أزمة أمريكية قبل أن تكون أزمة قطرية
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

أزمة أمريكية قبل أن تكون أزمة قطرية

 فلسطين اليوم -

أزمة أمريكية قبل أن تكون أزمة قطرية

بقلم عماد الدين أديب

بعد 45 يوماً من الأزمة القطرية تدخلت الولايات المتحدة الأمريكية فعلياً بهدف الوساطة ومنع هذه الأزمة من التدهور والتوصل إلى نوع من التسوية تجنب الجميع خطر الانفجار.

وجاء التحرك الأمريكى من خلال جولة يقوم بها ريكس تيللرسون وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية للمنطقة بدأها بزيارة تركيا ثم الكويت.

ومن المتوقع أن يزور تيللرسون قطر والسعودية والإمارات، ثم يعود فى نهاية الزيارة مرة أخرى إلى الكويت ليتعاون مع أمير الكويت فى إمكانية صياغة بنود تسوية جديدة يمكن أن تكون مقبولة من كافة الأطراف، وتكون بشكل عملى قابلة للتطبيق. وفى يقينى أن تيللرسون يدرك أن القناة الكويتية -ما زالت حتى الآن- هى أكثر الجهات قبولاً للوساطة من طرفى الأزمة. والتحرك الأمريكى لا يتم لأسباب أخلاقية أو معنوية، ولكن يتم -بالطبع- لأسباب تتعلق بالمصالح الأمريكية المهددة الآن فى المنطقة.

المصالح الأمريكية -الآن- فى خطر للأسباب التالية:

1- أن الخلاف هذه المرة هو صراع حاد بين دول مجلس التعاون الخليجى التى تعتبر أكبر مخزن للنفط والغاز فى العالم.

2- أن المنطقة، خاصة بعد حرب اليمن، أصبحت تشكل تهديداً للممرات البحرية الناقلة للنفط والغاز والتجارة للعالم.

3- أن هذا الصراع يتم فى وقت تنشغل فيه الولايات المتحدة بأولوية القضاء على داعش فى العراق وسوريا.

4- أن دخول قوات الأمن التركية فى قطر جعل الصراع فى حال تدهوره يدخل المنطقة فى حالة مواجهة إقليمية بين مجموعة من الدول كلها حليفة وصديقة لواشنطن بأشكال ودرجات وأسباب مختلفة.

السعودية صديق تاريخى لواشنطن، وفى الآونة الأخيرة أبرمت اتفاقات مالية وعسكرية تبلغ 450 مليار دولار أمريكى.

وتركيا حليف تاريخى آخر لواشنطن وبها قاعدة «إنجرليك» الجوية التى تعتبر مركز عمليات استراتيجياً للقيادة الأمريكية.

وقطر بها قاعدة «العديد» التى تبلغ مساحتها 35 فداناً و12 ألف جندى أمريكى وأكبر ممر جوى لقاعدة جوية أمريكية خارج الحدود، خاصة أن قطر أبرمت منذ أيام صفقة طائرات (إف 16 إيه) بقيمة 72 مليار دولار مع شركة بوينج الأمريكية.

أما الإمارات فهى حليف استراتيجى لواشنطن فى مجالات النفط والتجارة والاستثمارات. أما مصر، فهى منذ عام 1978 شريك استراتيجى للولايات المتحدة، خاصة أن وصول الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يعد نوعاً من العلاقة الخاصة الشخصية القوية القائمة على التفاهم والتنسيق الكامل بين القاهرة وواشنطن.

هنا تصبح المعضلة الأمريكية هى كيفية نجاح واشنطن فى إيجاد صيغة تمنع وصول الموقف بين مجموعة من الحلفاء الأمريكيين من التصادم العسكرى، مما قد يحرج الإدارة الأمريكية ويضطرها إلى الانحياز إلى أحد الحلفاء، وهذا سيكون بالطبع لصالح تركيا وروسيا ودعوة مفتوحة لدخول إيران على الخط.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة أمريكية قبل أن تكون أزمة قطرية أزمة أمريكية قبل أن تكون أزمة قطرية



GMT 22:40 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... وما ورائيات الفوز الكبير

GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 03:11 2015 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

الحقيبة الصغيرة مكملة لإطلالة المرأة الجميلة في سهرات 2016

GMT 10:00 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

أسباب غير متوقّعة تؤدّي إلى تأخّر الإنجاب

GMT 12:10 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

فيفي عبده تحرص على حضور عزاء الفنان سعيد عبد الغني

GMT 03:33 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

"حماس" تخطط لإعادة فتح معبر رفح والقاهرة لا تعقب
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday