قطر ظالمة أم مظلومة 1
آخر تحديث GMT 21:12:46
 فلسطين اليوم -

قطر ظالمة أم مظلومة؟؟ (1)

 فلسطين اليوم -

قطر ظالمة أم مظلومة 1

بقلم : عماد الدين أديب

هل قطر هى الضحية فى الصراع مع دول التحالف العربى (السعودية - الإمارات - مصر - البحرين)؟ هل قطر هى «المفعول به» الذى يدفع ثمن «شرور» القاهرة والرياض وأبوظبى والمنامة؟ هل قطر هى الدولة التى لا تعرف التآمر؟ ولا المال السياسى؟ ولا محاولات قلب الأنظمة؟ ولا احتضان الإرهاب؟ ولا تسخين الرأى العام ضد الأشقاء؟؟.

كدت أصدق ذلك كله وأنا أستمع إلى الكلمة «العاطفية المؤثرة» لمعالى نائب رئيس الوزراء القطرى، والذى يشغل أيضاً منصب وزير الخارجية، والذى يحوز على «رضاء ومباركة» سمو الأمير الشيخ تميم، وهو يتحدث فى نيويورك بمقر القنصلية القطرية عقب اجتماع دول التحالف العربى مع الولايات المتحدة الأمريكية أمس الأول.

قال معالى وزير الخارجية القطرى: «يتعين على التحالف الاستراتيجى الجديد - حتى ينجح - أن يحل الإشكاليات التى بين أعضائه». وكلام معاليه - نظرياً - على صواب، ولكن الحقيقة الكاملة هى شىء آخر، وبالطبع كان معالى الوزير يقصد بذلك خلاف دول التحالف مع النظام فى قطر، وكأن الخلاف ظهر فجأة، وظهر دون مبرر سوى أنهم يتآمرون على دولة قطر. وعاد معاليه أيضاً يفتح ملف «الحصار» ويعطى تلك الرسائل المتناقضة التى تارة تتحدث عن معاناة الشعب القطرى من «الحصار»، بينما الحقيقة أنها عقوبات مقاطعة، وهى مسألة لا ينطبق عليها الوصف العلمى الدقيق لمفهوم الحصار، وتارة يعود الوزير ذاته ليتحدث عن قدرة قطر على التعامل مع «الموقف إلى الأبد» وكأن الأمر لا يؤثر فيها، وهكذا لم نعد نعرف هل «الحصار» يؤثر فى قطر أو لا يعنيها بالمرة!

من كثرة تكرار تلك القصة أصبح الإنسان يحتاج دائماً إلى إنعاش الذاكرة وإعادة فتح الملفات القديمة والجديدة والمتجددة لمعرفة «هل قطر ضحية؟» هل هى نظام سياسى تم تشويه سمعته هكذا بشكل مجانى وبدون أى وجه حق ولأسباب شريرة؟ هل قطر كانت دائماً وأبداً ذلك النظام السياسى المسالم الذى لا يتدخل فى شئون الغير ولا يتآمر على جيرانه ولا يبحث عن دور أكبر من حجمه وأضخم من قدراته الذاتية، وفوق مستوى تركيبته الديموغرافية؟ وأكثر من مساحته الجغرافية؟.

قطر ظالمة أم مظلومة؟ ضحية أم مذنبة؟ متآمرة أم تم التآمر عليها؟ تستخدم أراضيها لخدمة العرب والإسلام أم تستخدم قواعدها رغماً عن إرادتها لأهداف ضد أمن المنطقة؟ صندوقها السيادى لخدمة خير شعبها وشعوب المنطقة أم لتمويل الإرهاب التكفيرى وميليشيات القتل الجماعى؟ تستخدم وسائل إعلامها من أجل التنوير والتسامح والتقارب والإصلاح أم للتمزيق والتآمر ونشر الفكر الظلامى ودعم أقطاب الإرهاب التكفيرى؟

قطر الضحية المظلومة الراغبة فى خدمة البشرية والتى تحترم جيرانها والمعتدَى عليها، كما يتحدث عنها معالى وزير خارجية قطر، بحاجة إلى دراسة فى العمق، وعودة إلى الجذور، وإعادة قراءة التاريخ القريب جداً للإجابة عن السؤال العظيم: النظام القطرى ظالم أم مظلوم؟.

نناقش هذا الملف بدءاً من الغد بإذن الله.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قطر ظالمة أم مظلومة 1 قطر ظالمة أم مظلومة 1



GMT 05:34 2019 الأحد ,28 تموز / يوليو

إيران: «أن تخسر أو تخسر»!

GMT 06:15 2019 السبت ,13 تموز / يوليو

تأملوا.. جيش مصر

GMT 04:22 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

ما يعرفه المرشد الإيرانى ويتجاهله

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان

GMT 09:52 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

قناعاتنا الشخصية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday