تقليص أقسام العلوم الإنسانية في اليابان

أثار القرار بضرورة اتجاه الجامعات اليابانية نحو تخفيض أقسام العلوم الإنسانية والاجتماعية لصالح الموضوعات العملية قلقًا عالميًا.

وتتجه أكثر من 50 جامعة يابانية نحو إغلاق أو تقليص أقسام العلوم الإنسانية والاجتماعية بعدما حث وزير التعليم هاكوبان شيمومورا معاهد التعليم العالي في البلاد بالتركيز أكثر على تقديم التعليم المهني الذي يلبي احتياجات المجتمع، وشغلت هذه الخطوة انتباه الأكاديميين في جميع أنحاء العالم ما دفع الكثيرين إلى معارضة ذلك الاتجاه.

ومن جانبه عبّر صوفي كولومبي وهو محاضر لغة إنجليزية في جامعة "كارديف" عن صدمته من ذلك القرار الذي ينم عن ضيق أفق ونظرة ضيقة للمستقبل بشأن احتياجات المجتمع.

وأيّد رئيس جامعة كلية "ليفربول" للقانون والعدالة الاجتماعية فيونا بيفريدغ ما قاله كولومبي عندما أشار إلى أن الصناعات الثقافية والإبداعية سوف تحتاج إلى طلاب لديهم خلفية عن الإنسانية.

وتعاني أقسام العلوم الإنسانية في بريطانيا بالفعل وفقًا للكثيرين من نقص في التمويل، كما أنها تواجه أيضًا مشاكل في إدراك الحكومة.

وأثارت وزير التعليم نيكي مورغان توترات العام الماضي على إثر تأكيداتها بأن الموضوعات التي تبقي الخيار مفتوحًا أمام الشباب وتفتح الباب أمام جميع أنواع المهن هي تلك الموضوعات الجذعية، وهو ما أغضب الأكاديميين في أنحاء البلاد بما فيهم كولومبي.

وشهدت بريطانيا انتقادات واسعة خلال الأعوام الأخيرة بشأن آليات تمويل التعليم العالي، حيث اتهمت بالتحيز ضد العلوم الإنسانية.