نقاط القاهرة العشـر
آخر تحديث GMT 06:56:04
 فلسطين اليوم -
وزارة الدفاع الإسرائيلية تعلن انتهاء أول تدريبات مع القوات الأميركية باستخدام ذخائر حية لمنظومات دفاع جوي الجيش الاسرائيلي يعلق على تقارير استهداف حزب الله لقوات اليونيفيل مؤكدا استمرار حزب الله في انتهاك القانون الدولي وتعريض المدنيين والمنظمات الدولية للخطر وزارة الخارجية الأميركية تعلن أن التشريع المتعلق بحظر عمل الأونروا قد يترتب عليه عواقب وفقًا للقانون والسياسة الأميركية الخارجية الأميركية تقول إن الغارة الإسرائيلية التي قتلت العشرات في شمال غزة "مروعة" قصف إسرائيلي يستهدف سوق الصحابة في غزة ويخلّف عشرات القتلى والجرحى ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على غزة إلى أكثر من 43 ألف قتيل و101 ألف مصاب وفق وزارة الصحة في القطاع" استشهاد شاب فلسطيني مُتأثرًا بإصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي قرب رام الله إطلاق نار في دير بميانمار يودي بحياة 22 ومعارضون يتهمون الجيش الاحتلال الإسرائيلي يفرج عن 4 فتيان فلسطينيين شرط إبعادهم عن البلدة القديمة بالقدس الجيش الإسرائيلي يعتقل شابًا يعتقد أنه تسلل من الأراضي اللبنانية
أخر الأخبار

"نقاط القاهرة العشـر"

 فلسطين اليوم -

نقاط القاهرة العشـر

عريب الرنتاوي

انتهت اجتماعات فصائل سورية معارضة إلى توافق حول “نقاط عشر”، تشكل خريطة طريق لمرحلة انتقال سياسي في سوريا كما يقول مشاركون في اجتماعات حظيت برعاية “نصف رسمية” من الخارجية المصرية ... ولأن الشيء بالشيء يذكر، فقد سبق للفلسطينيين قبل أربعين عاماً، أن تبنوا “نقاط عشر” كانت مقدمة لسيل من التنازلات التي لم تنقطع، وجعل منهم كـ”المُنبتِّ” الذي لا أرضاً قطع ولا ظهراً أبقى، فهل ستواجه نقاط المعارضين السوريين العشر، مصيراً مشابهاً؟
اجتماعات القاهرة تمخضت عن “هيئة حكم انتقالية مشتركة” ... لم نعرف مشتركة بين منْ ومنْ ... بعضهم فسَّر الأمر برحيل الأسد، وأغلبهم تحدث عن القبول بالأسد لسنة أو اثنتين إضافيتين، على ألا يترشح للانتخابات الرئاسية القادمة ... لقد مضت أربع سنوات على اندلاع الأزمة، وتغيرت خرائط سوريا وموازين القوى واللاعبين فيها، وما زال الأصدقاء في المعارضة، يتجادلون حول “جنس الملائكة”، لكأن جحافلهم تقرع أبواب دمشق وقصرها الجمهوري؟!
المعارضون تحدثوا عن “مرجعية جنيف” وضمانات دولية لإنجاز أي اتفاق مع النظام ... لكن التدقيق في مضامين النقاط العشر، يدفع للاعتقاد، بأن قراءة “هيئة التنسيق” كانت الأكثر حضوراً في مداولات القاهرة، حيث تمت قراءة “جنيف 1” بـ “سقف توقعات أقل”، أو بواقعية أكبر ... غابت عن النقاط العشر قضايا رحيل الأسد والحلقة المحيطة به وقادة الأجهزة الأمنية والعسكرية، وحل محلها حديث من نوع آخر، يتصل بإصلاح هذه الأجهزة، وإدماج المعارضة المسلحة (المدنية) في صفوفها، إذ لا سلاح خارج سلاح الشرعية، يجب أن يظل على الأرض السورية، كما جاء في البيان، الذي شدد أيضاً على رحيل  أو ترحيل، كافة القوى والقوات غير السورية المتواجدة على الأرض السورية.
مثل هذا الاتفاق، ما كان له أن يرى النور لولا بروز ثلاثة عوامل / تطورات أساسية:
أولها، تآكل مكانة الائتلاف الوطني السوري، الذي بعد أن ملأ الأرض ضجيجاً بحكاية “الممثل الشرعي الوحيد”، عاد ليتواضع متجدداً بعد أن سحب البساط من تحت أقدامه، وقبل بالجلوس مع هيئة التنسيق بل ومع تيار بناء الدولة، الذي طالما نظر إليها بوصفها إطاراً للسلطة تحت قناع المعارضة لا أكثر.
ثانيها، تراجع مكانة الإخوان المسلمين السوريين، الذين غابوا أو بالأحرى غُيّبوا عن لقاء القاهرة، وسيغيبون أو يُغيَّبون عن لقاء موسكو الذي سيبدأ اليوم بين المعارضة والنظام ... ومع هؤلاء أيضاً تآكلت مكانة “إعلان دمشق” واستتباعاً المجلس الوطني السوري الذي كان ذات يوم، ممثلاً شرعياً وحيداً للشعب السوري، قبل أن تطلق هيلاري كلينتون رصاصة الرحمة عليه، وتحيل “موجوداته” إلى الائتلاف الوطني.
وثالثها، دخول القاهرة على خط الأزمة السورية، وهو أمر رحبت به كثير من قوى المعارضة، خصوصاً الداخلية منها، باستثناء جماعة الإخوان المسلمين التي ما زالت تطالب بعودة “الشرعية” و”الرئيس المنتخب” إلى سدة الحكم في أرض الكنانة، لا أحد له مصلحة في استعداء القاهرة أو إحباط مساعيها، بمن في ذلك، المعارضون الذين فضلوا بياناً ختاماً أكثر “ثورية” من إعلان القاهرة.
على أية حال، سيسمح إعلان القاهرة للمعارضة بـ “ادِّعاء” أنها وصلت إلى توافق عريض حول خطوط عريضة لمرحلة الانتقال في سوريا، قبيل ساعات فقط من الاجتماعات الأهم في موسكو، وسيكون بمقدور من سيحضر من المعارضة إلى العاصمة الروسية، أن يتكئ على إعلان القاهرة، للقول بوحدة موقف المعارضة، وأن يشرع في محاورة ممثلي النظام الرسميين: الجعفري أو المقداد، على هذا الأساس.
وفي ظني أن “النقاط العشر” ليست من النوع غير القابل للتدوير والتفاوض، صعوداً أو هبوطاً في سقف المطالب ... فالذين وقعوا إعلان القاهرة، يدركون أن الأمر في موسكو سيكون مختلفاً، وأن حصاد المفاوضات مع النظام، لن ينضبط بسقف النقاط العشر، وإنما بحدها الأدنى، فإذا كانت هناك نيّة صادقة لحل سياسي للأزمة السورية، فإن فرص هذا الحل، على صعوبتها، تبدو ممكنة، فأحداث وتطورات السنوات الأربع الفائتة، كانت كفيلة بتبريد كثير من الرؤوس الحامية، ودفعت ببعض رموز الأزمة السورية وأطرافها للهبوط عن قمم الأشجار التي صعدوا إليها في السنتين الأولى والثانية للأزمة.
وإذا صدقت النوايا في واشنطن ولندن، اللتين قدَّمتا ضوءًا أخضر لموسكو للمضي في مبادرتها، فإن بالإمكان تحقيق تقدم على طريق الحل السياسي، وقد تصدق نبوءة المبعوث الدولي عن عام 2015 بوصفه عام التقدم نحو حلول سياسية للأزمة السورية، وستكون هذه النبوءات أكثر صدقية، إن أمكن لإيران والمجتمع الدولي التوصل إلى اتفاق بشأن برنامج الأولى النووي، عند ذاك، قد تتوفر ولأول مرة منذ أربع سنوات، وتحت ضغط “داعش” وأخواتها، الفرصة لوضع الأزمة السورية على سكة الحل.
لا نريد أن نفرط في التفاؤل أو أن نمضي بعيداً في بيع “الأوهام”، فهناك تعقيدات محلية وإقليمية ودولية، ستكون بالمرصاد لأية مبادرة وجميع المبادرين، لكن حالة الإعياء التي تعيشها الأطراف المصطرعة، ووصول معظمها إلى حالة الإنهاك، يفتح باب التفاؤل في إمكانية أن تصمت المدافع وأن تضع الحرب أوزارها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نقاط القاهرة العشـر نقاط القاهرة العشـر



GMT 05:43 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حرب إسقاط المفاهيم

GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ فلسطين اليوم
في مهرجان الجونة السينمائي 2024، تألقت الممثلة التونسية هند صبري بإطلالة مميزة أبهرت الحضور وجذبت الأنظار، اختارت هند صبري فستانًا باللون الوردي الراقي من توقيع علامة MOONMAINS، والتي تميزت بتصاميمها العصرية والأنيقة، الفستان تميز بقصته الأنيقة وأكمامه المنفوخة، التي أضافت لمسة من الأنوثة والرقي لإطلالتها، اللون الوردي اللامع أضفى على هند لمسة مشرقة وملفتة، تتماشى تمامًا مع الأجواء الاحتفالية للمهرجان. لم تكتفِ هند صبري بالفستان الراقي فحسب، بل أضافت لمسة من الفخامة على إطلالتها من خلال ارتدائها لمجوهرات مميزة من تصميم عزة فهمي، المصممة المصرية الشهيرة، اختارت سوارًا مزينًا بأحجار كريمة تضفي بريقًا إضافيًا على مظهرها، هذه المجوهرات لم تكن مجرد إضافة جمالية، بل كانت بمثابة تكريم للتراث المصري بلمسات عصرية تتماشى مع أجواء ...المزيد

GMT 06:15 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 فلسطين اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 14:58 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

محمد رمضان يتحدّى منافسيه بفيلمه "هارلي"

GMT 09:41 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء متوترة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 08:34 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالغضب لحصول التباس أو انفعال شديد

GMT 14:22 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 04:46 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

أفكار مبتكرة للفواصل في ديكور المنازل العصرية

GMT 12:32 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل وفيس بوك تطلقان مبادرة لمواجهة الأخبار الكاذبة

GMT 14:46 2016 الأحد ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلاثة عروض جديدة ومميزة في مهرجان "آفاق مسرحية" الأحد

GMT 07:22 2016 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

نور عرقسوسي تستعد لتصوير جديدها الغنائي في أربيل

GMT 15:13 2016 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

قواعد "التجميل" التي تجعل النساء يرغبن في الاعتناء بأظافرهن

GMT 13:51 2016 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

اوبل" تعلن عن إطلاق سيارتها الجديدة كاسكادا موديل 2017
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday