ما الذى يجمع بين إيران وقطر
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

ما الذى يجمع بين إيران وقطر؟

 فلسطين اليوم -

ما الذى يجمع بين إيران وقطر

بقلم : عماد الدين أديب

بخطاب المسئول القطرى فى الجامعة العربية الأخير دخلت علاقات «الدوحة» مع مصر والسعودية والإمارات والبحرين مرحلة أكثر سوءاً وأشد تدهوراً.

خطاب المسئول القطرى يعكس «الحالة النفسية المرضية» التى تسيطر على عقل صانع القرار فى «الدوحة»، الذى يريد أن يقنع شعبه، ويقنع العرب، ويقنع العالم، بأنه ضحية، رغم أن دماء ضحاياه ما زالت تتساقط من يديه.

ومفردات المسئول القطرى فى كلمته تعكس حالة متدنية من الخطاب السياسى الذى يريد أن يغلف «حالة القاتل على أنه القتيل».

وقد أعجبنى الرد المباشر لوزير خارجيتنا سامح شكرى على كلمة المسئول القطرى الذى شفى غليل الملايين الذين استمعوا إلى أكاذيب ومهاترات لا يليق بمسئول ودبلوماسى عربى أن يرددها، وكان أولى به أن يلتزم بجدول أعمال الاجتماع ويتجنب الدخول فى مستنقع هذا الخلاف.

أما السفير أحمد قطان، سفير السعودية فى مصر ورئيس وفدها فى هذا الاجتماع، فإنه ارتجل عبارات قوية ومعبرة وذكية حول كلمة المسئول القطرى، خصوصاً وصف الجانب القطرى للسياسة الإيرانية بأنها سياسة شريفة. وتساءل السفير قطان: أى شرف هذا لدولة تقوم بالتدخل فى اليمن وسوريا والعراق وتحاول زعزعة الأمن الداخلى لدول المنطقة مثل البحرين ودول أخرى؟

هنا أتوقف أمام نقطة منطقية قد تكون قد غابت عنا جميعاً وهى ما الذى يجمع بين قطر التى تستضيف على أراضيها أكبر قاعدة عسكرية أمريكية خارج أراضى الولايات المتحدة تقع على مساحة 36 فداناً وتضم 12 ألف جندى وضابط، وبها أكبر أربع مدرجات طيران فى المنطقة وتستخدم للتخزين والإمداد والتموين للعمليات فى المنطقة.

وعلاقة الدوحة بإيران، كيف يجتمع هذا بذاك؟ كيف تحتفظ الدوحة بتوافق مع الأمريكيين والإيرانيين فى آن واحد؟

النقطة التى غابت عنا هى أن قطر وإيران تجتمعان فى عمليات التدخّل المباشر فى المنطقة وإن كانتا تبدوان أنهما فى خندقين متقابلين إلا أنهما تجتمعان فى مشروع الإشعال والمقايضة والتهدئة، لذلك فإن طبيعة «الدور التخريبى» مجتمعة عند كلتيهما.

وتعرف إيران جيداً أن قطر خير من يخرق التحالفات الشفهية والمكتوبة مع الأشقاء، لذلك فهى ترى أن «الدوحة» هى بوابة لضرب السعودية والإمارات والبحرين.

وتعرف إيران جيداً أن كل شىء فى السياسة القطرية «مؤقت وتكتيكى» ولا يمكن الاعتماد عليه طويلاً، لذلك فهى تتعامل بالقطعة مع التقلبات والانقلابات السياسية للمزاج القطرى المتقلب منذ أن انقلب الأمير الوالد على والده.

بالطبع لا تفوتنا شبكة المصالح التى تربط «الدوحة» بـ«طهران» فى إنتاج الغاز، حيث إن روسيا وإيران وقطر هى مثلث التأثير العالمى فى ثروة الغاز العالمى، وهذا هو عنصر التأثير الجوهرى، أى «دول تتقاسم التأثير فى الثروة والتخريب».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما الذى يجمع بين إيران وقطر ما الذى يجمع بين إيران وقطر



GMT 05:34 2019 الأحد ,28 تموز / يوليو

إيران: «أن تخسر أو تخسر»!

GMT 06:15 2019 السبت ,13 تموز / يوليو

تأملوا.. جيش مصر

GMT 04:22 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

ما يعرفه المرشد الإيرانى ويتجاهله

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 02:22 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أبل تقلّل أداء الموديلات القديمة للحفاظ على البطارية

GMT 14:47 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فوزي غلام يستمر مع نابولي ويجدد لفقراء الجنوب

GMT 08:57 2014 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

نصائح إيمي تشايلدز لتعيش حفل رأس سنة مميز

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح ثلاثة مدربين لقيادة نادي "اتحاد الشجاعية"

GMT 20:31 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

"أسرة فيلم الفيل الأزرق2" تنتهي من تصوير العمل بعد أسبوعين

GMT 07:59 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

السياح يغلقون فنادق موسكو في أعياد رأس السنة الجديدة

GMT 18:08 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

سانتياغو سولاري في حيرة بسبب خط الوسط قبل مواجهة "العين"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday