الأمن الإقليمى و«مصالح أهل المنطقة»
آخر تحديث GMT 21:12:46
 فلسطين اليوم -

الأمن الإقليمى و«مصالح أهل المنطقة»

 فلسطين اليوم -

الأمن الإقليمى و«مصالح أهل المنطقة»

بقلم : عماد الدين أديب

مؤتمر المنامة للأمن الإقليمى، الذى انعقد منذ أيام فى البحرين، وضم مسئولين ومفكرين من 20 دولة، منها الولايات المتحدة، لفت الأنظار إلى عدة ملفات بالغة الأهمية، شديدة السخونة.

وأتوقف فى هذا المؤتمر أمام ملاحظتين مهمتين لكلمتين، الأولى لوزير الخارجية السعودى عادل الجبير، وكلمة وزير الدفاع الأمريكى «ماتيس».

كانت كلمة عادل الجبير هذه المرة، فوق الدبلوماسية، وعلى مستوى المواجهة لمحاولات البعض الإضرار بسمعة الرياض ونقل جوهر الأزمة من الرياض إلى إيران، ومن جرائم الحوثى إلى مسألة جريمة جمال خاشقجى، رحمه الله.

منهج عادل الجبير والخارجية السعودية الثابت أن المنطقة تمر بأزمة شديدة، وتوترات بسبب ذلك السلوك الإيرانى المنفلت، وأن موقف الرياض فى اليمن جاء كرد فعل مشروع وحق وجودى فى حماية الحدود والبشر والثروة والمقدسات من العدوان بالوكالة التى تمارسه طهران ضد الرياض عبر وكيلها الحوثى.

ويرى عادل الجبير فى مجالسه الخاصة وفى العلن أن الخطر يكمن فى السياسة العدوانية الإيرانية على أساس «أننا لم نعتد على إيران لكنها هى التى تعتدى علينا وتسعى للإضرار بنا على جبهات متعددة فى العراق، وسوريا، ولبنان، واليمن، وباكستان، وأفغانستان».

والذى يستخلص كلام الوزير الجبير سوف يفهم جيداً أن السعودية الجديدة فى الداخل، صاحبة الرؤية الديناميكية فى أسلوب اتخاذ القرار الداخلى، يجب أن تحمى هذا القرار، وهذه الإصلاحات من خلال سياسة إقليمية موازية متسقة تماماً مع الخط الداخلى.

أفهم من ذلك أنه لا يمكن أن تكون فى حالة سباق مع الزمن فى الداخل وتكون فى حالة استرخاء إقليمى فى المنطقة.

أهم ما يميز حقبة ولى العهد السعودى محمد بن سلمان هى المبادرة بقوة فى الداخل والخارج لمواجهة التحديات دون مجاملة مهما كانت التكاليف.

باختصار، نحن أمام حقبة تسعى لتمكين الـ70٪ من سكان المملكة الذين هم دون سن الـ30 عاماً من مجتمع متنور، متقدم، متوافق مع العالم الحديث، له قوة إقليمية تحقق الردع والقدرة على الحماية والمواجهة.

هنا أتوقف أمام كلمة وزير الدفاع الأمريكى ماتيس، الذى طرح 3 أمور استرعت الانتباه:

الأول: أن دور موسكو فى المنطقة لا يمكن أن يكون بديلاً استراتيجياً للدور الأمريكى.

الثانى: أن إيران الآن تحت الضغط وسوف يستمر تأثرها بهذا الضغط خلال الأسابيع المقبلة، وأن ذلك سوف يحد من أخطارها فى المنطقة.

الثالث: وهذا ما أتوقف شخصياً أمامه، هو قوله: إن الخلاف بين دول التحالف العربى وقطر، الذى بدأ منذ أكثر من عام قد أدى إلى مشاكل كبرى فى التنسيق الإقليمى، خاصة فى مواجهة إيران، وإن هذه الخلافات يجب أن تنتهى.

وكأن ماتيس يقول ويردد ما يقال لكثير من العواصم الخليجية فى أى لقاء: «ليتكم تنهوا هذا الخلاف بأى ثمن».

الذى لم يقله ماتيس: «هل تفضل واشنطن أن تتم مصالحة مع الدوحة بأى ثمن حتى لو كان ذلك يعنى استمرارها فى دعم: طالبان، وحماس، والإرهاب التكفيرى، والحشد الشعبى، وجماعة الإخوان والشيشان»؟!

لا يمكن القبول بأى شىء، وبأى ثمن من أجل عيون الأمريكيين، ولكن الدول تتخذ قراراتها لمصلحة شعوبها أولاً.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأمن الإقليمى و«مصالح أهل المنطقة» الأمن الإقليمى و«مصالح أهل المنطقة»



GMT 05:34 2019 الأحد ,28 تموز / يوليو

إيران: «أن تخسر أو تخسر»!

GMT 06:15 2019 السبت ,13 تموز / يوليو

تأملوا.. جيش مصر

GMT 04:22 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

ما يعرفه المرشد الإيرانى ويتجاهله

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان

GMT 09:52 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

قناعاتنا الشخصية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday