غزة – محمد حبيب
كشف القيادي في الجبهة الشعبية ذو الفقار سويرغو، عن وجود مبادرة طرحتها الجبهة على الفصائل الفلسطينية لحل الأزمات والإشكاليات العالقة في قطاع غزة.
وذكر سويرغو، في تصريح صحافي الأثنين، :" طرحنا مبادرة تتضمن أكثر من 16 ورقة، تشتمل على كل القضايا العالقة التي تم التوافق عليها مسبقًا بين الفصائل"، مشيرًا إلى أنه جرى توزيعها على الفصائل كافة.
وأضاف "ما زلنا ننتظر رد حركة "حماس" على المبادرة، في حين أن فتح رحبت بها،" مؤكدًا أن المبادرة ستُطبق حال قبول جميع الأطراف بها، خاصة أن لقاءات عُقدت لمناقشتها قبل توزيعها على الفصائل.
ووصف القيادي في الجبهة، المبادرة بأنها "خطة إنقاذ وطني"، لحل الأزمات العالقة والخروج من حالة المناكفات السياسية والإعلامية، مبينًا أنها تضمن إيجاد حلول جذرية، وسيتم الإفصاح عن باقي بنودها بعد موافقة جميع الأطراف عليها.
وفي سياق آخر، قال سويرغو "لسنا بحاجة إلى توقيع اتفاقات جديدة، ومطلوب من جميع الأطراف النية الصادقة من أجل البدء بالحل النهائي ووضع خطة وآليات واضحة تعمل على إنصاف الجميع".
وأضاف أن أزمات غزة تتطلب عقد اجتماع عاجل للإطار القيادي المؤقت الذي أقرّته كل الاتفاقات السابقة؛ بغرض وضع خطة استراتيجية شاملة وطنية موحدة قادرة على مواجهة المرحلة المقبلة، وتجاوز الإشكاليات العالقة بين حكومة التوافق وحركة "حماس".
وطالبت فصائل المقاومة الفلسطينية، رئيس السلطة محمود عباس، برفع "الفيتو" عن تنفيذ بنود المصالحة وإتمامها، مؤكدةً ترحيبها بأي جهد يبذل لإنهاء الانقسام الفلسطيني.
ودعت الفصائل في بيانٍ أصدرته عقب اجتماعٍ عقدته اليوم الأثنين، وصل لـ"فلسطين اليوم" نسخة منه، الرئيس عباس إلى المسارعة لعقد اجتماع للإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية فورًا.
واستنكرت الفصائل، حملة الاعتقالات التي تشنها أجهزة أمن السلطة على أبناء الضفة المحتلة، خاصة طلبة الجامعات والأسرى المحررين, داعيةً الرئيس عباس ورئيس الحكومة رامي الحمد الله إلى تحمل مسؤولياتهم في إيقاف هذه الممارسات وإنهاء التنسيق الأمني، وإجراء الانتخابات في جميع الجامعات والنقابات.
وفيما يخص ملف الموظفين، دعت الفصائل حكومة التوافق إلى تحمل مسؤولياتها الوطنية والإنسانية تجاه أبناء قطاع غزة, والتوقف عن التمييز بين الموظفين والتعامل بفئوية وانتقائية في الملفات الوطنية.
وطالبت الفصائل الشقيقة مصر بضرورة فتح معبر رفح لإنقاذ حياة آلاف المواطنين والمرضى.
وأعربت عن استنكارها لما تقوم به بعض الجهات من الترويج بوجود مشاريع لفصل قطاع غزة عن الضفة, مؤكدة أن "غزة جزء من الوطن ولا دولة في غزة ولا دولة بدون غزة".
وقالت الفصائل في بيانها "نستهجن المواقف التي تعبر عن الاصطفاف والرؤية بعين واحدة وتعمد إلى قلب الحقائق والتي لم تتعرض ولو بكلمة واحدة لممارسات السلطة وتعدياتها على أبناء شعبنا".
ووجهت فصائل المقاومة تحيتها إلى جموع الصحافيين الفلسطينيين وشهداء الحركة الصحافية في اليوم العالمي لحرية الصحافة، داعيةً إلى توحيد الجسم والبدء فورًا في انتخابات نقابة الصحافيين.
وفي ظلال الذكرى الـ 67 لـ"النكبة"، أكدت الفصائل أن الشعب الفلسطيني متمسك بحق عودته وبكامل حقوقه "ولم يفوض أحدًا في بالتنازل أو التفريط بذرة تراب من أرض فلسطين, وإن حق العودة هو حق ثابت وراسخ فردي وجماعي لا يملك كائن من كان التنازل عنه لأنه يشكل جوهر القضية الفلسطينية"، داعيةً جماهير الشعب إلى المشاركة الواسعة في فعاليات النكبة