فشل «قطرى تركى إخوانى» داخل واشنطن
آخر تحديث GMT 11:03:36
 فلسطين اليوم -

فشل «قطرى- تركى- إخوانى» داخل واشنطن!

 فلسطين اليوم -

فشل «قطرى تركى إخوانى» داخل واشنطن

بقلم : عماد الدين أديب

يوم الثلاثاء الموافق التاسع من أبريل كان من الأيام شديدة التعاسة لمحور «تركيا- قطر- التنظيم الدولى لجماعة الإخوان» بعد إعلان البيان المشترك لزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى للبيت الأبيض ولقائه بنظيره الأمريكى. كانت كل جهود هذا المحور تعمل على أن تفشل هذه الزيارة وأن يساء فيها إلى دور مصر ورئيسها ويتم توسيع هوة التباين بين القاهرة وواشنطن فى كثير من القضايا والملفات الإقليمية.

لكن ذلك -والحمد لله- لم يحدث، بل حدث العكس تماماً ونجحت الزيارة فى تقوية «التفاهم الاستراتيجى» بين مصر والولايات المتحدة فى مواجهة الإرهاب الإقليمى وفى التنسيق القوى فى العديد من الملفات الإقليمية.

وصف الرئيسُ ترامب الرئيسَ المصرى بأنه «يقوم بدور عظيم». وتم وصف العلاقات المصرية الأمريكية بأنها «لم تكن فى جودتها مثلما هى الآن».

أخطر ما أزعج المحور «القطرى- التركى- الإخوانى»:

1- تدعيم العلاقة الشخصية بين الرئيسين ترامب والسيسى منذ لقائهما الأول حينما التقيا عندما كان ترامب مرشحاً رئاسياً فى مدينة نيويورك على هامش اجتماعات الأمم المتحدة.

2- ذكر مخاطر دور الإخوان المسلمين على أمن المنطقة بشكل صريح وواضح وتأثيراته السلبية على الأوضاع فى ليبيا وغزة والسودان وسيناء.

3- تبادل وجهات النظر حول كيفية التعامل مع احتمالات الخطر فى حال قيام إيران وداعش والقاعدة بتصعيد الأمور فى المنطقة.

ولا يجب أن يغيب عن الذاكرة أن ترامب تعهد فى برنامجه العلنى المعروف بـ«تعهدات أول مائة يوم فى الرئاسة» بالتنسيق العالى والقوى مع مصر فى مواجهة الإرهاب الإقليمى فى المنطقة.

طبعاً أزعج الجانب «القطرى- التركى» تلك المحادثة الهاتفية المهمة التى تمت بين الرئيس ترامب وسمو ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان، التى وصفها بيان البيت الأبيض بأنها «كانت إيجابية ومثمرة».

كان هذا المحور قد دفع برجاله فى الكونجرس من أعضاء الحزب الديمقراطى للاستمرار، الذى لا يكل أو يمل، فى محاولات الإساءة للرياض ولولى عهدها عبر ملف اغتيال جمال خاشقجى.

وفى ذات يوم لقاء الرئيس السيسى، وإجراء المكالمة مع ولى العهد السعودى، تمت محاولة «إفساد الحفل والتطور الإيجابى بين واشنطن والرياض والقاهرة عبر 3 مرتكزات»:

1- تركيز الجماعات والجمعيات المدعومة من قطر مثل «هيومان رايتس» للحديث عن حقوق الإنسان فى مصر والمطالبة بعدم الترحيب بالرئيس المصرى، الذى أقيم له استقبال حار فوق العادة.

2- محاولة إثارة موضوع رغبة مصر فى شراء 20 طائرة مقاتلة روسية الصنع من طراز «سوخوى 35» والتهديد «بغضبة» أمريكية فى حال إقدام مصر على إتمام هذه الصفقة، ذلك كله لإحراج الإدارة التى احتجت على صفقة تركيا لصواريخ «إس 400».

3- محاولة إعادة فتح موضوع جريمة خاشقجى مرة أخرى أثناء اجتماع وزير الخارجية مايك بومبيو بإحدى لجان الكونجرس.

وركزت «الجزيرة» والوسائل التابعة لها على حديث «بومبيو» عن فرض عقوبات على ولى العهد السعودى، بما يجافى حقيقة ما حدث.

كلام «بومبيو» لم يكن متطوعاً به أو من خلال نص مكتوب لكنه جاء فى رد على سؤال من سيناتور ديمقراطى أراد حصاره سياسياً وإحراجه شخصياً حينما سأله: «هل ستقوم إدارة الرئيس ترامب بفرض عقوبات شخصية على ولى العهد السعودى ومنعه من دخول الولايات المتحدة فى حال ثبوت تورطه المباشر فى جريمة قتل خاشقجى؟».

بالطبع السؤال موضوع بشكل لا يحتمل إلا إجابة واحدة وهى: «نعم، سيتم ذلك فى حال ثبوت تورطه فى الجريمة».

إجابة «بومبيو» ليست نهائية أو تقريرية لكنها مشروطة ومربوطة تماماً بثبوت التورط والإدانة.

إنهم يفعلون أى شىء وكل شىء ويبذلون كل غالٍ ورخيص، والممكن وغير الممكن من أجل ضرب مكانة وصورة مصر والسعودية والإمارات والاغتيال المعنوى الممنهج لقادتها.

لكن الله غالب على أمره، وهو سبحانه عادل لا يقبل إلا نصرة المخلصين من عباده.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فشل «قطرى تركى إخوانى» داخل واشنطن فشل «قطرى تركى إخوانى» داخل واشنطن



GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

GMT 14:31 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

الجنرال زلزال في سباق أنقرة إلى القصر

GMT 03:38 2023 السبت ,04 آذار/ مارس

في حق مجتمع بكامله

تارا عماد تتألق بإطلالات عصرية ملهمة لطويلات القامة من عاشقات الموضة والأناقة

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 06:02 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 13:42 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 19:16 2020 الإثنين ,04 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 14:22 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 07:37 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 07:39 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 22:52 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

GMT 01:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 05:58 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday