بقلم :عماد الدين أديب
نحن مجتمع اعتاد منذ أكثر من نصف القرن عدم مواجهة النفس بالحقائق المؤلمة.نحن مجتمع نتجاهل الملفات الكبرى المزمنة تحت ثقافة موروثة تقوم على فكر متخلف وقديم يقول «دع الأمور تحل نفسها بنفسها».لا مشكلة تحل نفسها بنفسها، والحقيقة الراسخة والمؤكدة هى أنه إن لم يتدخل عقل واعٍ وعلمى وحكيم له قلب جرىء وشجاع بالتصدى للمشاكل فلا حل حقيقياً.
من هنا تأتى أهمية ما قامت به إدارة حكم الرئيس عبدالفتاح السيسي فى اعتماد مبدأ «المواجهة والتصدى».المبدأ شجاع وعظيم، لأنه يقوم على فتح الملفات التاريخية التى تجاهل الحكام على مر العقود السابقة التصدى لها.مثلاً: كان لا بد من فتح ملف تحرير سعر العملات الأجنبية رغم آثاره ومخاطره.مثلاً: كان لا بد من إنقاذ عاصمة مصر من الانفجار بعدما أصبحت عاصمة غير صالحة للحياة تضيق بكل من عليها من مبان وسيارات وسكان، فكان قرار العاصمة الجديدة.
مثلاً: كان لا بد من إنقاذ شعب مصر الصبور من ضحايا فيروس الكبد الوبائى، فتم علاج مليون ونصف المليون مواطن، وسوف يختفى هذا المرض اللعين بنهاية عام 2020.مثلاً: كان لا بد من خلق صناعة أدوية وطنية محكومة سقف الأسعار بعدما كان الدواء حلماً بعيد المنال للبسطاء من المرضى.مثلاً: كان لا بد من مواجهة مسألة العشوائيات الخطرة.مثلاً: كان لا بد من مضاعفة حركة بناء الإسكان الاجتماعى بعشرة أضعاف على الأقل.مثلاً: كان لا بد من تخفيض دعم كل أشكال الطاقة الذى كان يكلف البلاد والعباد نحو مائتى مليار جنيه سنوياً.مثلاً: كان لا بد من دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة لمواجهة بطالة الشباب والمرأة المعيلة.كان لا بد من المواجهة الشجاعة مهما كان الثمن كبيراً فى حالة الرضا أو الاستقرار الاجتماعى.كان لا بد من المواجهة حتى لو كان ذلك على حساب شعبوية الرئيس السيسى، تلك هى الأمانة والشجاعة.
نقلًا عن جريدة الوطن