بشرى للمواطنين مصر خالية من فكر الإخوان
آخر تحديث GMT 07:46:26
 فلسطين اليوم -

بشرى للمواطنين: مصر خالية من فكر الإخوان

 فلسطين اليوم -

بشرى للمواطنين مصر خالية من فكر الإخوان

بقلم : عماد الدين أديب

أبدأ مقالى اليوم بهذا الدعاء القريب جداً إلى قلبى:

«اللهم إنى وكّلتك أمرى فأنت لى خير وكيل.. ودبّر لى أمرى فأنا لا أحسن التدبير».

وكلما أيقن الإنسان أنه فى يد الله، الحق، الواحد، الأحد، الماجد، الأوحد، والمطلق فى هذا الكون، اطمأن ودخلت فى قلبه السكينة، وأصبح لا يخشى مَن لا يخشون الله.

ومنذ أيام وأنا أراقب ذلك الفيلم المثير الردىء الذى حاول البعض تأليفه من نسج الخيال، لإلصاق تهم مشينة لم أقترفها من قريب أو بعيد، ولا تقوّلت بها مباشرةً أو بشكل غير مباشر، وقمتُ مرات ومرات خلال الحوار التليفزيونى -على الهواء- بنفيها نفياً قاطعاً بما لا يدع مجالاً لأى شك، أو كما يقول المثل العربى القديم: «أمر لا يختلف عليه اثنان ولا يناطح عليه تيسان» (عفواً).

ويكون الحق كل الحق عند البعض فيما ذهبوا إليه، إذا كنت دعوت إلى التصالح مع جماعة الإخوان بمعنى «المرشد - نوابه - مكتب الإرشاد - الشورى - شورى المحافظات - الأعضاء - المنتسبين - الأسر - الأفراد).

كل ما قلته أن دعوتُ لجهد تبذله الدولة ويبذله المجتمع، وتبذله كل الجهات، والإعلام، لإنقاذ الشباب (وحددت من 14 إلى 20 سنة) الذين وقعوا فى ضلالات الجماعة ويتعاطفون معها، لأنهم يعتقدون خطأً ووهماً أنها صاحبة مظلومية كبرى وقعت عليها من نظام ثورة 30 يونيو، الذى أتشرف بأن أنتسب إليه.

وإننى أدعو البعض للعودة إلى القراءة المتأنية للدعوات المتكررة للرئيس عبدالفتاح السيسى لإصلاح وتجديد الخطاب الدينى، التى تهدف -فى رأيى- إلى:

أولاً: تحصين الشباب ضد فكر التطرف والتكفير المؤدى للإرهاب.

ثانياً: إصلاح فكر مَن لديه تشويش أو ضلالات جراء الفكر التكفيرى الإرهابى المنحرف المدعوم والمموّل من قطر وتركيا.

هذا الكلام قُلته مراراً وتكراراً ضد كل جماعات الفكر التكفيرى، بدءاً من التنظيم الأم، وهو جماعة الإخوان، إلى الجماعة الإسلامية، إلى السلفية الجهادية، إلى القاعدة، إلى داعش، إلى حسم وسواعد الثورة والأقصى التى تعتبر أجنحة الإرهاب لجماعة الإخوان.

وإذا استخدمنا المنطق المعكوس أو اللجوء إلى مبدأ الأشياء تُعرَف بضدها.

فإذا كان المطلوب هو «التوقف عن فكرتى الشريرة العميلة التى تدعو إلى هداية وإصلاح الفكر» فما هو البديل؟

المنطق هو أن نترك الحال على حاله، ونستمر فى حالة الخطاب الدينى الفاشل، والفراغ الثقافى المخيف، حتى تنتشر خلايا السرطان المحدودة لتصبح وحشاً مفترساً يَلْتهم هؤلاء الشباب ويلتهمنا جميعاً، لا قدر الله.

هذا اجتهادى المتواضع، النابع من شعورى كإنسان وكأب ومواطن وإعلامى، بخطر «سلبية الخطاب الدينى فى بلادنا».

وأقول لكل مَن تطاول علىّ وسبّنى بأفظع الصفات: جزاك الله خيراً، وشكراً «يا ذوق»، لكننى لن أهبط إلى مستوى محاولة السب والقذف والاغتيال المعنوى.

اللهم إنى بلغت، اللهم فاشهد، وسأكون أسعد الناس لو أن مخاوفى هذه أوهام، وأن مصر والحمد لله خالية من هؤلاء الشباب.

ومن الأوهام والأفكار المغرضة التى أحاول بثها بين المواطنين:

- أن الأندية الرياضية خالية من المتطرفين.

- أن الأزهر فيه خلل فى الخطاب الدينى.

- أن الجامعات مصدر تفريخ -حتى الآن- للفكر التكفيرى.

- أن الإعلام الحكومى والخاص لا يقوم بواجبه على خير وجه.

- أن كتائب الإخوان والتكفير مسيطرة على مواقع التواصل الاجتماعى.

- أن مهمة مقاومة الإرهاب ليست وظيفة الأمن وحده.

- أن هناك بؤراً مخيفة لهذا الفكر التكفيرى فى سيناء والواحات والإسكندرية والفيوم والشرقية والمنيا.

فعلاً مصر، والحمد لله، خالية تماماً من فيروس الفكر التكفيرى! ربنا يوفقكم لمصر.

المصدر : جريدة الوطن

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بشرى للمواطنين مصر خالية من فكر الإخوان بشرى للمواطنين مصر خالية من فكر الإخوان



GMT 05:34 2019 الأحد ,28 تموز / يوليو

إيران: «أن تخسر أو تخسر»!

GMT 06:15 2019 السبت ,13 تموز / يوليو

تأملوا.. جيش مصر

GMT 04:22 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

ما يعرفه المرشد الإيرانى ويتجاهله

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 02:22 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أبل تقلّل أداء الموديلات القديمة للحفاظ على البطارية

GMT 14:47 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فوزي غلام يستمر مع نابولي ويجدد لفقراء الجنوب

GMT 08:57 2014 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

نصائح إيمي تشايلدز لتعيش حفل رأس سنة مميز

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح ثلاثة مدربين لقيادة نادي "اتحاد الشجاعية"

GMT 20:31 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

"أسرة فيلم الفيل الأزرق2" تنتهي من تصوير العمل بعد أسبوعين

GMT 07:59 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

السياح يغلقون فنادق موسكو في أعياد رأس السنة الجديدة

GMT 18:08 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

سانتياغو سولاري في حيرة بسبب خط الوسط قبل مواجهة "العين"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday