أغنية لا تطرب أحداً
آخر تحديث GMT 12:38:00
 فلسطين اليوم -

أغنية لا تطرب أحداً

 فلسطين اليوم -

أغنية لا تطرب أحداً

عريب الرنتاوي

في مقالة لا تخلو من الطرافة والذكاء، صنّف الزميل جهاد حرب أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الثمانية عشرة وفقاً لمعياري العمر و”سنوات الخدمة”، فكانت النتيجة على النحو التالي: ثلثهم، أي ستة أعضاء، “جدد”، تم تعيينهم في العام 2009 لم تمض على ولايتهم سوى ست سنوات فقط (صائب عريقات، حنان عشراوي، أحمد قريع، أحمد مجدلاني، صالح رأفت، حنا عميرة)... أربعة آخرون تم تعيينهم/ انتخابهم عام 1996 أي قبل عشرين عاما فقط، وهم (غسان الشكعة، زكريا الاغا، أسعد عبد الرحمن، رياض الخضري) ... أربعة آخرون قضوا 25 عاماً في عضوية اللجنة التنفيذية أي منذ تعيينهم في دورة المجلس الوطني عام 1991 وهم (محمود اسماعيل، على اسحق، عبد الرحيم ملوح، تيسير خالد) ... الأربعة الاخرون، أصحاب الرقم القياسي فهم: فاروق القدومي منذ العام 1969 (46 عاماً)، وياسر عبد ربه ومحمد زهدي النشاشيبي منذ العام 1974 (41 عاماً)، أما الرئيس محمود عباس فهو يحتفل هذا العام بعيد ميلاده الثمانين، ولم يمض على تعيينه في اللجنة التنفيذية سوى 34 عاما فقط.
أصغر أعضاء اللجنة التنفيذية سناً هما صائب عريقات واحمد مجدلاني ستون عاماً، وأكبرهم عمراً، أطال الله في أعمارهم جميعاً، هو محمد زهدي النشاشيبي سيُكمل قريباً عامه التسعين، وأغلب بقية الاعضاء تجاوزوا عتبة السبعين عاما... ونشتق بناء على معلومات الزميل حرب وبعد إذنه، أن متوسط أعمار أعضاء اللجنة التنفيذية بات يلامس الثمانين عاماً.
مثل هذه الصورة، تنهض كشاهد على عجز وشيخوخة المؤسسة الفلسطينية، وتفسر حالة الشلل التي تعيشها منظمة التحرير، أو بالأحرى، تعكس إرادة بعض الأطراف الفلسطينية والإقليمية والدولية في “تهميش” منظمة التحرير وإضعافها وإبقائها في دائرة الترهل والموت السريري، ليسهل استبدالها بسلطة مكبلة بقيود الاحتلال ورازحة تحت نيره الثقيل، سلطة على مقاس الضفة وسلطة الحكم الذاتي بدل منظمة على مقاس الشعب الفلسطيني بأجياله المتعاقبة... يحدث هذا في مجتمع لا تقل نسبة الشباب والأطفال والفتيان فيه، عن السبعين بالمائة؟!
إذا كان أصغر أعضاء اللجنة التنفيذية سناً هما من مواليد ما بعد النكبة، فأين الجيل الثاني للنكبة في مؤسسات منظمة التحرير، وهو الجيل الذي خلق يوم دخل القدومي وعبد ربه وحتى ملوح وتيسير خالد في عضوية اللجنة التنفيذية... هؤلاء لا مطرح لهم في مؤسسات المنظمة وأطرها القيادية الهرمة، سيما وأن تركيبة المجلسين الوطني والمركزي للمنظمة، لا تختلف جوهرياً عن تركيبة اللجنة التنفيذية.
قبل أسابيع أثار عبد ربه زوبعة كبرى حول قرار إقصائه عن أمانة سر المنظمة، وتحدث عن خرق للقواعد والنظام الأساسي والتقاليد ... معلناً فشل مسار المفاوضات ونهاية طريق أوسلو .... لا نريد أن نعلق على مسألة “خرق القواعد والنظام”، لأنها خرقت يوم تعيينه وتعيين غيره كثر من القيادات ... ولا نريد أن نعلق على “فشل أوسلو”، طالما أن الرجل هو من عرابي هذا المسار وسدنته، وعندما بدا أنه مسار متعثر، هرب إلى الأمام وتقدم مع يوسي بيلين بـ “وثيقة جنيف” سيئة الذكر ... وسنكتفي بالسؤال: ألا تكفي 41 سنة في عضوية اللجنة التنفيذية؟ أما آن الترجل والرحيل... لقد تجددت قيادات العالم بأسره خلال هذه السنوات، إما بالموت الطبيعي أو بالانقلابات والمؤامرات أو عبر الوسائل الديمقراطية المعتادة ... هل من المعقول أن يبقى أحد في موقعه 41 عاماً (دع عنك القدومي ورقمه القياسي)؟ بل وأن يفكر بقيادة طريق جديدة ومرحلة جديدة؟ لكأنه قدر مكتوب على شعب عاقر لم تعد نساؤه قادرات على الإنجاب! ... من باب الانصاف، ليس هناك من بقي في السلطة طوال هذه الفترة سوى فرسان المنظمة الثلاثة (القدومي، عبد ربه والنشاشيبي) .
مسرحية سمجة تلك التي تجري فصولها في رام الله، لا تليق بالشعب الفلسطيني وتضحياته، لا توازيها في بؤسها، سوى التصريحات العنترية التي تأتي من غزة، كقنابل دخانية تغطي على “أوسلو 2” تجري حياكته على يد خياط ماهر: طوني بلير، ممثل إسرائيل في الرباعية الدولية، وممثل قطر في مشروع تأهيل حماس لحكم غزة، توطئة لحكم الضفة الذي طالب به الدكتور محمود الزهار بالأمس فقط ... لكأننا أمام ستارة ثقيلة تسدل على فصل طويل ومرير في عمر الحركة الوطنية الفلسطينية، لا ندري ما الذي سيأتي بعده.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أغنية لا تطرب أحداً أغنية لا تطرب أحداً



GMT 10:32 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 10:30 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مسرح القيامة

GMT 10:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا توثيق «الصحوة» ضرورة وليس ترَفاً!؟

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 10:15 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى شهداء الروضة!

GMT 10:12 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الشريك المخالف

GMT 10:08 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ظالم ومظلوم

GMT 10:05 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد رحيم.. يرسم ملامح المطرب بالنغمة والإيقاع!

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 01:45 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 05:59 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

تصوير دينا الشربيني وعمرو دياب خلسة بحضور أحمد أبو هشيمة

GMT 15:41 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

أسعار الفضة تشهد تحركات ضعيفة وتحقّق 16.81 دولارًا للأونصة

GMT 04:37 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقع التواصل تُزيد من مخاطر التنمر الإلكتروني بين الأطفال

GMT 05:40 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

الفنان مروان خوري يوضح سر عدم زواجه

GMT 02:05 2019 السبت ,23 شباط / فبراير

هاري وميغان في زيارة إلى المغرب تستغرق 3 أيام

GMT 15:22 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

أسرار إعادة الحب والسعادة والمودة إلى الحياة الزوجية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday