دورية استطلاع فرنسية في دمشق
آخر تحديث GMT 07:13:58
 فلسطين اليوم -
وزارة الدفاع الإسرائيلية تعلن انتهاء أول تدريبات مع القوات الأميركية باستخدام ذخائر حية لمنظومات دفاع جوي الجيش الاسرائيلي يعلق على تقارير استهداف حزب الله لقوات اليونيفيل مؤكدا استمرار حزب الله في انتهاك القانون الدولي وتعريض المدنيين والمنظمات الدولية للخطر وزارة الخارجية الأميركية تعلن أن التشريع المتعلق بحظر عمل الأونروا قد يترتب عليه عواقب وفقًا للقانون والسياسة الأميركية الخارجية الأميركية تقول إن الغارة الإسرائيلية التي قتلت العشرات في شمال غزة "مروعة" قصف إسرائيلي يستهدف سوق الصحابة في غزة ويخلّف عشرات القتلى والجرحى ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على غزة إلى أكثر من 43 ألف قتيل و101 ألف مصاب وفق وزارة الصحة في القطاع" استشهاد شاب فلسطيني مُتأثرًا بإصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي قرب رام الله إطلاق نار في دير بميانمار يودي بحياة 22 ومعارضون يتهمون الجيش الاحتلال الإسرائيلي يفرج عن 4 فتيان فلسطينيين شرط إبعادهم عن البلدة القديمة بالقدس الجيش الإسرائيلي يعتقل شابًا يعتقد أنه تسلل من الأراضي اللبنانية
أخر الأخبار

"دورية استطلاع" فرنسية في دمشق

 فلسطين اليوم -

دورية استطلاع فرنسية في دمشق

عريب الرنتاوي

تكتسب زيارة الوفد البرلماني الفرنسي إلى دمشق أهمية خاصة... أولاً؛ لأنها الأولى من نوعها منذ اندلاع الأزمة السورية قبل أربع سنوات... وثانياً؛ لأنها تأتي من فرنسا، الدولة الغربية الأكثر “تطرفاً” في عدائها للنظام السوري، والمنخرطة أكثر من غيرها في العمل على إسقاطه، وبكل ما أوتيت من سبل ووسائل ... وثالثاً، لأنها تأتي في حمأة التقارير الغربية التي تتحدث عن “مراجعات” تجريها أكثر من دولة أوروبية لسياساتها السورية، تتجه بها إلى فتح قنوات اتصال أمنية مع دمشق وربما فتح السفارات وتفتيح قنوات الاتصال السياسي والدبلوماسي في وقت لاحق ... ورابعاً، لأن زيارة من هذا النوع وعلى هذا المستوى وفي هذا التوقيت بالذات، ما كان يمكن إتمامها من دون ضوء أخضر من “الإليزيه”.
لكل هذه الأسباب، استحقت الزيارة الاهتمام، واستثارت القلق: قلق المعارضة السورية التي قال أحد أركانها “خلصنا” في تعليقه على الزيارة والزائرين ... وقلق “نادي أصدقاء سوريا” الذي لعبت فرنسا دور “حجر سنمار” في مبناه وهيكليته ... والأهم، قلق أطراف عربية وإقليمية، ما زالت تمتطي صهوة موجات التصعيد العالية، لحسابات ومصالح أخرى، ليس من بينها حسابات الشعب السوري وتطلعات أبنائه.
الناظر في أمر الزيارة، لا بد يربطها من حيث الدلالة والتوقيت، بما جرى في باريس من اعتداءات إرهابية ضد “شارل أبيدو” وما أعقبها وتلاها، وصولاً لعواصم أوروبية أخرى ... أوروبا برمتها، وليس فرنسا فحسب، باتت تحت مرمى الإرهاب المنفلت من “عقالاته” السورية والعراقية، كما أنها باتت قبلة لعشرات ألوف المهاجرين غير الشرعيين، الذين يتحولون إلى عبء أمني وثقافي واقتصادي على القارة العجوز ... ومن كان من الفرنسيين أو الأوروبيين، يملك “ترف الانتظار” واللعب على وتر “إطالة أمد الأزمة السورية” بالأمس، لم يعد كذلك اليوم، ومن قضى أشهراً وسنوات في عدّ الأيام الأخيرة للرئيس السوري، سئم من العد، وبات يجنح لتغيير الوجهة والاتجاه.
والحقيقة أن فرنسا – واستتباعاً أوروبا -ليست وحدها من قرر استحداث هذه الاستدارة في الموقع والموقف، الولايات المتحدة، يبدو أنها سبقت الجميع على هذا الطريق، فما هو مؤكد من معلومات لا يرقى إليها الشك، أن ثمة اتصالات أمنية، مباشرة ورفيعة المستوى تجري بين واشنطن ودمشق بوساطة دولة ثالثة ... والمؤكد أن تبادلاً للمعلومات وتنسيقاً للخطوات الميدانية بين جيوش التحالف، ومن ضمنها الجيش الأمريكي والسلطات السورية، يجري بوساطة عراقية وأحياناً إيرانية معلنة ومكشوف عنها، كما ان واشنطن لم تتردد في إبلاغ دمشق نيتها توجيه ضربات لـ “داعش” على الأراضي السورية، قبل أن يشرع طيران الحلفاء في تنفيذ هذه الهجمات.
فرنسا التي صعدت إلى قمة أعلى شجرة في نزاعها مع دمشق، قررت بدء الهبوط التدريجي، يحفزها إلى ذلك ما يتوفر لديها من معلومات عن قرب التوصل إلى صفقة مع إيران حول برنامجها النووي، واستتباعاً حول مختلف الأزمات الإقليمية، التي “صادف” أن لإيران دورا مقررا فيها ... هي جربت ملء الفراغ الرئاسي في لبنان، لكنها اصطدمت بحقيقة أن لبنان يُدار من طهران كذلك، وليس من الرياض فقط ... وهي قررت أن تلعب دور “الشريك المخالف” في مفاوضات طهران مع مجموعة “5 + 1”، بيد أنها اكتشفت بعد حين، أنها قد “تخرج من المولد من دون حمص” ... وهي تكابد الآن في تحصين جبهتها الداخلية ضد خطر الإرهاب، لكنها تدرك أن كثيرا من مفاتيح خزائن المعلومات والاستخبارات، موجودة في جيب الأسد، وأن عليها أن تتقرب منه كثيراً لكي تحصل على مرادها.
نحن إذن، إمام “دبلوماسية برلمانية” يعرف العالم أنها تقوم بدور “البلدوزر” لفتح الطرق وتكسير الجليد أمام الدبلوماسية الرسمية، وما فعله البرلمانيون الفرنسيون في دمشق، يندرج في هذا السياق، وفي هذا السياق فقط... إنهم رجال “دورية الاستطلاع” التي تسبق الجيوش عادة، عندما تدخل أرضاً غير صديقة .
على أن طريق فرنسا للاستدارة الكاملة أو الواسعة، ما زال شاقاً وطويلاً، فهناك حلفاء أقوياء لباريس لا يريدون لها أن تغادر مربع “مواقفها المتطرفة”، فهم استقوا بها وهي استقوت بهم ... وهناك أيضاً “جماعات الضغط” اليهودية وغير اليهودية، التي تريد لفرنسا والغرب عموماً، أن يظل على مواقفه العدائية حيال بعد دول المنطقة وأزماتها وحكوماتها ... وقد نسمع خلال الأيام القادمة، أن هذه الزيارة لا تعني شيئاً، وأن باريس ليست بصدد تغيير مواقفها، وأنها ما زالت ترى في الأسد جزءاً من المشكلة لا جزءاً من الحل ... ألم يفعل السيّد الأمريكي ذلك؟ ... ألم يمطرنا مسؤولو الإدارة الأمريكية بالمواقف ونقيضها خلال الأشهر القليلة الفائتة؟ ... أليس إدارة الرئيس الأمريكي هي السبّاقة في إسماع كل طرف ما يرغب في سماعه: تتحدث عن الأسد كجزء من الحل أمام روسيا وإيران، فيما تتحدث عنه كجزء من المشكلة أمام أمير قطر.
خلاصة القول: إن “داعش” نجحت في خلط الأوراق والمواقف والتحالفات والأولويات ... وفي ظني أن الأسابيع والأشهر التي تفصلنا عن الصيف، ستكون حبلى بالمفاجآت، وربما من العيار الثقيل، سوءا في حركة القوى الإقليمية أو على المسرح الدولي.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دورية استطلاع فرنسية في دمشق دورية استطلاع فرنسية في دمشق



GMT 05:43 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حرب إسقاط المفاهيم

GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ فلسطين اليوم
في مهرجان الجونة السينمائي 2024، تألقت الممثلة التونسية هند صبري بإطلالة مميزة أبهرت الحضور وجذبت الأنظار، اختارت هند صبري فستانًا باللون الوردي الراقي من توقيع علامة MOONMAINS، والتي تميزت بتصاميمها العصرية والأنيقة، الفستان تميز بقصته الأنيقة وأكمامه المنفوخة، التي أضافت لمسة من الأنوثة والرقي لإطلالتها، اللون الوردي اللامع أضفى على هند لمسة مشرقة وملفتة، تتماشى تمامًا مع الأجواء الاحتفالية للمهرجان. لم تكتفِ هند صبري بالفستان الراقي فحسب، بل أضافت لمسة من الفخامة على إطلالتها من خلال ارتدائها لمجوهرات مميزة من تصميم عزة فهمي، المصممة المصرية الشهيرة، اختارت سوارًا مزينًا بأحجار كريمة تضفي بريقًا إضافيًا على مظهرها، هذه المجوهرات لم تكن مجرد إضافة جمالية، بل كانت بمثابة تكريم للتراث المصري بلمسات عصرية تتماشى مع أجواء ...المزيد

GMT 06:15 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 فلسطين اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 14:58 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

محمد رمضان يتحدّى منافسيه بفيلمه "هارلي"

GMT 09:41 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء متوترة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 08:34 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالغضب لحصول التباس أو انفعال شديد

GMT 14:22 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 04:46 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

أفكار مبتكرة للفواصل في ديكور المنازل العصرية

GMT 12:32 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل وفيس بوك تطلقان مبادرة لمواجهة الأخبار الكاذبة

GMT 14:46 2016 الأحد ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلاثة عروض جديدة ومميزة في مهرجان "آفاق مسرحية" الأحد

GMT 07:22 2016 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

نور عرقسوسي تستعد لتصوير جديدها الغنائي في أربيل

GMT 15:13 2016 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

قواعد "التجميل" التي تجعل النساء يرغبن في الاعتناء بأظافرهن

GMT 13:51 2016 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

اوبل" تعلن عن إطلاق سيارتها الجديدة كاسكادا موديل 2017
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday