خرج المئات من نساء غزة، في مسيرة حاشدة جابت شوارع القطاع بمناسبة الثامن من آذار/مارس يوم المرأة العالمي.
وأكدت رئيسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية آمال حمد، أنّ الثامن من آذار/مارس يأتي ضمن أوضاع صعبة مرت بها النساء في قطاع غزة التي عانت من ثلاثة حروب متتالية وتعيش في مراكز الإيواء وانتهاك كامل لحقوقها مع فقر مدقع وحصار صعب.
وبينت حمد أنَّ هذا الواقع نتيجة للانقسام والحروب المتتالية وعدم انتزاع المرأة لحقوقها بشكل يتناسب مع وضعها.
وأضافت أنَّ المطلوب جملة من القرارات تؤكد أنَّ ما تم اتخاذه في المجلس المركزي، مشددة على أنه مطلوب إجراءات جدية تكفل تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، وتمثيل حقيقي للنساء في مؤسسات الدولة ومنظمة التحرير حسب قرار المجلس المركزي.
وتابعت أنَّ أهمية الوحدة الوطنية بوصلة داعية إلى أعمار القطاع وفتح المعابر وتعزيز آليات نافذة لتمكين الحكومة وتسليم المعابر للسلطة وسحب الذرائع كلها لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.
وشددت حمد على أنَّ ضرورة تحقيق المصالحة لضمان مجلس تشريعي فاعل يسن قوانين وتشريعات تنصف النساء وتراعي حقوقهن.
في سياق متصل، أفاد تقرير صادر عن هيئة شؤون الأسرى 20 أسيرة فلسطينية يقبعن في سجون الاحتلال الإسرائيلي، أقدمهن الأسيرة الفلسطينية لينا جربوني من عرابة اليطوف والتي تقضي 13 عامًا في السجن.
ووجهت هيئة الأسرى تحية إلى المرأة الفلسطينية التي تدخل مشهد العالمية بفعل عطائها ونضالها ومشاركتها في النضال الوطني والتحرري جنبًا إلى جنب مع الرجل الفلسطيني، مسجلة بطولات وتضحيات ومآثر أسطورية حملت معاني الصبر والصمود كلها في سبيل الكرامة والحرية.
وقالت الهيئة منذ بداية الاحتلال الإسرائيلي وصلت حالات اعتقال النساء إلى ما يقارب 15 ألف امرأة، وشملت الاعتقالات الأمهات والزوجات والقاصرات، وتعرضن لشتى أنواع القمع والتعذيب والاهانات على يد المحققين والجنود خلال الاعتقال والاستجواب.
وأشارت الهيئة إلى أنَّ وجود سبعة نساء أسيرات ولهن أزواج وأشقاء في السجون وهن سمارة زين الدين من قرية مجدل بني فاضل، يقبع زوجها الأسير نادر زين الدين في السجن، ولها ثلاثة أشقاء في السجن وهم نزيه وأحمد وعبد الرحمن، وشيرين طارق عيساوي، من القدس، يقبع شقيقها بالسجن وهما سامر ومدحت.
ووأردفت: تحرير ساطي منصور من كفر قليل يقبع شقيقها صدام في السجن، ومنى قعدان من جنين، يقبع زوجها إبراهيم غبارية في السجن، وبشرى الطويل يقبع والدها جمال الطويل في السجن، وفداء سلمان رام الله، يقبع أربعة أشقاء لها في السجن وهم أحمد وخضر وسليمان وعلاء، ودنيا واكد، طولكرم، يقبع شقيقها في السجن وهو جمال وخطيبها الأسير محمد واكد.
واستطردت الهيئة أنَّ إدارة السجون ترفض السماح للأسيرات بلقاء أزواجهن أو أقاربهن القابعين في السجون كجزء من المضايقات المستمرة على الأسيرات.
وأوضح التقرير أنَّ الأسيرات يشتكن من سوء المعاملة خاصةً خلال النقل إلى المحاكم في البوسطة، حيث يتعرضن للضرب والإذلال والمشاق الصعبة خلال ذلك، إضافة إلى الإهمال الطبي لعدد من الأسيرات المريضات، وتواجدهن في قسم الجنائيات اليهوديات اللواتي يتعرضن لهن بالشتائم والاهانات والصراخ.
ووصلت حالات اعتقال النساء في 2014 إلى عشر حالات من بينهن أمهات وزوجات تم اعتقالهن خلال زيارة أبنائهن في السجون.
وذكرت الهيئة أسماء الأسيرات القابعات في السجن وهن إحسان دبابسة وفداء دعمس وثريا طه ولينا جربوني وشيرين عيساوي ولينا خطاب وديما سواحرة وفلسطين نجم وبشرى الطويل وأمل طقاطقة وياسمين شعبان ورسمية بلاونة ودنيا واكد ومنى قعدان ونهيل أبو عيشة وسماهر زين الدين وهنية ناصر ووئام عصيدة وفداء شيباني وتحرير منصور.
أرسل تعليقك