واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، سياسة القمع والاعتداء على المدن الفلسطينية، حيث نفذت حملة اقتحامات واعتقالات في مدينة قلقيلية، إضافة إلى تشديد الإجراءات العسكرية في محيطها، مما أدى إلى تعطيل حياة المواطنين وزيادة معاناتهم.
تفاصيل الاقتحام والاعتقالات

أفادت مصادر محلية لوكالة "وفا" أن قوات الاحتلال اقتحمت قلقيلية عبر المدخل الشرقي، حيث انتشرت في أحياء متعددة، منها:

    حي نزال
    القرعان
    شارع الواد و22
    الهباش
    الرزازة

كما قامت قوات الاحتلال بنشر قناصة في محيط حي شريم وشرعت بعمليات تفتيش مكثفة طالت منازل المواطنين، مما أثار حالة من الخوف والقلق بين السكان.

وخلال هذا الاقتحام، الذي استمر أكثر من أربع ساعات، اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة مواطنين، وهم:

    وائل بداوي
    نضال زعرب
    عبد الله أبو سنينة

تشديد الإجراءات العسكرية

بالتزامن مع حملة الاعتقالات، شددت قوات الاحتلال إجراءاتها العسكرية في محيط محافظة قلقيلية. وأغلقت المدخل الرئيسي لقرية كفر لاقف شرق المدينة بحاجز عسكري، مما أدى إلى عرقلة حركة المواطنين. كما أقامت حاجزًا عسكريًا مفاجئًا عند مدخل قرية الفندق-حجة، حيث أوقفت المركبات ودققت في هويات المواطنين وفتشتها، مما تسبب في تأخيرهم وتعطيل أعمالهم اليومية.
استمرار المعاناة

تمثل هذه الاقتحامات والتشديدات العسكرية جزءًا من التصعيد الإسرائيلي المستمر ضد المدن الفلسطينية، حيث تعاني قلقيلية، كباقي مدن الضفة الغربية، من اعتداءات يومية تشمل الاقتحامات والاعتقالات وإغلاق الطرقات.
تساؤلات بلا إجابات

يبقى السؤال حول متى ستتوقف هذه الانتهاكات التي تزيد من معاناة المواطنين الفلسطينيين، وسط صمت دولي وعجز واضح عن كبح جماح الاحتلال. في ظل هذه الأوضاع، تتعاظم الحاجة إلى تحرك دولي عاجل لضمان حماية الشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال الذي ينتهك كل القوانين الدولية.