أزمة الثورات
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

أزمة الثورات!

 فلسطين اليوم -

أزمة الثورات

عماد الدين أديب

هناك قانون أثبت نفسه على مر التاريخ منذ العصر الحجرى حتى يومنا هذا، وهو أن «الضغط يؤدى إلى الانفجار».
لكن.. بقية العبارة لم تكتمل بعد!
الضغط من السلطة الذى يؤدى إلى انفجار دون وعى ودون برنامج يؤدى إلى فوضى.
هذا الدرس رأيناه أمامنا على أرض الواقع وعلى شاشات الفضائيات منذ أحداث الربيع العربى فى تونس ومصر وسوريا وليبيا واليمن والعراق.
الثورة دون برنامج فيه مطالب محددة، تؤدى إلى كارثة.
الرغبة فى إزالة السلطة وإسقاط النظام دون بديل حقيقى تؤدى إلى إسقاط الدولة بكل أركانها.
وصباح أمس الأول وحتى كتابة هذه السطور خرجت فى بيروت حركة شعبية تطالب بإسقاط النظام اللبنانى وتغيير كل أركانه.
لبنان ذو الـ19 طائفة، الذى يقوم على فلسفة «المحاصصة السياسية» لكل طائفة حسب قوتها، وليس بناءً على الصالح العام لمجموع الشعب.
فى بيروت، خرجت حركة «طلعت ريحتكم» بسبب أزمة النفايات، وتحولت وتطورت بسبب سوء إدارة الحكومة منذ أسابيع لملف «الزبالة»، فأصبحت حركة مجتمع مدنى ضد كل النظام السياسى.
أصبح الناس فى لبنان لا يشكون من رائحة الزبالة فى الشوارع، ولكن يثورون ضد الطبقة السياسية فى الحكم والمعارضة، على حدٍّ سواء.
كل الحركات الشعبية الثائرة تخرج بتلقائية من مجموعات غير مسيسة من الناس يتميزون بالوطنية والطهارة وفق المعايير الأخلاقية.
أزمة هؤلاء، أنهم يفتقرون إلى الخبرة السياسية ويفتقدون مشروعاً سياسياً مبرمجاً أن ثورتهم يتم اختطافها من قبل قوى سياسية محترفة ذات خبرة، أو من قوى تستطيع أن تفرض السيطرة بالقوة.
إنها معضلة فساد الطبقة السياسية فى العالم العربى، وبراءة القوى الشعبية التى يتم اختطاف أحلامها.
شىء مؤلم ومخيف يحتاج إلى التأمل العميق والدراسة المتأنية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة الثورات أزمة الثورات



GMT 07:46 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

«آخر الكلام»

GMT 07:34 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مش معقول.. ستة دنانير فطور صحن الحمص!

GMT 07:23 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف النار في الجنوب اللبناني وما بعد!

GMT 07:20 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سفينة العراق والبحث عن جبل الجودي

GMT 07:18 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

متغيرات في قراءة المشهد السوداني

GMT 07:14 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا: المفاجأة الكبرى أمام ترمب

GMT 07:07 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث نساء العالم ضحايا عنف

GMT 07:04 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أوكرانيا...اليوم التالي بعد الألف

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 02:22 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أبل تقلّل أداء الموديلات القديمة للحفاظ على البطارية

GMT 14:47 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فوزي غلام يستمر مع نابولي ويجدد لفقراء الجنوب

GMT 08:57 2014 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

نصائح إيمي تشايلدز لتعيش حفل رأس سنة مميز

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح ثلاثة مدربين لقيادة نادي "اتحاد الشجاعية"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday