جوائز الدولة
آخر تحديث GMT 06:05:23
 فلسطين اليوم -

جوائز الدولة

 فلسطين اليوم -

جوائز الدولة

بقلم : مصطفي الفقي

أتابع منذ سنوات طويلة مسيرة جوائز الدولة من بدايتها وتحديدًا عندما حصل عليها «طه حسين» و«العقاد» في عامين متتاليين حيث قام «عبدالناصر» بتسليم «عميد الأدب العربى» جائزة الدولة «التقديرية» فكان شديد السعادة والامتنان بينما كان الأمر بالنسبة «للعقاد» مختلفًا حيث ألقى المفكر العربى الكبير كلمة ليس فيها نغمة مجاملة للرئيس وبدا شامخًا أمام «عبدالناصر» حتى لا يكاد المرء يعرف من الذي يمنح الجائزة للآخر، وقد ظلت جائزتا الدولة «التقديرية» و«التشجيعية» في مسيرتهما الطبيعية إلى أن وقعت الواقعة وحدثت «نكسة 1967» فانقطع منح الجائزتين لعام واحد وذلك يفسر تأخرهما عن جائزتى «التفوق» و«النيل»، ولأننى عضو في «المجلس الأعلى للثقافة» ولجانه المتخصصة منذ ما يزيد عن ربع قرن كما حصلت على جائزة الدولة «التشجيعية» في مطلع تسعينيات القرن الماضى وحصلت على جائزة الدولة «التقديرية» بعدها بعشر سنوات ثم جائزة «النيل» بعدها بعشر أخرى تقريبًا، فإننى أطرح التساؤلين التاليين:أولًا: إن جائزة الدولة ليست جائزة أكاديمية بحتة مثلما هو الأمر بالنسبة لجوائز «أكاديمية البحث العلمى» إذ إن جوائز «المجلس الأعلى للثقافة» هي جوائز دولة بمعنى اتجاهها إلى أصحاب الإسهامات الكبيرة في خدمة الوطن عبر تخصصات مختلفة تدور أساسًا حول الآداب والفنون والعلوم الاجتماعية و«المجلس الأعلى للثقافة» هو وريث لما كان يسمى «المجلس الأعلى للعلوم والفنون والآداب»، ولقد كان من حظى أيضًا أن حصلت من ذلك المجلس السابق في ستينيات القرن الماضى على جائزتين للشباب حول مقالين أحدهما سياسى وكان بعنوان «الهاشميون والواقع العربى» والثانى مقال إنسانى اجتماعى بعنوان «ذبائح الليل» حول مأساة السقوط الأخلاقى بين بعض الشباب وهكذا أتيح لى أن أحصد كل جوائز المجلسين في ستينيات القرن الماضى ثم تسعينياته وما بعدها، لذلك فإنه لا شبهة لهدف شخصى أو غاية ذاتية فيما أكتب ولكننى أقرر هنا أن هناك طابورًا طويلًا من شخصيات تستحق جوائز «المجلس الأعلى للثقافة» ولكنها لم تصل إليها، وأنا أشعر بسعادة غامرة أن حصل على جائزة «النيل» في العلوم الاجتماعية هذا العام الفيلسوف المصرى الكبير الدكتور «مراد وهبة» وهو يقترب من منتصف تسعينيات عمره المديد.ثانيًا: لم تنل جوائز «المجلس الأعلى للثقافة» في «مصر» على المستويين الإقليمى والدولى مكانة تستحقها بل إن هناك جوائز عربية متعددة تفوق شهرتها شهرة الجوائز المصرية لذلك جاء القانون الجديد لجوائز الدولة مخصصًا جائزتين على الأقل في فروع الآداب والفنون للمبدعين العرب وقد جرى تطبيق ذلك بداية من هذا العام وأستطيع أن أزعم أن التصويت أصبح أكثر رشدًا من ذى قبل وتوارت منه معايير العلاقات الشخصية لتسود القيم الموضوعية وذلك بشكل نسبى حتى الآن ومازالت الإجراءات حائلًا في بعض الأحيان دون وصول الجائزة لبعض مستحقيها، ولعلنا نتذكر أسماء مثل «جابر عصفور» و«محمد سلماوى» و«حسن حنفى» و«على الدين هلال» و«فاروق جويدة» و«جلال الشرقاوى» و«زاهى حواس» و«فاروق حسنى» و«محمد نور فرحات» و«سناء البيسى» و«مفيد شهاب» و«فوزى فهمى» وعشرات من الأسماء الأخرى التي رحل بعضها عن عالمنا دون تكريم.إن جوائز الدولة قد دخلت مرحلة جديدة في ظل وزيرة فنانة عركت الحياة الثقافية في كل مراحلها.. دعنا ننتظر الأفضل للمجلس وجهوده الثقافية وجوائزه السنوية، وتبدو أهمية ما نكتب حوله اليوم من أننا نستقبل عامًا يمكن أن نطلق عليه عام الثقافة فالسنوات الأربع القادمة سوف تُعنى ببناء الإنسان بعد أن كانت السنوات الأربع الماضية مكرسة لاستكمال البنيان، ولا شك أن الإنسان هو صانع الحضارات وحامل الثقافات وخليفة الله في الأرض.المصدر : جريدة المصري اليومالمقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جوائز الدولة جوائز الدولة



GMT 04:12 2018 الخميس ,06 أيلول / سبتمبر

أنبياء "أورشليم"

GMT 05:50 2018 الأربعاء ,08 آب / أغسطس

بناء الإنسان.. المصريون نموذجًا!

GMT 06:21 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

رحيل جيل

GMT 12:40 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

الحرية والإبداع

GMT 05:39 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد النظم وتحديث الدول

تارا عماد تتألق بإطلالات عصرية ملهمة لطويلات القامة من عاشقات الموضة والأناقة

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 06:02 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 13:42 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 19:16 2020 الإثنين ,04 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 14:22 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 07:37 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 07:39 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 22:52 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

GMT 01:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 05:58 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday