إيران «أن تخسر أو تخسر»
أخر الأخبار

إيران: «أن تخسر أو تخسر»!

 فلسطين اليوم -

إيران «أن تخسر أو تخسر»

بقلم - عماد الدين أديب

دعوة وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو إلى استعداده لزيارة إيران ومخاطبة الرأى العام الإيرانى بشكل مباشر، كما يتاح ذلك لنظيره الإيرانى جواد ظريف حينما يزور نيويورك، يجب التوقف أمامها بتأمل وتعمق شديدين.دعوة بومبيو يجب النظر إليها كجزء من حرب «التسويق السياسى»، فى ظل احتدام حالة الصراع بين واشنطن وطهران.فى مثل هذه الصراعات، يحاول كل طرف توظيف واستغلال كل الأدوات والرسائل واتباع كافة الإمكانيات لتقوية «حجته السياسية» ولإضعاف المركز السياسى، وبالتالى إضعاف المركز التفاوضى لخصمه أو عدوه.فى الحالة الأمريكية - الإيرانية نحن أمام احتمالين:الأول أن هدف الصراع هو الوصول إلى أفضل وضع تفاوضى يستطيع فيه كل طرف أن تكون له فيه اليد العليا، ويكون الطرف الآخر فى أضعف حالاته، فيكون الناتج النهائى للتسوية، ليس لمصالحه.الاحتمال الثانى: أن يكون الهدف هو الوصول إلى حالة صدام عسكرى واسع أو محدود، بهدف دخول المفاوضات بعدما يكون قد تم تجريد الخصم أو العدو من أهم قواه العسكرية.وتعمل مراكز الأبحاث المتعاونة مع وزيرة الخارجية الأمريكية على تقديم المشورة واقتراح البدائل، التى يمكن أن تحرج وتضعف الطرف الإيرانى أمام المجتمع الدولى وفى الداخل الإيرانى.الرهان الأمريكى هو استمرار الضغط اللانهائى على إيران من الخارج بهدف إحداث انهيارات فى الداخل الإيرانى.الرهان الأمريكى على انهيار الاقتصاد وإضعاف «التومان» (العملة الوطنية)، وتأجيل مشروعات الرعاية الاجتماعية، وإيقاف خط تمويل حلفاء إيران فى المنطقة، وتحويل حياة المجتمع الإيرانى إلى «جحيم يستحيل تحمله».يعرف «بومبيو» أن أكثر من ثلثى التركيبة السكانية الإيرانية تحت سن الثلاثين.ويعرف «بومبيو» أيضاً أن هناك خلافاً فى الثقافة الوطنية بين فكر الحوزة الدينية والحرس الثورى وأحزاب التشدد المحافظة من ناحية، وشرائح الشباب والمثقفين المعتدلين والطبقات العمرية والاجتماعية التواقة إلى ثقافة الغرب وممارسة سلوكيات المجتمع الاستهلاكى السائدة فى العالم من ناحية أخرى.ولن يكون الشباب الإيرانى أكثر حصانة ومناعة عن التأثر بثقافة الغرب، من شباب الاتحاد السوفيتى القديم، أو شباب أوروبا الشرقية بعد سقوط جدار برلين، أو شباب الصين عقب الانفتاح.هذا الرهان على أن يؤدى ضغط العقوبات إلى انهيار تماسك الداخل الإيرانى هو الرهان الأول لدى الخارجية الأمريكية.هنا يصبح أمام إيران الآن أن ترفض زيارة «بومبيو» وتقطع جسر التفاوض المباشر الذى يمكن أن يتم على ساحة الملعب الإيرانى، أو أن تقبل بالمبادرة الأمريكية، وتوجه الدعوة إلى بومبيو، فتدخل فى مخاطرة ماذا ستفعل بالرجل إذا ما طلب إلقاء كلمة فى جامعة طهران، أو زيارة مركز أبحاث، أو عمل حوار تليفزيونى مباشر يتوجه به للرأى العام؟.احتمالات إيران فى هذه الجولة من الصراع إما أن تخسر أو أن تخسر!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران «أن تخسر أو تخسر» إيران «أن تخسر أو تخسر»



GMT 22:40 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

ترمب... وما ورائيات الفوز الكبير

GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

الملكة رانيا تتألق بعباءة وردية مطرزة بلمسات تراثية تناسب أجواء رمضان

القاهرة ـ فلسطين اليوم
الإطلالات التراثية الأنيقة المزخرفة بالتطريزات الشرقية، جزء مهم من أزياء الملكة الأردنية رانيا ترسم بها هويتها في عالم الموضة. هذه الأزياء التراثية، تعبر عن حبها وولائها لوطنها، وتعكس الجانب التراثي والحرفي لأبناء وطنها وتقاليدهم ومهاراتهم في التطريز الشرقي. وفي احدث ظهور للملكة رانيا العبدالله خلال إفطار رمضاني، نجحت في اختيار إطلالة تناسب أجواء رمضان من خلال تألقها بعباءة بستايل شرقي تراثي، فنرصد تفاصيلها مع مجموعة من الأزياء التراثية الملهمة التي تناسب شهر رمضان الكريم. أحدث إطلالة للملكة رانيا بالعباءة الوردية المطرزة بلمسات تراثية ضمن اجواء رمضانية مميزة يملؤها التآلف، أطلت الملكة رانيا العبدالله في إفطار رمضاني، بعباءة مميزة باللون الوردي تميزت بطابعها التراثي الشرقي بنمط محتشم وأنيق. جاءت عباءتها بتصميم فضف�...المزيد

GMT 08:00 2025 السبت ,05 إبريل / نيسان

إدوارد يكشف سبب رفضه البطولة المطلقة
 فلسطين اليوم - إدوارد يكشف سبب رفضه البطولة المطلقة

GMT 08:03 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

لن يصلك شيء على طبق من فضة هذا الشهر

GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 07:07 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء إيجابية ومهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 13:12 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

جاستين بيبر يغنى للمارة في كندا عام 2007 قبل الشهرة

GMT 23:20 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش السورى يستعيد قرية جب عوض وتلة الشيخ محمد

GMT 22:47 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد الأحمد سعيد بحصوله على جائزة عمر الشريف

GMT 17:08 2017 السبت ,07 كانون الثاني / يناير

كاظم الساهر يؤكد لمن يشوهون صورته سعيه لخدمة وطنه

GMT 22:11 2020 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

أزياء سعد لمجرد بين الجرأة والعصرية

GMT 10:15 2020 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

جزيرة "دييغو غارسيا" مسرح عمليات الجيش الأميركي لضرب إيران

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday