احتفل اليوم الثلاثاء، في مدينة بيت جالا، بتوقيع اتفاقية إدراج وبدء تداول أسهم شركة بيت جالا لصناعة الأدوية في بورصة فلسطين، لتكون الأولى التي تدرج هذا العام.
ووقع الاتفاقية الرئيس التنفيذي لبورصة فلسطين أحمد عويضة، ورئيس مجلس إدارة شركة بيت جالا لصناعة الأدوية نضال سختيان، بحضور مدير إدارة الأوراق المالية في هيئة سوق رأس المال براق النابلسي، ومشاركة حشد من مساهمي الشركة وشركات الأوراق المالية الأعضاء.
ويُعد إدراج شركة بيت جالا لصناعة الأدوية، الإدراج الرابع من نوعه لتكتمل عبره المنظومة الدوائية في البورصة بإدراج وبدء تداول الشركة الدوائية الرابعة، لتكون جميع شركات الصناعات الدوائية المساهمة العامة متداولة في بورصة فلسطين، وبذلك يرتفع عدد الشركات المدرجة ضمن قطاع الصناعة الى 13 شركة، إضافة الى ارتفاع العدد الكلي للشركات المدرجة في بورصة فلسطين إلى 49 شركة بقيمة سوقية تتجاوز 3 مليار دولار أمريكي.
وفي اليوم الأول لتداول سهم شركة بيت جالا لصناعة الأدوية في بورصة فلسطين ورمزها “BJP”، أغلق سهمها عند مستوى 2.00 دينار أردني، في حين بلغت كمية الأسهم المتداولة ما مجموعه 36,127 سهما، بقيمة إجمالية مقدارها 101,910 دولار أميركي، نُفذت من خلال 7 صفقات.
وأشار عويضه الى صعوبة الأوضاع الاقتصادية في فلسطين خلال عام 2014، وأسندها الى عدة عوامل منها حالة الجمود السياسي والحرب الأخيرة على غزة وتعطيل عملية الإعمار واحتجاز أموال السلطة، منوهاً الى أن تلك الحالة لا زالت هي المسيطرة مع دخولنا عام 2015.
وأكد أن إدراج بيت جالا لصناعة الأدوية يحمل في طياته دلالة بليغة ورسالة تحدٍ للواقع الاقتصادي الصعب، مدللاً على ذلك بتمكن الشركات المدرجة من توزيع أرباح مجزية على مساهميها حيث احتلت البورصة المركز الرابع بين 12 سوقا ماليا عربيا من حيث العائد على الاستثمار للسنة المالية 2014 والذي بلغ 6.2%، كما أنّ نشاط التداول في البورصة لا زال متواصلاً رغم تراجع أحجامه.
من جانبه، ثمن النابلسي انضمام شركة بيت جالا لصناعة الأدوية الى قافلة الشركات المدرجة في بورصة فلسطين استناداً الى أحكام القانون والتعليمات.
ودعا الشركات المساهمة الخصوصية والتي حملت العديد من قصص النجاح، كتلك التي سطرتها مسيرة حياة 'بيت جالا لصناعة الأدوية'، الى تحويل الشكل القانوني أي الى شركات مساهمة عامة بما يضمن استمرارية عملها وتطورها وانتقالها الى مراحل متقدمة أخرى ضمن دورة الأعمال التي تعيشها هذه الشركات، والاستفادة من المزايا والفرص المتاحة التي تتوفر للشركات المساهمة العامة بما يضمن الحفاظ على شفافية الشركة وتعزيزا لممارسة حوكمة الشركات لديها.
وأكد النابلسي أن هناك العديد من المؤشرات الايجابية في قطاع الأوراق المالية وأهمها مؤشر جاذبية أسعار العديد من الأوراق المالية المدرجة، والذي يستند الى معطيات عديدة منها مضاعف الأسعار وسعر السهم في البورصة والقيمة الدفترية والأرباح الموزعة للسهم، وبالتالي توفر العديد من الفرص الاستثمارية على المدى الطويل باعتبار ان الاستثمار في الأسواق المالية استثمار طويل الأجل .
واستعرض السختيان بعض جوانب مسيرة الشركة، مشيراً إلى أن شعبنا متعلم ويملك طاقات كبيرة ومتميز في الصناعات الدوائية الموجودة في الوطن العربي وفي فلسطين.
وأشار المصري إلى أن الشركة تنتج حالياً 161 صنفاً من الحبوب والكبسولات والمراهم والكريمات والقطرات والشرابات، كما حققت الشركة نسب نمو متتالية في حجم المبيعات رافقها تحسن ملموس في هامش الربح والعائد على الأصول وحقوق الملكية.
ولفت المصري إلى أن الشركة اتخذت قراراً بالتوسعة عبر استهداف خطوط انتاج جديدة لإنتاج الحقن والقطرات المعقمة حيث من المتوقع أن تحقق الشركة قفزة جديدة ونوعية في مبيعاتها وأرباحها.
أرسل تعليقك