«فن الابتزاز الدولى»
أخر الأخبار

«فن الابتزاز الدولى»

 فلسطين اليوم -

«فن الابتزاز الدولى»

بقلم : عماد الدين أديب

لدينا الآن 7 أزمات إقليمية ودولية تبدو - للوهلة الأولى - لا علاقة لها ببعضها، لكنها فى حقيقة الأمر مترابطة متداخلة مؤثرة فى بعضها البعض.

يمكن إجمال هذه الأزمات على النحو التالى:

1- صراع دونالد ترامب مع حلفائه فى أوروبا واليابان وكوريا الجنوبية وكندا والمكسيك فى فرض رسوم وتعرفة إضافية على صادراتهم.

2- تقارب موعد الكشف عن نتائج التحقيق الذى يجريه المدعى العام الخاص المستقل «موللر» مع موعد انتخابات تجديد نواب مجلسىْ النواب والشيوخ فى الولايات المتحدة فى نوفمبر المقبل.

3- تمام المرحلة الجديدة من العقوبات الأمريكية على إيران فى نوفمبر المقبل، فى الوقت الذى تسعى فيه دول الاتحاد الأوروبى وروسيا وتركيا والصين إلى خرق هذه العقوبات.

4- الزيادة المتوقعة فى أسعار النفط الخام من الآن حتى نهاية العام ومع دخول فصل الشتاء الجديد حتى تتراوح ما بين 95 إلى 100 دولار للبرميل.

5- اجتماع القمة لدول التحالف الاستراتيجى تحت رعاية ترامب ضد إيران فى يناير فى الوقت الذى يبدو فيه كل حلفاء واشنطن فى حالة انقسام وتضارب وعداء.

6- استمرار التوترات الإقليمية فى العراق وسوريا واليمن وليبيا بهدف دخول مفاوضات يناير المقبلة وكل طرف لديه من أوراق القوة والضغط التى تمكّنه من أن يفاوض عليها فى قمة التحالف الاستراتيجى ضد إيران.

7- استمرار لعبة ترامب فى ابتزاز حلفائه فى الناتو، والاتحاد الأوروبى وكوريا الجنوبية والسعودية لدفع «إتاوات مالية» تحت مسمى أو بند تكاليف الحماية.

وبالطبع يدرك ترامب، أن الفرصة التاريخية قد سنحت له لالتزام كوريا الجنوبية باتفاقه مع كوريا الشمالية، وابتزاز الصين باتفاقه التجارى مع اليابان، وابتزاز كندا باتفاقه مع المكسيك، والعكس - أيضاً - صحيح.

آخر أنواع الابتزاز هو استغلال أزمة الجدل والدعايات المتداولة الآن ضد الرياض فى مسألة اختفاء الأستاذ جمال خاشقجى، بالتدخل الأمريكى بقوة فى ملف التحقيق الذى تديره تركيا ودخول لعبة ثلاثية الأضلاع بين واشنطن والرياض وأنقرة والحصول من أنقرة على على ملف التحقيق والإفراج عن القس الأمريكى برونسون وقيام أنقرة باستعادة علاقاتها المتوترة مع السعودية وواشنطن، بينما تبقى الرياض تصد وترد على أطماع أنقرة وواشنطن فى استغلال الأزمة لصالحهما.

نحن فى زمن فيه 3 علامات جوهرية: 1- لا مصالح ولا عداوات دائمة ولكن فقط هناك «صفقات مؤقتة».

2- الشعبوية فى السياسات فى الداخل والاتجار فى العلاقات مع الحلفاء فى الخارج.

3- اللعب بأى أوراق معك دون وضع أى معيار أخلاقى فى قواعد العلاقات مع الغير حتى لو وصل ذلك الأمر غلى حد الابتزاز الصريح.

يا له من زمن، ويا له من عالم، ويا لها من قواعد لعبة قذرة.

نقلا عن الوطن

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«فن الابتزاز الدولى» «فن الابتزاز الدولى»



GMT 05:34 2019 الأحد ,28 تموز / يوليو

إيران: «أن تخسر أو تخسر»!

GMT 06:15 2019 السبت ,13 تموز / يوليو

تأملوا.. جيش مصر

GMT 04:22 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

ما يعرفه المرشد الإيرانى ويتجاهله

إطلالات النجمة يسرا المدهشة من فساتين الكاب إلى الجمبسوت

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تتميز دائماً النجمة يسرا بإطلالتها الأنيقة بمختلف الأوقات، ولكن لا زالت تحتفظ بأناقتها مع مرور السنوات. واحتفالاً بعيد ميلادها قررنا أن نشارككِ أبرز صيحات الموضة التي حرصت على اختيارها النجمة يسرا بمختلف الأوقات سواء بالحفلات والمهرجانات، والتي ساعدتها في الحصول على مظهر أنيق ورائع يخطف الأنظار. الفساتين بموضة الكاب اختيار يسرا كانت فساتين السهرة بموضة الكاب من أكثر الصيحات المفضلة لدى النجمة يسرا عند ظهورها على السجادة الحمراء في مختلف دول العالم. حيث اختارت الفستان العاجي المطرز بتفاصيل ذهبية، وذلك عند حضورها حفل الأوسكار 2020. لهذا تميل دائماً لاختيار هذه الموديلات من توقيع المصممين العرب مثل زهير مراد وإيلي صعب وجورج حبيقة. اختارت أيضاً الفستان السماوي بموضة الكاب بأقمشة الشيفون بشكل ناعم مفعم بالأنوثة خلال حضورها �...المزيد

GMT 11:50 2020 الإثنين ,13 إبريل / نيسان

أجمل 5 شواطئ في المملكة العربية السعودية

GMT 19:04 2018 السبت ,15 أيلول / سبتمبر

كيف تعلمي طفلك الصبر؟

GMT 09:43 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

مرسيدس تطلق سيارتها "سي إل أس"الجديدة والمميزة

GMT 19:49 2020 الأحد ,14 حزيران / يونيو

أرامكو تنفذ صفقة الاستحواذ على 70% من سابك

GMT 21:03 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

عداء أميركي يفوز بماراثون افتراضي

GMT 09:38 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

كمال الشناوي

GMT 05:38 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

أزمة المياه؟!

GMT 09:11 2016 الأربعاء ,28 كانون الأول / ديسمبر

أسباب نجاح مسلسلات السيرة الذاتية لكثير من الشخصيات المهمّة

GMT 22:38 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

هل يمكن تنفيذ التعليم الاستيعابي الجيد بتكلفة بسيطة؟

GMT 14:48 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

رسالة الى حزب الله وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 04:19 2016 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

ترامب يكشف الحقيقة‎

GMT 13:04 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

معلول يكشف أن معدن لاعب "الأهلي" يظهر وقت الأزمات

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday