نقل التجارب مش عيب
آخر تحديث GMT 21:12:46
 فلسطين اليوم -

نقل التجارب "مش عيب"

 فلسطين اليوم -

نقل التجارب مش عيب

عماد الدين أديب

بدأ الحديث مؤخراً عن إقامة منطقة ومدينة حرة على ساحل البحر الأحمر، ويقال إن الرئيس عبدالفتاح السيسى والحكومة يدعمان هذا المشروع بقوة.

وفى رأيى أن الفكرة فى حد ذاتها هى مشروع قومى بالغ الأهمية، وهو حلم قديم طال انتظاره.

ولكن.. علينا أن نفكر ملياً فى كل مقومات نجاح هذا المشروع حتى لا يتحول إلى مشروع «توشكى» آخر.

من هنا أدعو الحكومة لأن تفعل شيئاً يندر أن تلجأ إليه الحكومات المصرية، وهو الاستفادة من تجارب الدول الأخرى المماثلة التى حققت نجاحات كبرى.

تعالوا نرى ماذا فعلت دبى قبل أن تقيم مشروع منطقة مدينة «جبل على» التى تعتبر أساس نهضة دبى الحالية.

قبل إقامة «جبل على» قام الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مؤسس نهضة دبى، بإيفاد مجموعة من الشباب، الذين لا يتجاوز عمرهم الثلاثين، إلى الدولة التى اعتبرها النموذج الذى كان يريد أن تكون دبى عليه وهى سنغافورة.

قامت هذه المجموعة الشابة من إمارة «دبى» بالعمل لسنوات فى كل مجالات الإدارة الحكومية للمشروعات الخاصة مثل الموانئ، والتجارة الحرة، والمصارف، وتنمية السياحة، والتنمية العقارية.

وأصبحت هذه المجموعة هى نواة التخطيط والتدبير والتنفيذ للنهوض بإمارة دبى.

واستطاعت «دبى»، التى لا تملك وقتها سوى صحراء قاحلة ذات دخل محدود من النفط والغاز، أن تصبح واحدة من أهم مراكز التجارة الحرة، وواحدة من أهم المقاصد السياحية فى غضون سنوات.

ويؤكد الخبراء أن أحد أسباب نجاح تجربة «دبى» أنها نقلت تجربة سنغافورة دون حرج، ودون أى فلسفة فارغة.

لم يقل أحد فى دبى إن تجربة سنغافورة هى تجربة مختلفة، ولم يكتب أحدهم يهاجم مسألة «استيراد التجارب».

لم يذكر أحد فى «دبى» مسألة خصوصية التجربة، بل قام بكل احتراف وحزم بتطبيق كتالوج النجاح دون خجل من مسألة نقل تجربة دولة أخرى.

التجارب الإنسانية خلقت كى يتعلم منها البشر، لذلك فهم يتعلمون من الأخطاء، فلا يكررونها ويتعلمون من عناصر التقدم والنهوض والنجاح وينقلونها.

لقد قامت اليابان على حضارة النقل، وقامت كبريات الشركات اليابانية على نقل ما وصلت إليه شركات جنرال موتورز وجنرال إليكتريك، وفيليبس، ومرسيدس، وفولكس فاجن.

وقامت كوريا الجنوبية بنقل تجارب اليابان، فنقلت مشروعات شركات سونى، وتويوتا، وتوشيبا، وأصبحت لها شركات تنافس الجميع مثل سامسونج، ودايو، وهيونداى.

ليس عيباً أن ننقل، ولكن العيب أن نخطئ!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نقل التجارب مش عيب نقل التجارب مش عيب



GMT 11:56 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 11:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 11:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 11:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 11:50 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجائزة الكبرى المأمولة

GMT 11:49 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 11:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لأميركا وجهان... وهذا وجهها المضيء

GMT 11:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday