استهداف مسيحيى العريش
آخر تحديث GMT 20:25:23
 فلسطين اليوم -
أشرف حكيمي يوقع عقدًا جديدًا مع باريس سان جيرمان يمتد حتى عام 2029 هجوم صاروخي ومسيّر يستهدف القاعدة الأميركية في حقل كونيكو بريف دير الزور وسماع انفجارات قوية الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل رقيب من "لواء جفعاتي" خلال معارك شمالي قطاع غزة الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن قبل اختراقه الأجواء الإسرائيلية المحكمة الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال ضد نتنياهو وغالانت بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان انتقادات حادة من منظمة الصحة العالمية لإسرائيل بسبب عرقلة عمل فرقها الطبية في غزة وحرمان مستشفى كمال عدوان من الإمدادات القوات اليمنية تستهدف سفينة في البحر الأحمر وتؤكد استمرار العمليات ضد السفن المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي تصاعد حملات الاعتقال الإسرائيلية بالضفة أكثر من 11,700 مواطن قيد الاعتقال وسط تنكيل وتدمير واسع النطاق شرطة الاحتلال يعتقل 20 عاملا فلسطينيا من الأراضي المحتلة عام 48
أخر الأخبار

استهداف مسيحيى العريش

 فلسطين اليوم -

استهداف مسيحيى العريش

بقلم مصطفى الفقي

كنت على يقين دائم من أن الإرهاب الذى تواجهه «مصر» فى «شمال سيناء» هو امتداد طبيعى لتنظيم «داعش»، وأن مسميات مثل «بيت المقدس» وغيره هى محاولات للتمويه وتشتيت الجهود، ولقد تأكد لى ولغيرى- بعد استهداف المسيحيين فى العريش- أننا نحارب تنظيم «داعش» بالدرجة الأولى، إذ إن قتل المسيحيين ومحاولة التهجير القسرى لهم بالترهيب والتخويف هو واحدة من سمات ذلك التنظيم الإرهابى، الذى فعل ذلك من قبل واستهدف القرى غير المسلمة وطارد المسيحيين فى الأماكن التى دخل إليها، فتلك واحدة من خصائص ذلك التنظيم الدموى وتصرفاته المعهودة وهو يقوم بعملية تعقب مستمر لغير المسلمين من مسيحيين ويزيديين فى «العراق» إلى غيرهما من المِلَل والنحل التى تستهدفها عناصر ذلك التنظيم، الذى لا يعبر عن دين ولا يعكس قومية ولا يحمل ذرة من الإيمان بالإنسان أو تراثه الحضارى أو قيمه الفكرية، وهل نسينا أن ذلك التنظيم الباغى قد عصف بالآثار الرائعة والتراث الباقى للإنسانية فى المناطق التى احتلها؟، ألم ينهب المتاحف ويسرق الآثار ويضرب بجنون على غير هدى فى كل اتجاه؟ ولعلى أضع القارئ أمام الاعتبارات الآتية:

أولًا: إن أزمة مسيحيى الشرق التى امتدت من العراق إلى لبنان قد سرى لهيبها ليصل إلى الوطن المصرى، قاصدًا أبناء الكنائس المصرية بترويعهم حتى يتركوا مساكنهم ويهجروا بيوتهم صوب مدن القناة وقرى الوادى الخصيب، إنها جريمة جديدة تمثل محاولة خبيثة لتشويه جديد لصورة الإسلام الحنيف، وتعبير قمعى عن التطرف فى أقصى درجاته ومحاولة حمقاء لإدخال «مصر» ولو عبر حدودها الواسعة فى أتون موجات التعصب وجرائم الإرهاب التى تجتاح المنطقة، والذين يحاولون ضرب الاستقرار فى «مصر» إنما يستهدفون رجال القوات المسلحة، ثم الشرطة، فضلًا عن السياح الأجانب، وصولًا إلى أقباط «مصر»، الذين حاربوا فى كل معارك الوطن ضد أعدائه، فإذا بنا نرى هذا الامتداد السرطانى يعبر الحدود المصرية لكى يُطيح بأمن المدنيين لا لذنب اقترفوه أو جرم فعلوه ولكن لأنهم يرفعون صليبًا ويصلون فى كنيسة ويؤمنون بالعقيدة المسيحية، ولذلك فإن ما يحدث هو جريمة فى حق الإسلام المفترى عليه، والذى يجرى الزج به فى خضم تلك الجرائم النكراء.

ثانيا: إن المقصود باستهداف المسيحيين المصريين هو توسيع رقعة الصدام مع الدولة المصرية ومحاولة تشتيت جهود الأمن المصرى وسكب الزيت على النار فى شمال سيناء المشتعل أصلًا، كما أن الأمل يراود أصحاب هذه الجرائم فى أن يخلقوا فتنة طائفية، فى بلد تبدو فيه وحدته الوطنية هى أغلى ما يملك وأعز ما يحافظ عليه، انطلاقًا من تراثه الطويل وتاريخه العريق، ولقد لفت نظرى أن المصريين جميعًا قد انتفضوا بشدة أمام هذه الجرائم الجديدة، ورأيتهم وهم يدركون أن الطعنة موجهة إليهم، وأنه لا فارق بين مسلم ومسيحى أمام الرصاص الغاشم والسلاح الغادر، بل إننى رأيت بعض رجال الأعمال المسلمين يهرعون إلى تقديم العون للأسر المهاجرة، ويضعون تحت تصرفهم إمكانات معيشية وتعليمية يحتاجونها، لأن الرسالة قد وصلت للجميع، وهى أن الإرهاب لا يتغير ولكنه يرتدى من حين لآخر ثوبًا مختلفًا يعبر به عن التشدد والتعصب والغلو والتطرف والعنف.

ثالثًا: لقد كنت فى زيارة لمدينة «الإسماعيلية» منذ يومين لإلقاء محاضرة فى جامعة قناة السويس حول موضوع (مصر.. إلى أين؟) وشعرت بأن المدينة الجميلة تفتح أبوابها لتحتضن أبناء الوطن من النازحين، الذين استضافتهم الكنائس ودور الشباب ومنازل الأقارب، ولكن ظلت فى «العريش» أربعمائة أسرة مسيحية فرضت عليهم ظروف الحياة البقاء فى أماكنهم، ولكنها بالتأكيد حياة صعبة فى ظروف معقدة، وهم يحتاجون إلى مَن يطعمهم من جوع ويؤمنهم من خوف، إذ ليس هناك ما هو أصعب من أرق الخائف ليلًا وتوتره نهارًا، وذلك حال أشقائنا المسيحيين، الذين يتوقعون الغدر فى أى لحظة والتصفية الجسدية فى أى وقت، ولعل القتل على الهوية هو أمر لم تعرفه «مصر» المتحضرة عبر تاريخها الطويل، ومازلنا نتذكر مذبحة الأقباط فى «ليبيا» وكيف ثأر لها الجيش المصرى بعد ساعات قليلة من وقوعها، إذ إن الاعتداء على المصريين- أقباطًا أو مسلمين- هو خطيئة فى حق وطن مسالم لم يبدأ بعدوان ولم يمارس سياسات تستهدف الغير، وسوف يظل مشهد قتل عجوز مصرى مسيحى فى «العريش» وحرق ابنه نتوءًا فى الذاكرة المصرية لا تمحوه الأيام.

رابعًا: إن الذين يظنون أنهم باستهدافهم الأقباط، إنما يضربون فى نقطة ضعف لدى الشعب المصرى، فالعكس صحيح تمامًا، فالأقباط عرفوا عبر تاريخهم الطويل التضحية والصبر ومواجهة الطغيان الذى انتصروا عليه فى كل أوان، إن الأقباط هم الذين عرفوا (عصر الشهداء) وتمسكوا بمصريتهم ودافعوا عن وطنهم الذى يحتويهم ويضمهم مع أشقائهم المسلمين، ولذلك سوف يظل الأقباط إحدى الصخور المصرية المنيعة التى لا يؤثر فيها أحد. خامسًا: إن «داعش» الذى يستهدف الآن مسيحيى «مصر» قد استهدف قبلهم المسلمين بالآلاف فى مختلف الأقطار العربية، فالجريمة لا حدود لها، وتظل يد الجانى ملطخة بالدماء دون تفرقة أو تمييز. إن قلبى مع أشقائى من أسر شهداء «العريش» أو النازحين منها، وهو أمر يؤكد لنا يومًا بعد يوم أنه لابد لكل ظلم من نهاية، والذين يتصورون أنهم يفرون من «العراق» و«سوريا» بجرائمهم ليواصلوا ارتكابها فى «مصر» نقول لهم عبارة واحدة، هى: «إن أرض (الكنانة) تحرق مَن يعاديها، ولو بعد حين»!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استهداف مسيحيى العريش استهداف مسيحيى العريش



GMT 03:22 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

رسالة مفتوحة إلى رئيسة وزراء نيوزيلندا

GMT 06:08 2018 السبت ,15 أيلول / سبتمبر

تكريم السادات

GMT 06:06 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

المكتشف الأول والعامل المجهول

GMT 05:39 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

"محمود كارم" وسبيكة المكارم!

GMT 05:44 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

25 يناير 2011

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday