تهمة «بيع مصر للخليجيين»
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

تهمة «بيع مصر للخليجيين»

 فلسطين اليوم -

تهمة «بيع مصر للخليجيين»

بقلم : عماد الدين أديب

تعبنا وزهقنا.. كلما حدث لقاء مصرى- خليجى يتم اتهام بلادنا بأننا نبيع «الأرض والعرض مقابل حفنة دولارات لدول النفط».

هذه التهمة الرخيصة لا تُستخدم إلا على الحالة المصرية فى التعامل مع دول الخليج العربى، وهى حرام علينا حلال لغيرنا.

هذا الكلام لا يقال عن علاقة الولايات المتحدة بدول الخليج، وهى علاقة بدأت منذ العام 1936 واستمرت منذ ذلك التاريخ حتى الآن.

كل الدول فى العالم حرصت، على مر التاريخ، على أن تتبادل المنافع والمصالح، ولا تعتبر ذلك عورة أو تفريطاً فى السيادة أو تنازلاً عن كرامة.

كل طرف فى هذا الكون يحتاج للآخر، وكل دولة لديها ما يمكن أن تمنحه، ولديها ما تريده من الآخر.

لغة المصالح هى لغة محترمة وعملية يتعامل بها كل أطراف العالم المتحضر، شريطة ألا يكون فى تبادل المصالح والمنافع ضغط أو إرغام أو فرض ما يمس بالكرامة أو السيادة الوطنية لأى طرف من الأطراف.

والمتأمل للخريطة والقارئ للتاريخ يعرف أن الجغرافيا فرضت على مصر وأشقائها فى الخليج مسئولية أمن البحر الأحمر ودوله، وأن التاريخ المعاصر يؤكد أن أمن مصر يؤثر فى الخليج، وأمن الخليج العربى هو عنصر حاكم فى سلامة مرور البضائع والأفراد فى قناة السويس.

والتقارب المصرى مع معسكر الاعتدال الخليجى (السعودية، الإمارات، الكويت، البحرين) فى مواجهة الجنون والتآمر القطرى يصيب البعض بلوثة سياسية.

وتزداد هذه اللوثة حينما يقوم ضيف خليجى كبير بزيارة مصر، لوحظ ذلك حينما زار ولى عهد الإمارات الشيخ محمد بن زايد مصر، ثم حينما قام الرئيس عبدالفتاح السيسى بزيارة الإمارات منذ 3 أسابيع.

اليوم تعلو الأصوات ذاتها عند زيارة ولى العهد السعودى محمد بن سلمان لمصر.

الزيارة تهدف أولاً للتنسيق والدعم وتقوية المواقف والمصالح للطرفين.

ويصبح من السذاجة أن نقول إن كلا الطرفين المصرى والسعودى لا يسعى للحصول على شىء من الآخر.

هكذا تحدث المفاوضات بين كافة الدول، ولهذا تحدث الزيارات واللقاءات والمحادثات.

«تعظيم المنافع وتدعيم العلاقات والوصول بالمصالح المشتركة للطرفين إلى أعلى قدر» هذه هى اللغة الوحيدة التى يفهمها عالم اليوم.

وتؤكد الأرقام أن حجم التبادل التجارى بين مصر والسعودية يبلغ 2٫5 مليار دولار وتبلغ الاستثمارات السعودية فى مصر 6٫1 مليار دولار، وهى تشكل 11٪ من مجموع الاستثمارات العالمية فى مصر، وتبلغ الاستثمارات المصرية في السعودية 1٫1 مليار دولار.

ويبلغ حجم التبادل التجارى بين مصر والإمارات 3٫3 مليار دولار، ويبلغ حجم الاستثمارات الإماراتية فى مصر 6٫6 مليار دولار أمريكى.

هذه اللغة هى اللغة الوحيدة التى يتعامل بها العالم فى تكتلات «الآسيان» أو «النافتا» أو «الاتحاد الأوروبى» أو أى تكتل اقتصادى فى العالم.

ليتنا نتوقف عن السباب والافتراء ونتعامل مع الأمور بلغة العصر المحترمة.

المصدر : جريدة الوطن

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تهمة «بيع مصر للخليجيين» تهمة «بيع مصر للخليجيين»



GMT 05:34 2019 الأحد ,28 تموز / يوليو

إيران: «أن تخسر أو تخسر»!

GMT 06:15 2019 السبت ,13 تموز / يوليو

تأملوا.. جيش مصر

GMT 04:22 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

ما يعرفه المرشد الإيرانى ويتجاهله

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 02:22 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أبل تقلّل أداء الموديلات القديمة للحفاظ على البطارية

GMT 14:47 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فوزي غلام يستمر مع نابولي ويجدد لفقراء الجنوب

GMT 08:57 2014 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

نصائح إيمي تشايلدز لتعيش حفل رأس سنة مميز

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح ثلاثة مدربين لقيادة نادي "اتحاد الشجاعية"

GMT 20:31 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

"أسرة فيلم الفيل الأزرق2" تنتهي من تصوير العمل بعد أسبوعين

GMT 07:59 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

السياح يغلقون فنادق موسكو في أعياد رأس السنة الجديدة

GMT 18:08 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

سانتياغو سولاري في حيرة بسبب خط الوسط قبل مواجهة "العين"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday