قصتي مع المصري اليوم
آخر تحديث GMT 18:50:45
 فلسطين اليوم -

قصتي مع "المصري اليوم"

 فلسطين اليوم -

قصتي مع المصري اليوم

بقلم :مصطفى الفقي

تربطنى مع الأستاذ «صلاح دياب» صداقة طويلة، كما تمتد عائليًا إلى ما هو أقدم من ذلك، وكنت ولا أزال أرى فيه نموذجًا للعقل العملى والذهن المتقد، فهو ذكى لماح يحسن فن الإدارة، ويجيد أساليب إنجاح المشروعات الخاصة، ولقد بدأ مع النصف الثانى من التسعينيات يفكر بصوت مرتفع عن رغبته في إصدار صحيفة خاصة تملك درجة عالية من الحياد والمصداقية والموضوعية، وقد اقترحت عليه وقتها أن يسميها «الجهاد» تيمنًا باسم الصحيفة التي كان يصدرها جده الأديب والسياسى وراوية الشعر والصحفى اللامع «توفيق دياب»، ولكنه قال لى: إن كلمة «الجهاد» قد اكتسبت في السنوات الأخيرة مفهومًا مختلفًا، وأصبح لها سمعة مقلقة بعد ظهور تنظيم «الجهاد» وغيره من التنظيمات التي اعتمدت العنف وسيلة والإرهاب أسلوبًا، وذات يوم وأنا سفير في «فيينا» اتصل بى وهو يجلس مع- الصديق المشترك رائد الإعلان- الأستاذ «طارق نور» وقال لى، دون أن أدرك أن صديقنا العزيز يجلس بجانبه، إن «طارق نور» يقترح علىّ تسمية الصحيفة بـ«الجورنال» فقلت له: وعندما أطلب من أحد شراء الصحيفة أقول له اشترى لى جورنال «الجورنال»!

إن «طارق نور» هو أستاذ الإعلان، ولكن ربما يكون الإعلام شيئًا آخر، فوجدت صوت صديقنا المشترك يدخل في الخط مباشرة ليقول لى: لماذا يا دكتور تقول ذلك، وأنت تعلم أن الاسمين مرتبطان معًا، فالإعلام والإعلان لهما ذات الأساليب؟ فاعتذرت له إن كان قد شعر بشىء من التجاوز في كلمتى، خصوصًا أنه يعلم تقديرى له ولتاريخه في الإعلان والإعلام معًا، وعدت إلى «مصر» ولم يمض عام أو اثنان حتى وجدت أن «المصرى اليوم» أصبحت ملء السمع والبصر، وأضحت حديث الناس في مجال الصحافة العربية، وحققت نجاحًا لافتًا منذ البداية، حيث توافد عليها رؤساء تحرير مرموقون، بدءًا من الأستاذ «أنور الهوارى» وصولًا إلى الأستاذ «محمد السيد صالح»، مرورًا بأسماء أخرى مثل «مجدى الجلاد» و«محمد سمير» و«ياسر رزق» و«محمد سلماوي» و«على السيد» و«محمود مسلم» وكلهم من «أسطوات» الصحافة الجدد الذين يمثلون جيلًا جديدًا يضخ دماء الحيوية في شرايين الإعلام المصرى.

ولقد بدأت أكتب في هذه الصحيفة المتميزة منذ عام 2005 عندما اقترح علىّ مؤسس الجريدة وناشرها «صلاح دياب» أن أسجل ذكرياتى الشخصية عن مئات الشخصيات التي عرفتها، سواء في مجالات الدبلوماسية أو الحياة السياسية أو البرلمانية أو الأكاديمية أو الإعلامية، وقد تحمست لفكرته، وبدأت أكتب عن شخصيات دولية وعربية ومحلية، دينية ومدنية وعسكرية جاوز عددها الأربعمائة شخصية! واستقر الأمر ليصبح لى هذا العمود الأسبوعى في الصفحة الأخيرة من «المصرى اليوم» وأنا أشعر بسعادة بأن أعداد القراء تتزايد يومًا بعد يوم، ولا تتوقف الصحيفة عن وثبات النجاح المطرد، ورغم أن الصحيفة قد أخذت منى موقفًا سلبيًا في الانتخابات النيابية عام 2005، واختزلت كل خطايا الانتخابات- في ذلك الوقت- في دائرتى وحدها، رغم أن تقرير محكمة النقض جاء في صالحى مرتين، مرة في عهد الرئيس الأسبق «مبارك» والثانية في عهد الرئيس الأسبق «مرسى» ولكن قام صديقى الأستاذ «مجدى الجلاد» باستثمار ما جرى وقتها في رفع معدلات توزيع الصحيفة بشكل غير مسبوق ودفع وقتها بالعناوين المثيرة التي تشد القارئ فوق ترويسة الصحيفة ذاتها، ومع ذلك فإننى أعتقد أن الصحيفة أدت واجبها فيما فعلت، وأشعر بالانتماء إليها والحرص عليها وأجد أن الاحتفال بعيد ميلادها الثالث عشر هو مناسبة تثير الاعتزاز، وتدعو إلى الرضا.

فتهنئة لصاحب الفكرة، وتحية للكتيبة الإعلامية التي توافدت عليها، وتقديرًا لكل العاملين بها في يوم عيدهم الذي يتواكب مع أيام هذا الشهر الكريم، خصوصًا أن المناسبة تأتى في وقت تواجه فيه «مصر»- رئيسًا وحكومة وشعبًا- جرائم إرهابية تستهدف «الكنانة» واستقرارها وأمن أبنائها.

وسوف تظل «المصرى اليوم» قلعة للرأى الحر والمصداقية الدائمة واحترام فكر الجميع وفتح النوافذ لكل من يريد أن يعرف الحقيقة خصوصًا لدى كتّاب الأعمدة، بدءًا بشيخهم العالم الكبير «نيوتن» وصولًا إلى كافة أصحاب الأعمدة المقروءة التي تمثل عنصر جذب كبيرا لكل من يقرأ ويفهم ويحلل.

عيد ميلاد سعيد، وإلى أعوام قادمة بانتشار أوسع وآراء أوقع وأفكار لا تتوقف.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصتي مع المصري اليوم قصتي مع المصري اليوم



GMT 03:22 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

رسالة مفتوحة إلى رئيسة وزراء نيوزيلندا

GMT 06:08 2018 السبت ,15 أيلول / سبتمبر

تكريم السادات

GMT 06:06 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

المكتشف الأول والعامل المجهول

GMT 05:39 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

"محمود كارم" وسبيكة المكارم!

GMT 05:44 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

25 يناير 2011

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان

GMT 09:52 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

قناعاتنا الشخصية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday