اختتمت الشرطة النسائية الفلسطينية، حملتها الأمنية التوعوية التي أطلقتها قبل أسابيع بعنوان "نحن معكِ" والتي استهدفت فيها شريحة النساء في المجتمع الفلسطيني في غزة.
وهدفت الحملة من خلال محاضرات تثقيفية وتوعوية وزيارات ميدانية إلى الوصول إلى المرأة الفلسطينية في كافة أماكن تواجدها كأم وعاملة وطالبة وغيرها، لتوعيتها وتبصيرها بالمخاطر المحيطة وتقديم المساعدة في حال تطلب الأمر.
كما ركزت الحملة على موضوعات الابتزاز الأمني والإلكتروني والتهديدات من قبل بعض العابثين بأعراض الفتيات من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذي برز في عدد من القضايا التي وردت للشرطة.
وقالت مدير الشرطة النسائية المقدم نيرمين عدوان إن إطلاق اسم الحملة "نحن معكِ" جاء من خلال رؤية الشرطة النسائية لأن تكون إلى جانب المرأة الفلسطينية في كافة الظروف، والدرع الحامي لها من المخاطر التي قد تتعرض لها.
وأضافت عدوان، أن الشرطة النسائية تعمل لمنع الجرائم قبل وقوعها، وتقديم العلاج والمساعدة للمرأة، فكان برنامج الحملة "وقائيًا" لإشعار المرأة الفلسطينية بأن هناك من يساندها ويقف بجانبها على الدوام.
واستمرت الحملة على مدار ثلاثة أسابيع استفاد من فعالياتها أكثر من 33 ألف و540 سيدة فلسطينية في كافة مجالات عملها، تم الوصول إليهن في كافة محافظات القطاع عبر المساجد والمدارس والجامعات والمؤسسات الحكومية والأهلية وأماكن عامة ومنازل ومصانع وصالات أفراح ومراكز التأهيل والإصلاح.
وحول دوافع تنظيم الحملة، قالت عدوان إنه "من خلال حصر وإحصاء القضايا الواردة للشرطة، يتبين أن غالبيتها من قضايا الابتزاز الإلكتروني والعاطفي وقضايا الإسقاط الأمني للفتيات، نتيجة الانفتاح التكنولوجي الذي غزا مجتمعنا الفلسطيني المحافظ"، لافتة إلى أن أكثر الفئات تأثرًا بهذه التكنولوجيا هي الفتيات المتعطشات لمتابعة كل ما هو جديد في هذا المجال".
وأشارت عدوان إلى أن الهدف من الحملة هو السعي الدائم لنشر القيم المجتمعية الهادفة بما يتناسب مع عادات وتقاليد المجتمع الفلسطيني، فضلًا عن إشراك الشرطة النسائية في المجتمع النسائي والحفاظ على المرأة الفلسطينية من الانزلاق في وحل الاسقاط، وأكدت عدوان أن الحملة استهدفت شريحة النساء بكافة أعمارهن وفئاتهن فقد استطاعت أن تصل إلى جميع فئات المرأة سواء المتعلمة والعاملة وربة المنزل والفتاة والسيدة.
وأردفت قائلة: "كما استطاعت الحملة الوصول إلى النساء في المنتزهات وصالات الأفراح وكذلك البيوت النائية التي تقع على الأطراف الحدودية"، وحول النزيلات في مراكز الإصلاح والتأهيل، قالت عدوان إنه كان لهذا الجانب اهتمام خاص عبر برنامج توعوي تثقيفي لإعادة الثقة للنزيلات، وضمان عدم عودتهن للسلوك الخاطئ".
وأطلقت الشرطة النسائية خلال الحملة خطًا هاتفيًا ساخنًا من أجل الوصول لأكبر شريحة ممكنة من النساء، واللاتي لا يُفضلْنَ التعامل المباشر مع عناصر الشرطة النسائية لاعتبارات خاصة.
وقالت مدير الشرطة النسائية إنه تم تعزيز هذا الجانب كونه وسيلة اتصال سهلة ومتوفرة للجميع لتوصيل الفائدة والاستشارة السليمة للنساء في الموضوعات الخاصة بهن".
وتلقت الشرطة عبر الخط الهاتفي الساخن أكثر من 200 اتصال من النساء خلال الأسابيع الثلاث من عمر الحملة، تنوعت ما بين استشارات وطلبات مساعدة وتقديم شكاوى، تم البت في عدد منها وتقديم المساعدة وحلها.
ولفتت عدوان إلى وجود بعض القضايا العالقة والتي تحتاج إلى مزيد من الجهد والعمل لحلها، مشددة على عزم إدارتها على حل كافة المشاكل وفي أسرع وقت ممكن وبسرية تامة.
وأكدت المقدم عدوان على استمرارية حملة "نحن معكِ" وعدم توقفها عند هذا الحد، حيث ستستمر ضمن خطة منهجية للتواصل مع المرأة وتقديم أفضل الخدمات لها والعمل على إنجاز قضاياها بكل شفافية وموضوعية وسرية، خاتمة حديثها بأن الشرطة النسائية لن تتوانى عن القيام بواجباتها وأعمالها مهما كانت الظروف.
أرسل تعليقك