المطبخ الفلسطيني شكل آخر من أشكال المقاومة الثقافية
آخر تحديث GMT 07:46:26
 فلسطين اليوم -

المطبخ الفلسطيني شكل آخر من أشكال "المقاومة الثقافية"

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - المطبخ الفلسطيني شكل آخر من أشكال "المقاومة الثقافية"

الاطباق على الطريقة الفلسطينية
نابلس - فلسطين اليوم

تصنع فاطمة قدومي في مطبخ صغير في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة بعض الاطباق التقيلدية مثل الكوسى المحشي والحمص في مسعى منها، كما تؤكد، لدعم القضية الفلسطينية مشيرة الى ان "هناك طرقا اجمل للدفاع عن الوطن" من الحرب.
وتقول السيدة في المطبخ الموجود في مركز "بيت الكرامة" النسوي في البلدة القديمة التي عانت كثيرا خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية ان  "الصراع حول الثقافة وحول الوجود(كفلسطينيين) هو اصل الصراع مع الاسرائيليين".

وخطرت لقدومي في العام 2008 "فكرة مجنونة" وهي دروس في اصول الطهو على الطريقة الفلسطينية.
وتقول ان هناك اكثر من 1200 شخص قدموا الى هذا المطبخ من "الصين واستراليا والدول الاسكندنافية والمانيا والولايات المتحدة وغيرها".
وهنا يقوم الزوار الاجانب بمحاولة تحضير الاطباق مع سيدات فلسطينيات من المدينة، على غرار الاميركي ريكس الذي اتى مع زوجته من واشنطن وهما يتعلمان اصول اعداد طبق شهير في نابلس، الكوسى وورق العنب المحشي.

يبدو صعبا للزوار مضاهاة نضال الطاهية المتمرسة المسؤولة عنهم.
لكن "حسن الضيافة" الذي يلقونه و"مشاركة السكان حياتهم اليومية" في المدينة التي كانت رمزا للانتفاضة الثانية في الاراضي الفلسطينية المحتلة، يكفيان.
وتقول نضال للزوار قبل ان تشرع في شرح طريقة حشو الكوسى "على الرغم من الاحتلال، نحب استقبال الضيوف ونحب ان نطبخ وان نحضر الولائم".

وتجتهد فاطمة في تعريف زوارها على تاريخ بلدها وثقافته. فقبل البدء بتحضير الأكل، تصطحبهم في جولة على المتاجر الصغيرة في البلدة القديمة، وتشير الى بعضها قائلة "انها موجودة هنا منذ قرن".
وتضيف "هنا تباع البضائع الفلسطينية فقط"، وهي تنتهج في مؤسستها "بيت الكرامة" مقاطعة السلع الاسرائيلية التي تغرق الاسواق الفلسطينية.

وتقول لوكالة فرانس برس "وراء المطبخ، هناك سياسة ومقاومة. يرون مدينتنا وحياتنا انطلاقا من وجهة نظرنا. ويستطيع الاجانب ان يحكموا بعدها على الفلسطينيين".
وتضيف "نستطيع التحدث بهدوء اكثر وبسهولة اكثر على مائدة الطعام".
انضم بيت الكرامة الى حركة "سلو فود" (الطعام البطيء) الدولية التي تسعى لتعزيز فن الطبخ التقليدي في مواجهة موجة الوجبات السريعة.

ويقدم بيت الكرامة كل عامين اطباقه في معرض فنون الطبخ في تورينو في ايطاليا.
وتقول فاطمة بفخر "تركنا الاسرائيليين يتكلمون لوقت طويل جدا. والان هناك جناح لاسرائيل وايضا جناح لفلسطين".
فالنزاع بين الفلسطينيين والاسرائيليين لا يقتصر على الارض، وانما ايضا على بعض الاطباق والمأكولات مثل الحمص (الطرطور) الرفيق الدائم للفلافل.

يعد مطعم ابو شكري في البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة اهم مطعم حمص في المدينة، وقد اصبح مركزا مهما لجذب السياح بعد الانتهاء من زيارة الاماكن المقدسة.
وورث ياسر طه المطعم عن والده الذي افتتحه في العام 1948، ويقول "تعلم الاسرائيليون صنع الحمص منا. قدموا لاحتلالنا واكتشفوا ما هو الحمص".
ويتابع الرجل الستيني ضاحكا "الان يقولون انهم هم من اخترعه".

ويجلس عدد من الاسرائيليين في المطعم وسط السياح.
ويقول الداد (52 عاما)الذي قدم مع ابنته "انظروا الى الصحون: انها فارغة!".
ويضيف وهو يأكل اللقمة الاخيرة من صحن الحمص "نحن نحب ان نأتي الى هنا،الاكل لذيذ".

واذا كان البعض يرون ان الاطعمة المشتركة بين الاسرائيليين والفلسطينيين من شأنها ان تشكل مساحة تلاق، على غرار الاسرائيلية نيتا التي ترى ان طبق الحمص "المشترك بيننا قد يجمعنا ويجلب السلام"، الا ان هذا الرأي قد لا يروق للكثيرين.
ففي البلدة القديمة، تحتدم المنافسة على اثبات "ملكية" الاطباق التقليدية، اذ يبيع البعض بطاقات بريدية تظهر الفلافل مع علم اسرائيلي، بينما تعرض محلات اخرى بيع بطاقات عليها الفلافل مع العلم الفلسطيني.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المطبخ الفلسطيني شكل آخر من أشكال المقاومة الثقافية المطبخ الفلسطيني شكل آخر من أشكال المقاومة الثقافية



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 02:22 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أبل تقلّل أداء الموديلات القديمة للحفاظ على البطارية

GMT 14:47 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فوزي غلام يستمر مع نابولي ويجدد لفقراء الجنوب

GMT 08:57 2014 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

نصائح إيمي تشايلدز لتعيش حفل رأس سنة مميز

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح ثلاثة مدربين لقيادة نادي "اتحاد الشجاعية"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday