الحرب المنسية فــي اليـمــن
آخر تحديث GMT 07:13:58
 فلسطين اليوم -
وزارة الدفاع الإسرائيلية تعلن انتهاء أول تدريبات مع القوات الأميركية باستخدام ذخائر حية لمنظومات دفاع جوي الجيش الاسرائيلي يعلق على تقارير استهداف حزب الله لقوات اليونيفيل مؤكدا استمرار حزب الله في انتهاك القانون الدولي وتعريض المدنيين والمنظمات الدولية للخطر وزارة الخارجية الأميركية تعلن أن التشريع المتعلق بحظر عمل الأونروا قد يترتب عليه عواقب وفقًا للقانون والسياسة الأميركية الخارجية الأميركية تقول إن الغارة الإسرائيلية التي قتلت العشرات في شمال غزة "مروعة" قصف إسرائيلي يستهدف سوق الصحابة في غزة ويخلّف عشرات القتلى والجرحى ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على غزة إلى أكثر من 43 ألف قتيل و101 ألف مصاب وفق وزارة الصحة في القطاع" استشهاد شاب فلسطيني مُتأثرًا بإصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي قرب رام الله إطلاق نار في دير بميانمار يودي بحياة 22 ومعارضون يتهمون الجيش الاحتلال الإسرائيلي يفرج عن 4 فتيان فلسطينيين شرط إبعادهم عن البلدة القديمة بالقدس الجيش الإسرائيلي يعتقل شابًا يعتقد أنه تسلل من الأراضي اللبنانية
أخر الأخبار

الحرب المنسية فــي اليـمــن

 فلسطين اليوم -

الحرب المنسية فــي اليـمــن

عريب الرنتاوي

التقارير الأممية والإنسانية حول اليمن، تدعو للفزع ... أكثر من ثمانين بالمائة من السكان يشكون شطف العيش جراء الحرب والقصف والحصار المحكم، جواً وبراً وبحراً ... أكثر من نصف اليمنيين، يفتقرون للمياه الصالحة للشرب ... ألوف القتلى وأضعافهم من الجرحى، وملايين المشردين داخل وطنهم ... الأمم المتحدة تعلن “الاستنفار” من الدرجة الثالثة، وهي بالمناسبة أعلى حالات الاستنفار وتشمل أربع دول في العالم فقط، ثلاث منها عربية (العراق، سوريا والآن اليمن) فضلاً عن جنوب السودان، لكن لا من مغيث.
الطرق، الجسور، المدارس، الجامعات، المستشفيات، المرافق العامة والدوائر الحكومية، جميعها باتت أهدافاً للضربات الجوية، بعد أن استنفد بنك الأهداف محتوياته، وضُرب الهدف الواحد، مراراً وتكراراً ... المائة وخمسة أيام، تتسبب بكارثة إنسانية، مسكوت عنها، لحسابات أو قل، لمخاوف سياسية، فلا أحد يريد أن يغضب أحدا ... والعالم الغربي “الحر” منفصم ومنافق، لا يكف عن استنكار “براميل” النظام السوري، ويلزم صمت قبور حيال واحدة من أبشع الكوارث الإنسانية، بشهادة التقارير الأممية.
كل هذه العذابات والآلام، تلقى على رؤوس اليمنيين من دون تمييز، لأنهم شعب يعتز باستقلاليته وكبريائه، ملّ أن يكون تابعاً أو حديقة خلفية لأحد، قريباً كان أم بعيداً ... كل هذه الانتهاكات البشعة لحقوق الانسان اليمني، تقترف على أمل أن ترتفع ذات صباح الرايات البيضاء على أسطح المنازل في صنعاء وتعز وصعد وعدن، لكن هذا لم يحصل طوال مائة وخمسة أيام الحرب العبثية في اليمن، وهيهات أن يحصل في قادماتها.
والمؤسف حقاً، أن الإعلام العربي الذي استقر في “سوق النخاسة السوداء”، لا يولي اهتماماً بفصول هذه الكارثة وضحاياها، تركيزه منصرف لتمجيد “انتصارات”، وإظهار تجليات “يقظة العرب” من بين ركام الخرائب وأشلاء الضحايا ... إنها وصمة عار على جبين منظمات حقوق الانسان والمجتمع المدني والمثقفين ووسائل الإعلام العربية، التي ترى شعباً شقيقاً آخر يُساق إلى المقصلة، ويقف صامتاً متفرجاً، بل ومتشفياً أحيانا.
حتى التراث الحضاري والتاريخي لليمن، أصل العرب وموطنهم الأصلي، يدك بالمدافع والصواريخ، ولولا تعبيرات خجولة، صدرت عن اليونسكو من دون أثر يذكر، لمر تدمير صنعاء القديمة وشيبام مرور الكرام، مع أن “المجتمع الدولي” أقام الدنيا ولم يقعدها عند تفجير تماثيل “باميان” على سبيل المثال ... إنها المعايير المزدوجة والنفاق الدولي، الذي يصمت ويتواطأ عن قتل شعب وتجويع أطفال وتشريد نساء وتدمير حضارة وتراث إنساني، كرمى لعيون الصفقات الفلكية في النفط والسلاح والمفاعلات النووية... إنها حالة الخنوع التي تعيشها حكومات ونظم سياسية عربية، للأسباب ذاتها، لكأن الالتزام بالقانون الدولي الإنساني، وقواعد الإخوة القومية، ليس مطلوباً إلا على الفقراء فقط، أما الأغنياء، فلهم أن يدوسوا هذا القانون وتلك القواعد بـ “بساطير” جندهم.
مع أن اليمنيين، لم يقصروا مع إخوانهم العرب يوماً، فصنعاء كما عدن، كانتا حاضنتين دافئتين لفصائل العمل الوطني الفلسطيني، والشعب اليمني، قدم التضحيات التي لا تنكر في ميادين الصراع العربي – الإسرائيلي، والشوارع اليمنية، لم تهدأ يوماً، نصرة وتضامناً مع القضايا العربية العادلة.
والمؤسف حقاً، أن بعضاً من اليمنيين أنفسهم، لا يبالون بالكارثة المحدقة بأبناء جلدتهم ... يماطلون في القبول بالتهدئة والهدنة الإنسانية، يفاخرون بأنهم من أصدر قرار الحرب وعطّل مشاريع الهدنة غير الممهورة بـ “خاتمهم”، ونحن نعرف أنهم يكذبون ... ويدخلون شهر رمضان المبارك، من دون أن ترف جفونهم على مصائر الأطفال والنساء والمفقرين في وطنهم ... هؤلاء لا يستحقون أن يحكموا هذه البلاد ولا أن يسوسوا أبناءها.
نأمل ألا يأتي يوم الجمعة المقبل، قبل أن تكون الأطراف ذات الصلة، قد “خجلت” من نفسها وعلى نفسها، وسمحت لليمنيين بقضاء ما تبقى من الشهر الفضيل وأيام العيد، براحة وسلام، إن كان لليمنيين من راحة وسلام ... وبئساً للسلطة والمغانم والكراسي، إن كان الوصول إليها أو الاحتفاظ بها، يوجب إشعال حروب بائسة من هذا النوع، وقودها الناس والحجارة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحرب المنسية فــي اليـمــن الحرب المنسية فــي اليـمــن



GMT 05:43 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حرب إسقاط المفاهيم

GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ فلسطين اليوم
في مهرجان الجونة السينمائي 2024، تألقت الممثلة التونسية هند صبري بإطلالة مميزة أبهرت الحضور وجذبت الأنظار، اختارت هند صبري فستانًا باللون الوردي الراقي من توقيع علامة MOONMAINS، والتي تميزت بتصاميمها العصرية والأنيقة، الفستان تميز بقصته الأنيقة وأكمامه المنفوخة، التي أضافت لمسة من الأنوثة والرقي لإطلالتها، اللون الوردي اللامع أضفى على هند لمسة مشرقة وملفتة، تتماشى تمامًا مع الأجواء الاحتفالية للمهرجان. لم تكتفِ هند صبري بالفستان الراقي فحسب، بل أضافت لمسة من الفخامة على إطلالتها من خلال ارتدائها لمجوهرات مميزة من تصميم عزة فهمي، المصممة المصرية الشهيرة، اختارت سوارًا مزينًا بأحجار كريمة تضفي بريقًا إضافيًا على مظهرها، هذه المجوهرات لم تكن مجرد إضافة جمالية، بل كانت بمثابة تكريم للتراث المصري بلمسات عصرية تتماشى مع أجواء ...المزيد

GMT 06:15 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 فلسطين اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 14:58 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

محمد رمضان يتحدّى منافسيه بفيلمه "هارلي"

GMT 09:41 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء متوترة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 08:34 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالغضب لحصول التباس أو انفعال شديد

GMT 14:22 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 04:46 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

أفكار مبتكرة للفواصل في ديكور المنازل العصرية

GMT 12:32 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل وفيس بوك تطلقان مبادرة لمواجهة الأخبار الكاذبة

GMT 14:46 2016 الأحد ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلاثة عروض جديدة ومميزة في مهرجان "آفاق مسرحية" الأحد

GMT 07:22 2016 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

نور عرقسوسي تستعد لتصوير جديدها الغنائي في أربيل

GMT 15:13 2016 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

قواعد "التجميل" التي تجعل النساء يرغبن في الاعتناء بأظافرهن

GMT 13:51 2016 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

اوبل" تعلن عن إطلاق سيارتها الجديدة كاسكادا موديل 2017
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday