حقيقة الخيار العربى عند قطر
أخر الأخبار

حقيقة الخيار العربى عند قطر

 فلسطين اليوم -

حقيقة الخيار العربى عند قطر

بقلم : عماد الدين أديب

سخر البعض منى -جزاهم الله خيراً- على مقالتى أمس عن أنه يمكن لدولة قطر العزيزة أن تقوم نتيجة رغبة قيادتها السياسية بالمشاركة فى ائتلاف إقليمى جديد يضم دولاً وجماعات وحركات مصالح، أهم ما يجمعها 3 أمور:1- أنها غير عربية الجنسية، وغير عروبية الهوى.2- أنها تدعم فكرة دولة الخلافة وليس مشروع الدولة الوطنية.3- أنها تسعى، من خلال دعم قوى وجماعات ومصالح، إلى تدعيم «مشروع تفكيك» المنطقة بهدف إعادة صياغتها إلى دويلات عرقية وقومية وطائفية ومذهبية.ويحق لأى دولة على ظهر كوكب الأرض، بما فيها دولة قطر، أن تتخذ ما تراه مناسباً من قرارات سيادية مثل الدخول فى تحالفات ثنائية أو إقليمية أو دولية، وأيضاً الخروج من أى ارتباطات أو تحالفات إقليمية.ورغم أن قطر لم تُخطر مجلس دول التعاون الخليجى، قولاً أو كتابة، مباشرة أو تلميحاً، برغبتها فى الانسحاب من المجلس أو تجميد عضويتها لفترة قصيرة أو طويلة، فإنها فعلياً من قبيل «السلوك» و«القرارات» والمواقف العلنية منها والسرية، قد غادرت هذا المجلس، بل وأضرت بميثاقه ونظامه وصالح أعضائه.أزمة قطر أنها ليست صاحبة خلاف موضوعى كما يقول منظروها، وليست ضحية السعودية والإمارات لأنها تريد ممارسة حقها فى اختيار السياسات المناسبة، بل هى عكس ذلك تماماً.أزمة قطر أنها ليست على خلاف موضوعى أو ثانوى مع السعودية والإمارات والبحرين.أزمة قطر أنها ليست على خلاف معهم لكنها على خلاف عليهم، وعلى خلاف مع طبيعة حكامهم وشخوصهم الكريمة، وعلى خلاف مع توجهات بلادهم الأساسية.أزمة قطر أنها ليست -إطلاقاً- مع المشروع التحكيمى إقليمياً، بل هى ضده.أزمة قطر أنها ترى أن فكر طهران أقرب لها من الرياض، وأن فكر أنقرة أقرب لها من الإمارات، وأن دور إسرائيل عندها أهم من دور مصر، وأن «طالبان» أقرب لها من البحرين، وأن حماس وغزة أهم من القدس ورام الله.أزمة قطر أن قيادتها ترى وتؤمن بأن قيادة المنطقة يجب أن تكون فى يد العثمانيين الجدد بقيادة رجب طيب أردوغان.أزمة قطر أنها تظن أنها قادرة من خلال صندوقها السيادى على أن تشترى كل الضمائر وكل الوسائل الإعلامية وكل الأقلام لإقناع العرب بأنها عروبية وهى تصادق إيران، وقومية وهى حليفة لإسرائيل، حريصة على إرضاء أمريكا وهى تضم 11 ألف كم على أرضها لقاعدة أمريكية هى الأكبر فى الشرق الأوسط.أزمة قطر أن إعلامها يرفع شعار الدفاع عنا وهى ضدنا، ويتحدث عن العروبة وهو يدمر مفاصلها الأساسية، وينادى بالتضامن العربى وهو يقوم بعمل ممنهج ليل نهار لتدمير ما بقى من أشلاء هذه الأمة.أزمة قطر أنها تعطى إشارة ضوئية للعالم بأنها تتجه إلى اليمين بينما هى -فى الحقيقة- تعرف مسبقاً أنها متجهة يساراً.أزمة قطر هى التذاكى الممزوج بالثأر الشخصى المموَّل من خزانة قاربت على النضوب.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حقيقة الخيار العربى عند قطر حقيقة الخيار العربى عند قطر



GMT 22:40 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

ترمب... وما ورائيات الفوز الكبير

GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

إطلالات النجمة يسرا المدهشة من فساتين الكاب إلى الجمبسوت

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تتميز دائماً النجمة يسرا بإطلالتها الأنيقة بمختلف الأوقات، ولكن لا زالت تحتفظ بأناقتها مع مرور السنوات. واحتفالاً بعيد ميلادها قررنا أن نشارككِ أبرز صيحات الموضة التي حرصت على اختيارها النجمة يسرا بمختلف الأوقات سواء بالحفلات والمهرجانات، والتي ساعدتها في الحصول على مظهر أنيق ورائع يخطف الأنظار. الفساتين بموضة الكاب اختيار يسرا كانت فساتين السهرة بموضة الكاب من أكثر الصيحات المفضلة لدى النجمة يسرا عند ظهورها على السجادة الحمراء في مختلف دول العالم. حيث اختارت الفستان العاجي المطرز بتفاصيل ذهبية، وذلك عند حضورها حفل الأوسكار 2020. لهذا تميل دائماً لاختيار هذه الموديلات من توقيع المصممين العرب مثل زهير مراد وإيلي صعب وجورج حبيقة. اختارت أيضاً الفستان السماوي بموضة الكاب بأقمشة الشيفون بشكل ناعم مفعم بالأنوثة خلال حضورها �...المزيد

GMT 08:37 2025 السبت ,12 إبريل / نيسان

ماجد المصري يكشف تفاصيل لقائه مع راغب علامة
 فلسطين اليوم - ماجد المصري يكشف تفاصيل لقائه مع راغب علامة

GMT 14:31 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 00:05 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الجمهور يتغزل في إطلالة كارول سماحة الكلاسيكية السوداء

GMT 22:28 2016 الخميس ,14 إبريل / نيسان

فوائد البامية

GMT 04:13 2016 الإثنين ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نبيل شعث يعلن أن برنامج "فتح" يواجه الاحتلال

GMT 21:14 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الإعلان عن قميص مبابي في باريس سان جيرمان

GMT 23:51 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

سعد المجرد الأول في قائمة يوتيوب و دنيا سميرغانم في العاشرة

GMT 17:35 2019 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

محمد بن زايد يستقبل رائد الفضاء هزاع المنصوري

GMT 03:41 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

مخلوقات تسكن وجه معظم البالغين مِن البشر

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday