لا تعِد إلا بما تقدر عليه
آخر تحديث GMT 21:12:46
 فلسطين اليوم -

لا تعِد إلا بما تقدر عليه

 فلسطين اليوم -

لا تعِد إلا بما تقدر عليه

عماد الدين أديب

أدعو نفسى وأدعو الجميع للتدقيق الشديد فى اختيار المصطلحات السياسية المستخدمة فى حواراتنا هذه الأيام.

اللغة هى أمر بالغ الأهمية فى التحليل السياسى العلمى، لأنها تحدد المفاهيم والدلالات للأشياء.

لذلك حينما نرفع شعار: القضاء على الإرهاب، أو القضاء على الفقر أو القضاء على البطالة نهائياً، فإننا فى حقيقة الأمر نحمل أنفسنا ما لا نطيق وما لا نقدر عليه بسبب استحالة المنطقية فى القضاء المبرم على مثل هذه الأمور.

وزير الخارجية الأمريكى، وهو وزير خارجية أكبر وأقوى دولة فى العالم لا يستخدم مصطلح القضاء على التوتر، ولكنه يتحدث عن تخفيض التوتر.

رئيس الوزراء البريطانى، ديفيد كاميرون يتحدث عن مكافحة الإرهاب لكنه لم يعد المواطنين البريطانيين، ولم يعد قاعدته الانتخابية بالقضاء عليه.

وما أثيره اليوم ليس مجرد مسألة فلسفة أو تنظير، لكنه موضوع عملى للغاية، لأنك حينما تحدد هدفاً فلا بد أن تكون لديك القدرة على تحقيقه، لكن حينما تتحدث مع الغير عن سقف عالٍ من الوعود والأهداف، فإنك تدخل منطقة الخطر حينما تعجز عن تنفيذه أو الوفاء بالوعود التى تطلقها.

تعالوا نرَ كيف تصرف أحد أهم سياسيى العصر السير ونستون تشرشل حينما واجه أهم تحدٍّ فى حياة بريطانيا فى زمن مواجهة النازية.

لم يعد تشرشل شعبه بالقضاء على هتلر، ولا بالفوز المؤكد فى الحرب، لكنه قال عبارته الشهيرة: «لا يوجد لدىّ من الوعود سوى أن أعدكم بالدم والعرق والدموع».

وانتصر تشرشل، وانهزم هتلر الذى وعد شعبه بإدارة شعوب العالم كله بالقوة تحت علم المشروع النازى.

لا بد من مخاطبة الناس بشكل واقعى يعد بالأمل والحلم القابل للتحقيق فى المدى الزمنى الذى يتناسب مع القدرات والمعطيات الواقعية.

حلمنا بأن نتناول عام 1967 الإفطار فى تل أبيب والذى حدث أن ضاعت القدس وتم احتلال أراضى 4 دول عربية.

تحدث صدام حسين عن قصم إسرائيل نصفين وانتهى به المطاف فى حفرة.

لذلك استخدموا عبارات قابلة للتحقيق.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا تعِد إلا بما تقدر عليه لا تعِد إلا بما تقدر عليه



GMT 11:56 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 11:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 11:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 11:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 11:50 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجائزة الكبرى المأمولة

GMT 11:49 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 11:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لأميركا وجهان... وهذا وجهها المضيء

GMT 11:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday