دروس من تجربة تونس
آخر تحديث GMT 21:12:46
 فلسطين اليوم -

دروس من تجربة تونس!

 فلسطين اليوم -

دروس من تجربة تونس

عماد الدين أديب

لماذا نجحت تجربة الربيع العربى فى تونس وانتكست فى مصر؟

لماذا دفعت تونس فاتورة معقولة لنهاية نظام والانتقال إلى نظام آخر، ولماذا دفعت مصر -وما زالت تدفع- فاتورة باهظة التكاليف؟

الإجابة عن السؤال تجدها فى الفارق الجوهرى فى طبيعة وثقافة ومدى موضوعية ونزاهة النخبة السياسية عندهم وعندنا.

فى تونس حرصت قوى التيار الإسلامى، برئاسة حزب النهضة، منذ اليوم الأول، على التعامل مع السلطة على أنها إرث ورثته عقب نهاية نظام زين العابدين بن على، وحرصت على ألا يكون حزب النهضة وحده دون غيره المستأثر بالسلطة.

حرص حزب النهضة على أن يشارك الجميع، ونقصد بذلك الجميع فى اقتسام إدارة الأمور، لذلك ظهرت صيغة «الترويكا» الثلاثية التى ضمت قوى التيارات القومية والإسلامية والليبرالية ومشاركة بعض القوى الحزبية الصغيرة.

أما السبب الثانى فى نجاح التجربة فهو أن رئيس البلاد تعامل مع السلطة كرئيس لكل أهل تونس وليس ممثلاً لقوى حزبه التى صعدته، وبالتالى تجنب الخطأ القاتل لجماعة «الإخوان» التى أرادت أن تحكم وحدها من خلال رئيسها المنتخب الدكتور محمد مرسى.

السبب الثالث لنجاح التجربة هو حسن اختيار الأولويات فى إعادة بناء الدولة والمؤسسات، لذلك جاءت انتخابات البرلمان كخطوة أخيرة، بعدما تكون القوى السياسية قد استقرت وأتاحت فرصة زمنية مناسبة للجماهير فى الاختيار.

ومنذ ساعات أعلنت النتائج البرلمانية التى أعلنت تقدم حزب «نداء تونس»، الذى يترأسه الباجى قائد السبسى، فى مقابل تراجع حزب الأغلبية، الذى يترأسه الإسلامى الشيخ راشد الغنوشى.

قبل إعلان النتيجة اتصل «الغنوشى» بخصمه «الباجى» وهنأه بالفوز، دون أن يعترض أو يشكك فى نتيجة الانتخابات.

وأعلن عبدالفتاح مورو، نائب الغنوشى، أن حزبه سوف يقوم بإعادة تقييم أدائه وسياساته احتراماً لرأى الجماهير.

فى الوقت ذاته أعلن «الباجى» أن حزب النهضة هو مكون رئيسى من مكونات الحياة السياسية التونسية ولا بد من مشاركته الفعالة فى تركيبة الحكومة المقبلة.

هذا هو نموذج للأداء المحترم والواعى للتنمية السياسية سواء كانت حاكمة أو معارضة والتى تفهم ماذا يعنى تداول السلطة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دروس من تجربة تونس دروس من تجربة تونس



GMT 11:56 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 11:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 11:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 11:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 11:50 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجائزة الكبرى المأمولة

GMT 11:49 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 11:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لأميركا وجهان... وهذا وجهها المضيء

GMT 11:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday