ثلاثية ترامب الجديدة «الضغط» و«التدويل» و«المراقبة»
آخر تحديث GMT 16:30:17
 فلسطين اليوم -

ثلاثية ترامب الجديدة: «الضغط» و«التدويل» و«المراقبة»

 فلسطين اليوم -

ثلاثية ترامب الجديدة «الضغط» و«التدويل» و«المراقبة»

بقلم : عماد الدين أديب

نحن الآن نعيش مرحلة «تصعيد التصعيد» فى الشرق الأوسط بين أطراف الصراع!حتى الآن الجنون فى حالة تعقل، والنيران فى حالة عدم انفلات، والتصريحات ساخنة لكن محسوبة بدقة، ولكن لا أحد يعلم إذا كان ذلك كله سيدوم؟ وإلى متى؟ وبأى ثمن؟ ومن الذى سيدفعه؟قواعد اللعبة الآن من طرفى الصراع (الأمريكى من ناحية، والإيرانى من ناحية أخرى) تعتمد على المعادلة التالية الجديدة:1- الأمريكى: تشديد التشديد فى العقوبات.2- الإيرانى: تشديد الرفض للتفاوض، مع اشتراط العودة فى ظل تعهد الأمريكيين بتقديم «حوافز» حسب الوصف الإيرانى.الأمريكى يريد مفاوضات تحت ضغط العقوبات، والإيرانى يريدها أن تبدأ - سلفاً - منزوعة العقوبات.آخر ضغوطات البيت الأبيض سلسلة إجراءات مالية عقابية ضد أهم شخصيات سياسية تشمل المرشد الأعلى الإيرانى، إلى وزير الخارجية جواد ظريف، وصولاً لبعض الشخصيات المؤثرة.فى رأيى المتواضع أن أهم ورقة ضغط ستقوم بها الولايات المتحدة الآن هى تشكيل إطار دولى قانونى يسمح بتشكيل قوة بحرية عالمية تسيطر تماماً على حرية الملاحة ذهاباً وإياباً فى بحر العرب وتضمن التأمين الكامل لحركة الناقلات والبضائع والأفراد فى المضايق، وبالذات «هرمز».فى حال حدوث ذلك وبكفاءة، تكون واشنطن قد جردت طهران من أهم عنصر ضغط استراتيجى مؤثر لديها.التصور الأمريكى الذى حمله المبعوث الأمريكى الخاص بالشأن الإيرانى فى المنطقة يعتمد على المبادئ التالية:1- الضغط المستمر على إيران اقتصادياً.2- استمرار تأمين وتسليح دول المنطقة الحليفة.3- تشكيل قوة حماية بحرية إقليمية ودولية تضمن تأمين حرية الملاحة فى بحر العرب ومضيق هرمز.4- ضبط النفس الإقليمى تجاه محاولات طهران جر واستدراج دول المنطقة وقوات القوى الدولية المرابطة بحرياً وبرياً فى المنطقة إلى عمليات عسكرية محدودة أو واسعة بحيث يصبح المسار الوحيد هو التفاوض.هنا تصبح اجتماعات قمة العشرين المقبلة هى مناسبة بالغة الأهمية لتشكيل تفاهمات إقليمية ودولية حول مشروع تدويل حماية الملاحة فى الخليج.وينتظر أن يكون حضور ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان فى هذه الاجتماعات فرصة بالغة الأهمية لتنسيق المواقف مع زعماء هذه الدول وعلى رأسها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا التى لها وجود بحرى فى المنطقة ككل.والذى تسرب عن الجلسة المغلقة التى عقدها مجلس الأمن الدولى فى نيويورك أمس الأول لمناقشة السلوك الإيرانى فى المنطقة كان الجدل حول شكل القرار الدولى لحماية الملاحة البحرية وتدويلها وتجنب أى فيتو روسى أو صينى حولها.وفى أبوظبى، سمع وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو من ولى عهد أبوظبى الشيخ محمد بن زايد كلاماً صريحاً وواضحاً أن الإمارات ترفض تماماً ذلك العبث الإيرانى بأمن المنطقة وأن بلاده التى تمارس ضبط النفس فى هذه الظروف لن تدخر أى جهد من أجل الحفاظ على أمنها وأمن المنطقة.والملاحظ فى تصريحات بومبيو الذى أيد ضرب جيش بلاده لإيران ثم عاد وأيد علناً إلغاء الضربة فى ذات اليوم، أنه أكثر من استخدام مصطلح «علينا أن نستمر فى مراقبة» إيران.ويبدو أن الجهد الأمريكى الآن هو «الضغط» مع استمرار «المراقبة» لمعرفة إلى أين سوف ترسو «بارجة التصعيد الميليشيوى الإيرانى»؟دعونا ننتظر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثلاثية ترامب الجديدة «الضغط» و«التدويل» و«المراقبة» ثلاثية ترامب الجديدة «الضغط» و«التدويل» و«المراقبة»



GMT 22:40 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... وما ورائيات الفوز الكبير

GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 06:02 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 13:42 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 19:16 2020 الإثنين ,04 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 14:22 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 07:37 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 07:39 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 22:52 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

GMT 01:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 05:58 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء

GMT 18:41 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

أميركا توسع قائمة العقوبات ضد إيران

GMT 21:49 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

انتقال النسخة الـ23 من بطولة كأس الخليج إلى الكويت

GMT 16:12 2016 الخميس ,30 حزيران / يونيو

أجنحة الدجاج بالليمون والعسل

GMT 09:12 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

استبعاد تاج محل من كتيب السياحة الهندي يُثير السخرية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday