إن "حركته لم تتدخل يومًا في الشأن الداخلي المصري، وليس من صالحها فعل ذلك، أو التدخل في الأحداث التي تشهدها البلاد".

 

وعن مصير ملفي المصالحة والمفاوضات غير المباشرة، بيّن أنَّ "حركته لم تبلغ رسميًا من القاهرة اعتذاراها عن احتضان الملفين، وما يذاع من حديث إعلامي لا تأخذ به الحركة، ما لم تبلغ رسميًا، وحينها لكل حادث حديث".

 

ولفت إلى أنَّ "التاريخ في العلاقة الثنائية بين الطرفين لا يمكنه أن يتأثر بحكم قضائي عابر، أو موقف إعلامي لا يعبر عن الموقف الرسمي للبلاد"، مشيرًا إلى أن "الاتصالات الثنائية، وإن شهدت تعثرًا، غير أنها لم تنقطع، وحماس حريصة على بقائها".

 

وفي شأن قضية المفاوضات على الأسرى، اكتفى بالقول إن "حركته ليست في وارد الدخول في هذه المفاوضات قبل الانتهاء من المفاوضات غير المباشرة وإنجاز استحقاقاتها، لأنها الأهم في الوقت الراهن لديها، نظرًا لخصوصية مباحثات الأسرى واستحقاقاتها الخاصة".

 

وتابع "ندعو الدول العربية والإسلامية، ودول العالم كافة، التدخل لاستئناف المفاوضات غير المباشرة ودعم المصالحة الفلسطينية"، منوهًا إلى أنّ "هذا الدور ليس بديلًا عن الدور المصري، بل هو مساند ومساعد له".

 

وأخيرًا في الملف الداخلي وقضية المصالحة، أكدّ حمدان أنّ "حركته كانت حريصة وجادة من البداية على إنجاح المصالحة، وأنها لم تعترض يومًا ولم يكن لها (فيتو) على مشاركة الفصائل جميعًا في اتفاقات المصالحة، كما جرى في القاهرة، وغيرها من المفاوضات، وهي حريصة على استمرار هذا الدور، وهذه المشاركة من جميع القوى الفلسطينية".