هل نحن مرضى
آخر تحديث GMT 05:12:37
 فلسطين اليوم -

هل نحن مرضى؟

 فلسطين اليوم -

هل نحن مرضى

عماد الدين أديب

لماذا هناك ميل ورغبة داخل الرأى العام المصرى فى تصديق الأخبار السيئة بصرف النظر عن كونها صحيحة أو كاذبة؟

لماذا هناك استعداد نفسى وقبول تلقائى لتصديق كل ما هو سيئ حول الغير؟

نصدق أن سعد زغلول باشا كان يلعب القمار، وأن الإمام محمد عبده كان منضماً لتنظيم ماسونى، وأن حسن البنا كان عميلاً للسفارة البريطانية وأن الملك فاروق كان يعيش من أجل ملذاته الشخصية ومغامراته النسائية!

وصدقنا أن أم عبدالناصر يهودية، وأن أنور السادات كان عميلاً للمخابرات الألمانية، وأن حرب أكتوبر 1973 تم إبلاغ موعدها للإسرائيليين قبيل حدوثها.

وصدقنا أن اغتيال أنور السادات كان من أعوانه، وأن حسنى مبارك أمر بقتل المتظاهرين ولديه ثروة شخصية تبلغ الـ70 مليار دولار!

ومنذ ثورة 25 يناير 2011 ونحن لدينا قابلية مذهلة لتصديق وترديد أى معلومة سلبية حول أى إنسان كائناً من كان.

بهذا المنطق أصبح الجميع خونة ولصوصاً وعملاء وفاسدين ويتاجرون فى مصالح الوطن!

بهذا المنطق كلنا أشرار، وليس فينا أخيار.

بهذا المنطق لا يمكن أن يكون هناك رمز للطهارة أو النقاء، ولا يمكن أن تولد ظاهرة البطل داخل المجتمع المصرى.

بهذا المنطق لا يمكن أن يولد بداخلنا نموذج المثل الأعلى الذى يمكن أن نرى فيه مستقبل الوطن والأمل فى الإنقاذ.

إنه مرض نفسى اجتماعى لحالة من الإحباط العام وعدم الثقة فى الذات.

أصبحنا لا نحسن الظن فى بعضنا البعض ولا نقبل الأعذار أو نقدر الظروف الصعبة التى يواجهها صانع القرار.

أصبحنا ننتظر الخطأ على أحر من الجمر وأصبحنا نرفض قبول الإنجاز!

هذا كله يطرح السؤال الكبير المخيف الذى نضعه أمام كبار أساتذة علم الاجتماع السياسى: هل نحن مرضى إلى حد أصبحنا فيه نعيش حالة من الشعور بالعدم والعبث وعدم قبول النجاح؟

انظر حولك وتأمل كم حالة نجاح أحرزناها خلال شهر مضى؟

خلال هذا الشهر ضربنا التكفيريين فى ليبيا وأقمنا المؤتمر الاقتصادى وأصلحنا العلاقات مع السودان وإثيوبيا وعقدنا قمة عربية ناجحة!

هل نحن بحاجة إلى علاج جماعى؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل نحن مرضى هل نحن مرضى



GMT 10:32 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 10:30 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مسرح القيامة

GMT 10:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا توثيق «الصحوة» ضرورة وليس ترَفاً!؟

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 10:15 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى شهداء الروضة!

GMT 10:12 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الشريك المخالف

GMT 10:08 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ظالم ومظلوم

GMT 10:05 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد رحيم.. يرسم ملامح المطرب بالنغمة والإيقاع!

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 01:45 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 05:59 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

تصوير دينا الشربيني وعمرو دياب خلسة بحضور أحمد أبو هشيمة

GMT 15:41 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

أسعار الفضة تشهد تحركات ضعيفة وتحقّق 16.81 دولارًا للأونصة

GMT 04:37 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقع التواصل تُزيد من مخاطر التنمر الإلكتروني بين الأطفال

GMT 05:40 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

الفنان مروان خوري يوضح سر عدم زواجه

GMT 02:05 2019 السبت ,23 شباط / فبراير

هاري وميغان في زيارة إلى المغرب تستغرق 3 أيام

GMT 15:22 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

أسرار إعادة الحب والسعادة والمودة إلى الحياة الزوجية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday