العقل الموجِّه للإرهاب التكفيرى
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

العقل الموجِّه للإرهاب التكفيرى

 فلسطين اليوم -

العقل الموجِّه للإرهاب التكفيرى

بقلم-عماد الدين أديب

يخطئ مَن يعتقد أن الإرهاب التكفيرى يمارس شروره بشكل عشوائى غير مخطّط أو موجَّه.

هذا الإرهاب يعمل بشكل مدروس ومحسوب من قِبل قوى كبرى لها خبرة العمل الأمنى والاستخباراتى، تقوم بتجديد الهدف والتوقيت والأدوات، وتوفر له المعلومات والمال والتدريب والذخائر والمتفجرات، وأخيراً التسويق الإعلامى له وللعملية.

كون الإرهاب التكفيرى يعمل بشكل شرير ودموى مستهدفاً أكبر قدر من الخسائر للأرواح والممتلكات حتى يحقق أكبر قدر من الإيذاء والإضرار بالدولة والنظام والشعب، فهو يلجأ دائماً لكل وسائل التخطيط والتنفيذ الحديثة، وكل الأساليب المراوِغة والمفاجئة.

لذلك كله ليس صدفة أن يكون الإرهاب التكفيرى موجهاً ضد الجمعية الجغرافية فى قصر العينى أو المتحف المصرى فى التحرير أو المتحف الإسلامى فى وسط القاهرة الشعبية.

وليس صدفة أن يختار الإرهاب التكفيرى قادة من أجهزة الأمن أو الجيش، سواء من الحاليين أو المتقاعدين.

وليس صدفة أن يختار الإرهاب رجال القضاء ورجال النيابة، وأن يستهدف الشهيد هشام بركات النائب العام السابق، بهدف إخافة وإرعاب وإرهاب رجال القانون والقضاء.

وليس صدفة أن يسعى الإرهاب التكفيرى دائماً لاستهداف وزراء الداخلية كلهم خلال الربع قرن الماضى دون استثناء.

وليس صدفة أن يستهدف الإرهاب التكفيرى أقسام الشرطة فى القرى أو فى سيناء، بهدف السعى إلى هز صورة الأمن وكأن الرسالة «إذا كنتم تحتمون فى قوة الشرطة، فها هى غير قادرة على حماية نفسها».

وليس صدفة أن يسعى الإرهاب التكفيرى لاستهداف دور العبادة، سواء إسلامية أو مسيحية، بهدف زعزعة الوجوه الوطنية فى البلاد وداخل نفوس العباد.

وليس صدفة أيضاً أن يستهدف الإرهاب التكفيرى بعض المشروعات الحيوية فى البلاد التى تؤثر فى الاقتصاد الوطنى بشكل أساسى، مثل السياحة والمقاصد السياحية، ولا ننسى المحاولات الفاشلة التى أعلنت عنها السلطات لتنفيذ عمليات إرهابية فى منطقة قناة السويس، للتأثير على سلامة ودخل القناة للإضرار بالاقتصاد.

كل ذلك ليس صدفة، وليس شراً من قبيل الشر المطلق، ولكن هناك عقول دولية وإقليمية تُحرك هذه الأدوات بهدف واضح وصريح، وهو هز مشروع الدولة الوطنية، وإحداث فوضى تؤدى إلى تقسيم أقدم دولة عرفها التاريخ.

نقلا عن الوطن 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العقل الموجِّه للإرهاب التكفيرى العقل الموجِّه للإرهاب التكفيرى



GMT 22:40 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... وما ورائيات الفوز الكبير

GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 03:11 2015 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

الحقيبة الصغيرة مكملة لإطلالة المرأة الجميلة في سهرات 2016

GMT 10:00 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

أسباب غير متوقّعة تؤدّي إلى تأخّر الإنجاب

GMT 12:10 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

فيفي عبده تحرص على حضور عزاء الفنان سعيد عبد الغني

GMT 03:33 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

"حماس" تخطط لإعادة فتح معبر رفح والقاهرة لا تعقب

GMT 11:49 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

باكستاني ينسى اسم عروسته والسلطات البريطانية تعتقله

GMT 03:18 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

نوعان من الزراف في أفريقيا يواجهان خطر الانقراض

GMT 09:27 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

الإسباني بينات يقترب من تدريب نادي النصر الإماراتي

GMT 08:17 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

بريطاني مسنّ مخمور يعترف أمام فتاة شابة في حانة بخنق زوجته

GMT 06:00 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أردوغان يطالب دول أفريقيا للتبادل التجاري بالعملة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday