حركة فتح

نظمت محافظة قلقيلية وحركة فتح اليوم الأحد، ندوة حول الواقع السياسي والمستجدات السياسية بمشاركة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية، وذلك ضمن فعاليات إحياء الذكرى الـ 67 للنكبة.

وقال اشتية، إن إسرائيل تسعى لحسم أربعة قضايا هامة في هذه المرحلة للقضاء على أي حل مستقبلي وهي القدس وغور الأردن الذي يشكل 28% من مساحة الضفة الغربية، وحسم موضوع المناطق المسماة 'ج' والتي تشكل 61% من الضفة الغربية، وحسم موضوع قطاع غزة من خلال إبقائه ضمن برنامج التسهيلات الإسرائيلية ليبقى منفصلا ويذهب باتجاه إقامة الإمارة الموعودة، مؤكدا أن المطلوب هو الوحدة الوطنية وإبقاء الباب مفتوحا للمصالحة.

واستعرض تاريخ الثورة الفلسطينية واستراتيجيات الثورة من الكفاح المسلح حتى تبني الحركة ودولة فلسطين لإستراتيجية تدويل الصراع مع الجانب الإسرائيلي، وتطرق إلى ثورة الشعب الفلسطيني منذ عام 1965 حتى عام 1982 ودخول الأمم المتحدة وانطلاق الانتفاضة ثم انطلاق مؤتمر مدريد ثم المبادرات التي تتالت، منوها إلى أنه في ظل خوض العالم للحرب ضد داعش تلاشت المبادرات الخاصة بالقضية الفلسطينية.

وأضاف، قيادتنا وقعت اتفاق أوسلو على انه اتفاق انتقالي لمدة خمس سنوات ولكن الاحتلال أراد إبقائه اتفاقا نهائيا، وأراد أن يزرع في عقول الفلسطينيين أننا يجب أن نفاوض ثم نفاوض، مشيرا إلى أن الاحتلال يخلق واقعا جديدا بواسطة مصادرة الأراضي شهريا، وإضافة مستوطنين شهريا حتى وصلت نسبتهم إلى 21% من سكان الضفة الغربية.

وشدد اشتية على أن إسرائيل تحاول جاهدة تفريغ السلطة من محتواها، مبينا الفارق بين نظرة القيادة الفلسطينية للانتقال بالسلطة إلى دولة، بالرغم من محاولات إسرائيل إفراغ السلطة من مضمونها، وإستراتيجية الإسلام السياسي الهادف لخلق بدائل ل ( م.ت.ف ) بدعم إقليمي وعربي، وما دردشات إسرائيل وحماس إلا دليل على ذلك.

ودعا إلى تفعيل برنامج المقاومة الشعبية وتعزيز نقاط الاشتباك مع الاحتلال، وجعل في كل قرية ومدينة نقطة اشتباك تضاف إلى النقاط الموجودة في الوطن، داعيا إلى تعزيز المقاطعة الاقتصادية وإعادة النظر في الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل خاصة بروتوكول باريس الاقتصادي، مشيرا إلى أن هناك لجان مشكلة لإعادة صياغة العلاقة الاقتصادية مع إسرائيل.

من ناحيته أكد المحافظ رافع رواجبة أن هذه الندوة هامة لاطلاع المواطن الفلسطيني على آخر المستجدات السياسة والمتعلقة بالقضية الفلسطينية، وما يدور في المحيط العربي من أحداث لها انعكاس مباشر على قضيتنا.

وشارك في الندوة محافظ قلقيلية ونائبه حسام أبو حمدة، والقائم بأعمال محافظ سلفيت المهندس عبد الحميد الديك، ونائب قائد المنطقة العقيد جمال عودة ومدراء الأجهزة الأمنية، وأمين سر حركة فتح محمود ولويل وممثلو القوى الوطنية، ورئيس البلدية عثمان داوود ورؤساء البلديات والمجالس المحلية، ورئيس الغرفة التجارية إبراهيم نزال، وممثلون عن المؤسسات الرسمية والشعبية في المحافظة.