أعلن تنظيم "داعش" المتطرف مسؤوليته عن الهجوم الذي استهدف وكالة خدمات اجتماعية في كاليفورنيا، وأسفر عن مقتل 14 شخصا، حيث بث التنظيم المتطرف عبر راديو "البيان" على الأنترنت أن اثنين من أتباعه نفذوا الهجوم الذي وقع في سان برناردينو الأربعاء، وجاء في النشرة اليومية للتنظيم عبر راديو البيان "هاجم اثنان من أتباع تنظيم "داعش" قبل عدة أيام مركز في سان برناردينو في كاليفورنيا".
وبيّنت الحكومة الأميركية أنه لا يوجد أي دليل على أن الهجوم كان موجها من قبل جماعة مسلحة أو أن المنظمة تعرف من هم المهاجمون، فيما أشار مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى الهجوم باعتباره عملا متطرفًا، حيث استخدم الرئيس الأميركي أوباما خطابه الأسبوعي السبت لتسليط الضوء على حاجة البلاد للقضاء على قوانين حمل السلاح.
وأضاف أوباما "نعلم أن حادث القتل في سان برناردينو استخدم أسلحة هجومية من الطراز العسكري لقتل أكبر عدد ممكن من الناس، إنها ذكرى مأساوية أخرى في أمريكا، إنها وسيلة سهلة للأشخاص الخطيرة بحيث يضعوا أيديهم على السلاح، وفى الوقت الراهن يمكن للمتطرفين الموجودين على قائمة المنع من السفر الذهاب إلى المتجر وشراء بندقية، إنه جنون".
وأصر أوباما على أن الولايات المتحدة لم يتم إرهابها مجددا من خلال دعوته لاتخاذ تدابير أكثر صرامة لمراقبة الأسلحة النارية، كما حث المحققين على الوصول إلى كيفية وأسباب حدوث هذا الهجوم، مضيفًا "ربما أصبح المهاجمون الاثنين متطرفين لارتكاب هذا العمل المتطرف، ونحن نعلم أن داعش والتنظيمات المتطرفة الأخرى تشجع الناس في جميع أنحاء العالم لارتكاب أعمال عنف رهيبة، وعلى كل واحد منا بما في ذلك الحكومة وهيئات إنفاذ القانون والمجتمعات المحلية ورجال الدين العمل لمنع الناس من الوقوع ضحية هذه الأيديولوجيات البغيضة".
وظهرت الصورة الأولى للأم المسلمة القاتلة "تاشفين مالك" (27 عاما) التي نفذت الهجوم مع زوجها الجمعة، وكشف المحاميان اللذان يمثلان عائلة الزوجين وهما محمد أبو رشيد ودانيال تشيسلى المزيد عن حياة السيدة مالك، موضحين أنها ترتدى البرقع ولم تكن تتحدث إلى أقاربها الذكور كما أن أقاربها الذكور لم يروا وجهها أبدا.
وبيّن المحاميان خلال مؤتمر صحافي الجمعة، أن الزوجين المسلمين التقيا من خلال أحد مواقع الزواج في عام 2013 وتزوجا في كاليفورنيا في العام التالي، حيث أفاد أبو رشيد بأن أفراد الأسرة يرون السيدة مالك كربة منزل معسولة الكلام وتهتم بأسرتها كما أنها تتحدث اللغة الإنجليزية بشكل ركيك، مضيفًا "كانت العائلة تقليدية جدا، ويجلس النساء مع النساء والرجال مع الرجال وبالتالي لم يتحدث إليها رجل من قبل، وكانت السيدة مالك ترتدى برقع ولذلك لم يرها الرجال قط".
وكشف أبو رشيد عن أنه لا يعرف إلا القليل عن السيدة مالك وعائلتها والتي يعتقد أنها تعيش في المملكة العربية السعودية، مضيفًا "كانت شخصية متحفظة جدا ومعزولة"، وتعلمت السيدة مالك الصيدلة بحيث تكون صيدلانية في باكستان لكنها لم تعمل في هذا المجال في الولايات المتحدة لكنها عاشت كربة منزل مع عائلتها وابن زوجها "فاروق" البالغ من العمر ستة أشهر.
وأضاف المحامي أن السيدة مالك عاشت في الطابق العلوي من منزل الزوجية ولم تكن تعلم بالهجوم المخطط له الأربعاء، فيما أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي الجمعة التحقيق في إطلاق النيران باعتبارها عملا متطرفًا، إلا أن المباحث الفيدرالية أوضحت أنها لا تعتقد أن الزوجين المسلمين جزء من المؤامرة أو أعضاء في خلية متطرفة، مشيرًا إلى أنه إذا أثبت التحقيق هذه الشكوك الأولية فيعتبر هذا الهجوم المتطرف الأكثر دموية على الأراضي الأميركية منذ هجمات 11 أيلول/سبتمبر.
ولفت أحد موظفي إنفاذ القانون في الولايات المتحدة إلى أنه على الرغم من عدم وجود أدلة تشير إلى ارتكاب السيدة مالك هذا الهجوم المتطرف إلا أنها استخدمت الـ "فيسبوك" باسم مستعار معلنة ولائها لتنظيم داعش وزعيمه البغدادي، حيث ذكر مسؤول في الـ "فيسبوك" أن السيدة مالك أشادت بتنظيم داعش في مشاركة لها الساعة الحادية عشر صباح الأربعاء، وهو نفس الوقت تقريبا الذى اقتحم فيه الزوجان أحد المراكز الإقليمية الداخلية وأطلقوا النيران على الموظفين الذين كانوا يقيمون حفلا، وتم إزالة الحساب من الـ "فيسبوك" سريعا وتم نقل محتوياته لهيئات إنفاذ القانون.
وأشار مساعد مدير مكتب لوس أنجلوس لمكتب التحقيقات الفيدرالي "ديفيد بوديش" الجمعة إلى أن المهاجمين حاولوا تدمير الأدلة بما في ذلك سحق الهواتف المحمولة والتخلص منها في سلة المهملات، كما أشار رئيس التحقيقات الفيدرالية إلى وجود اتصالات هاتفية بين الزوجين وغيرهم من الناس موضع الاهتمام بالنسبة للتحقيقات الفيدرالية.
وكشف الأصدقاء أن فاروق كان معروفا بابتسامته وإخلاصه للإسلام وحديثه عن استعادة السيارات، موضحين أنهم لم يكونوا على علم بأن فاروق مشغولا مع زوجته بصنع القنابل وتخزين الذخيرة للهجوم على زملاء فاروق في مقاطعة سان بيرناردينو، فيما أوضح المعلم المساعد فى مسجد دار العلوم الإسلامية (آل عامر حيث كان يتعبد فاروق) روشان عباسي أن السيدة مالك كانت ترتدى ملابس متواضعة ولم تكن تكشف وجهه، وأفاد روشان أن حديثه مع فاروق كان حديثا سطحيا يقتصر على السؤال عن الأحوال.
ولفت مصلٍ أخر يدعى ناصر شحاته إلى أنه تحدث مع فاروق بانتظام ووصف بكونه هادئا وخجولا، مضيفا "كان يعمل في المنطقة ويعيش في ريفرسايد، وكان هادئ جدا وكان يصلى ثم يغادر، وانتقل إلى السعودية منذ عامين وتزوج زوجته لكنه لم يصبح متطرف هناك، وكان سعيدا عندما أنجب طفلة منذ ستة أشهر، وكان يتطلع إلى أن يعيش مع طفلته لكن شيء ما تغير في الستة أشهر الأخيرة".
وأوضح نظام أحد أصدقاء فاروق لـ "سي أن أن" أن فارون لم يتحدث عن زوجته أو طفلته حتى إنه لم يعلن عن ولادة طفلته، وأفاد بأن فاروق كان يأتي لصلاة الظهر يوميا أثناء استراحة الغداء من العمل، مضيفا "كان فاروق شخص جيد وكل من يعرف يتحدث عنه بشكل جيد حتى هذا اليوم، إنه أمر صعب علينا"، وكان واحد من 300 شخصا حضروا زفاف فاروق والسيدة مالك في آب/أغسطس 2014 في المسجد، وبيّن أن فاروق لم يكن يحضر زوجته أبدا للصلاة، وأنه كان يراها وهي مغطاة بالكامل بالنقاب.
وأضاف علي " لا يمكنني حتى أن أرى لون عينها أو ما إن كانت بدينة أو مناسبة، لأنى لم أرها مطلقا ولم يتحدث عنا فاروق أبدا ولم يصفها"، وكشف المسؤولون في هذه المرحلة من التحقيقات أن الزوجين استلهموا هجومهم من داعش أكثر من كونهم أمروا بتنفيذ الهجمات بشكل صريح، ويعتقد بعض المحققين أن فاروق وزوجته أصبحوا متطرفين بأنفسهم ولكن من الممكن أن يكون شخص ما قد حفزهم.
وأفاد مسؤولان في باكستان بان السيدة مالك من باكستان انتقلت إلى السعودية منذ 25 عاما لكنها عادت إلى الوطن لدراسة الصيدلة منذ خمسة أو ستة اعوام في جامعة "بهاء الدين زكريا" في مولتان، موضحين أن لديها شقيقين وشقيقتين وعلى صلة بأحمد على أولاك وهو وزير إقليمي ماضٍ، مضيفين أن السيدة مالك كانت من منطقة في إقليم البنجاب الجنوبي.
وبيّن والد السيدة مالك "جاويد ربانى" أن "غولزار" أحد أعمام ابنته تغير كثيرا منذ أن كانت الأسرة تعيش في السعودية وأصبح متشددا ومحافظا. وأضاف عم أخر يدعى مالك أنور "أصبح غولزار غريبا عن الأسرة"، كما أفاد رباني بأنه تم الاتصال به من قبل الاستخبارات الباكستانية كجزء من التحقيق في حادث إطلاق النار في سان برناردينو.
ووصلت السلطات إلى منزل الزوجين فاروق والسيدة مالك وسمح لوسائل الاعلام بالتصوير، وكشفت الصور عن العديد من الحلى والألعاب التي استقرت بين صناديق الذخيرة والقنابل حيث كانا يخططا للهجوم، وامتلأ منزل الزوجين بالصور العائلية والمصاحف والكتب الإسلامية، فيما دعا مالك المنزل وسائل الاعلام لتصوير المنزل المستأجر فى ريدلاندز فى كالفورنيا، ووجدت في المنزل بطاقة هوية خاصة بجامعة ولاية كاليفورنيا تنتمي إلى فاروق.
وبيّن أبو رشيد أن أسرة فاروق كانت تعلم أنه يملك بعض البنادق لكنهم اعتقدوا أنه كان يحتفظ بها فقط مشيرا إلى أن الأسرة فى حالة صدمة كاملة، وسمح للصحفيين بالدخول بعد أن جمع المحققين كافة الأدلة التى يحتاجونها وانتقلت الشقة إلى مالكها، ومشط العملاء الفيدراليون الهواتف المحمولة وجهاز الكمبيوتر الذي تركه الزوجان فى منزلهم المستأجر في كاليفورنيا لمحاولة التوصل إلى الدافع وراء القتل.
وأفاد يتشيسلى خلال مؤتمر صحافي الجمعة بأن زملاء العمل كانوا يسخرون من لحية فاروق حتى أصبح منعزلا مع بعض الأصدقاء، وأوضح المحاميان أبو رشيد وتشيسلى أن الأسرة في حالة صدمة بسبب عدم ظهور أي علامات عدوانية أو وجهات نظر متطرفة لدى الزوجين، وأمضى المحاميان أربع ساعات من التحقيق والاستجواب مع أسرة فاروق من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي ولم يتم العثور على أي شيء يشير إلى معرفة العائلة بالهجوم.
وأضاف تشيسلى أن الأمر لا يرتبط بالدين أو النشاط المتطرف، مشيرًا إلى أن مكتب التحقيقات الفيدرالي أبقى والدة فاروق في الحجز لحين استجواب بقية أبنائها، موضحًا أنه ليس من العدل إلقاء اللوم على المسلمين المتطرفين في الهجمات في حين أننا لم نلقى باللوم على المتطرفين المسيحيين في الهجوم على منشآت لتنظيم الأسرة وعيادات الإجهاض.
وأفاد المحاميان أبو رشيد وتشيسلى ه شاهدا أدلة مكتب التحقيقات الفيدرالي لكنهم لم يقتنعا بأن الزوجين على صلة بالجماعات المتطرفة الأجنبية، لكنهم اتههما المحققين والصحافيين والجمهور بالقفز إلى افتراضات لأن الزوجين مسلمين، وأضاف تشيسلى "عندما يطلق مسيحي النار على منشآت لتنظيم الأسرة أو عندما يقذف متطرف كاثوليكي عيادة للإجهاض نجد أن كل العناوين لا تقول المتطرف الراديكالي المسيحي، ولكن الأن كل العناوين تقول متطرف مسلم، هناك اتجاه إلى إلصاق تهمة الإرهاب بالعقيدة الإسلامية، وأعتقد أنه لا ينبغي أن نقفز إلى هذه الاستنتاجات ويجب علينا حماية المجتمع المسلم".
وعلق أبو رشيد "أعتقد أن التحقيقات الفيدرالية كافة التي تنطوي على مسلم تتضمن اتهاما بالتطرف"، وأضاف تشيسلى "إن الدافع وراء ارتكاب الحادث ما زال خفيا، وأعتقد أننا جميعا نريد العدالة ونريد أن نعرف أي شخص على صلة بالهجوم، ونحن بحاجة إلى احترام الديانات كافة، ونحن كأميركيين نريد حماية بعضنا البعض والعيش في مجتمع آمن، وباعتباري أملك مسدس ربما أمتلك ما لا يقل عن 4000 أو 5000 طلقة رصاص في منزلي".
وأعلنت وكالة الأنباء التابعة لـ "داعش" "آماك" عقب التطورات الأخيرة عن أن فاروق وزوجته من أنصار الجماعة المتطرفة، ولكن لم يصل الأمر إلى تبنيها الهجوم الذي وقع في سان برناردينو، حيث كشف المسؤولون السبت أن فاروق وزوجت غيروا بنادقهم بطريقة غير مشروعة بحيث يمكنهم قتل عدد كبير من الناس بطريقة أسهل.
وبيّن "ميريديث ديفيس" مع مكتب الكحول والتبغ والأسلحة النارية والمتفجرات أنه في حين تم شراء الأسلحة بطريقة قانونية إلا أنه تم تعديلها فيما بعد بشكل غير قانوني، وتم تعديل أحد الأسلحة للسماح لها بإطلاق النار بشكل تلقائي، كما تم إزالة زر الرصاص للسماح بإعادة الملء بشكل أسرع، ويحظر قانون ولاية كاليفورنيا بيع أسلحة تزيد محتوياتها عن 10 طلقات إلا أنه من غير المعروف عدد الرصاصات في الأسلحة المستخدمة في تنفيذ هجوم هذا الأسبوع، فيما يحظر بيع الأسلحة الأتوماتيكية .وكان فاروق وزوجت يحملون أربعة أسلحة منهما مسدسان وبنادق شبه أتوماتيكية، وكان بحوزتهم 12 قنبلة أنبوبية وحوالى 4500 طلقة ذخيرة.
وأفادت شبكة "فوكس نيوز" بأنه يعتقد أن أحد أو كلا الزوجين تواصلا مع أعضاء مشتبه فيهم من تنظيم القاعدة أثناء رحلتيهما إلى السعودية في عامي 2013 و2014، وذكر كريستيان نواديك (زميل فاروق في العمل في وزارة "الصحة" في مقاطعة سان برناردينو) لـ CBS أن فاروق تغير بعد عودته من السعودية العام الماضي، وعندما سئل نواديك عما إذا كان فاروق أصبح متطرفا بفضل زوجته أجاب " نعم أعتقد أنه تزوج ارهابية، وأعتقد أنه كان يعد لارتكاب مجزرة من خلال زواجه من السيدة مالك".
وذكر صديق أخر من المسجد ويدعى عبد العزيز أحمد " توقف فاروق عن الحضور إلى المسجد بعد زفافه، وأصبح شكل جيد بعد عودت من السعودية لكنه اختفى بعد الزواج، لقد كان يأتي يوميا للمسجد لمدة عامين، كيف يمكن ذلك أن يحدث. إنه رجل جيد ولم أسمعه يتحدث عن المتطرفين".
يشار إلى أن فاروق ولد في شيكاغو بتاريخ 14 يونيو/حزيزان 1987 لأبوين ولدوا في باكستان ونشأ فاروق في جنوب كاليفورنيا، وفى يوليو/تموز 2010 تم التعاقد معه كموظف رسمي واستمر في عمله حتى ديسمبر/ كانون الأول وذلك حسبما أفاد تاريخه المهني المقدم من مقاطعة سان بيرناردينو. وفى يناير/كانون الثاني 2012 تم توظيفه كمتدرب متخصص في الصحة البيئية قبل أن يتم ترقيته بعدها بعامين.
وكشفت السلطات أن السيدة مالك جاءت إلى الولايات المتحدة في يوليو/تموز 2014 بجواز سفر باكستاني وتأشيرة باعتبارها زوجته وترك الزوجان طفلتهما البالغ عمرها ستة أشهر مع والدة فاروق في منزل العائلة قبل أن يتجها إلى المركز، وكانا يخبران والدة فاروق أنهما يتجهان إلى موعد مع الطبيب.
وتزوج فاروق والسيدة مالك بتاريخ 16 أغسطس/آب 2014 في مقاطعة Riverside وفقا لوثيقة زواجهما وأدرج الاثنان كزوجين مسلمين، وأوضحت سيرا خان الشقيقة الكبرى لفاروق أنها عندما رأت الأخبار التي تتهم شقيقها وزوجته اعتقدت أنهم ربما يقصدون الشخص الخطأ.
وأضافت خان "شعرت بالصدمة ولم أصدق أن أخي المنطوي يفعل أشياء من هذا القبيل، لم يكن لدى أدنى فكرة أنهما متورطين في شيء مثل هذا، شقيقي الذي نشأت معه كان هادئا وخجولا، لكن هذا الشخص الذي أطلق النار في إحدى الحفلات على زملاءه في العمل بعيد كل البعد عن شقيقي الذي أعرفه".
وبيّنت خان أنها لا تعرف الكثير عن زوجته أو ماضيها مضيفة "كانت زوجته هنا منذ عامين، ولم نعرفها جيدا"، مشيرة إلى أنها لم تر شيئًا يوحي بأنها متطرفة، وأوضحت خان خلال لقاء لها مع CBS أنها أصيبت بالحيرة من اتهام شقيقها وزوجته بفعل أشياء من هذا القبيل.
وأضاف زوجها فرحان خان واغرورقت عيناه بالدموع أنه يجد صعوبة في مسامحة شقيق زوجته على المجزرة التي تسبب فيها، موضحًا أنه بدأ في الإجراءات القانونية لتبني ابنة فاروق، مشيرًا إلى أنها الآن لدى خدمات حماية الطفل.
أرسل تعليقك