لماذا هاجم نصرالله البارزاني
آخر تحديث GMT 19:08:29
 فلسطين اليوم -

لماذا هاجم نصرالله البارزاني؟

 فلسطين اليوم -

لماذا هاجم نصرالله البارزاني

عريب الرنتاوي
بقلم : عريب الرنتاوي

يعود مشروع «أقلمة» العراق ليُطل برأسه من جديد، في ضوء الانقسامات الحادة بين مكوناته الرئيسة الثلاثة، التي فجرتها واقعة اغتيال مقتل سليماني ورد الفعل الإيراني على الواقعة ... الحديث حول هذا المشروع، يدور خافتاً، وغالباً من خلف الأبواب المغلقة ... وحدها جلسة النواب التي التأمت في الخامس من الشهر الجاري، كشفت «مستور» هذا الانقسام ... جميع النواب الأكراد قاطعوا الجلسة، ولم يحضرها سوى ثلاثة نواب من العرب السنة، لم يكونوا على وفاق مع قرار المجلس القاضي بالطلب إلى حكومة عادل عبد المهدي الشروع في اتخاذ الإجراءات الرامية إخراج القوات

الأميركية من العراق.ليس العراق أول «الفيدراليات» ولن يكون آخرها، لكن في الشرط العراقي الراهن، ليس ثمة من ضمانة بأن «الأقلمة» لن تكون توطئة للتقسيم، سيما في ظل اشتداد التنافس في العراق وعليه، وبغياب مشروع عربي «عقلاني» للعراق، ووقوع بلاد ما بين النهرين بين مطرقة الهيمنة الإيرانية وسندان الوجود العسكري الأميركي.رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي يتنصل من «رعاية» مشروع «الأقلمة»، وضعه على رأس هرم السلطة التشريعية، لا يسمح له بغير ذلك، بيد أن بعض السياسيين العراقيين من العرب السنة، تدور بشأن تحركاتهم واتصالاتهم

أقاويل وشائعات عديدة، من بينها، الاتصال بعواصم «وازنة» لكسب الدعم لمشروعهم هذا، وثمة «تسريبات» لمصادر عراقية مطلعة تذهب في هذا الاتجاه، من دون تفاصيل كثيرة حتى الآن.وكان لافتاً قبل أيام، هجوم حسن نصرالله على الزعيم الكردي مسعود البارزاني، ووصفه له بـ "المرتعد" و"المرتجف" وهو يتابع تقدم «مجاهدي» داعش صوب أربيل، وهو عزا لإيران وسليماني، الفضل في الحيلولة دون سقوط الإقليم، لقمة سائغة بين فكّي داعش ... الأمر الذي استدعى رداً قاسياً من حكومة كردستان وباستخدام المفردات والنعوت ذاتها ... من الواضح تماماً أنها من المرات النادرة، إن

لم تكن المرة الأولى، التي يتطرق فيها حسن نصرالله لكردستان في خطاباته، وربما تكون وصلته معلومات عن وجهة الحراك الكردي في المرحلة القادمة.في مقال سابق، قلنا إن ثمة في إقليم كردستان من يريد «الثأر» لهزيمة الاستفتاء في العام 2017، واجتياح القوات العراقية للمناطق المتنازع عليها، وفرضها حظراً جوياً وإغلاقاً للمعابر الدولية للإقليم ... اليوم، وفي خضم المواجهة بين واشنطن وطهران، يتموضع الإقليم الكردي في الصف الأميركي ثانية، مراهناً على حاجة واشنطن للإقليم في مواجهة احتمال خروجها أو إخراجها من العراق ... في ظني أن هذا هو السبب الرئيس وراء هجوم

نصرالله على البارزاني.مشروع «الأقلمة» لن ينهي مشاكل العراق الأمنية بل قد يفتح الباب رحباً أمام جولات أكثر صعوبة وأعلى كلفة من الصراع بين مكوناته وكياناته وامتداداتها الإقليمية والدولية ... المناطق الشيعية تشهد ثورة حقيقية ضد الطبقة السياسية الحاكمة، وفي القلب منها المليشيات المحسوبة على إيران، في حين تقف المحافظات الكردية والسنية «متفرجة» على المشهد من بعيد.الكرد تنتابهم أحلامهم القديمة – المتجددة، في الانفصال بدولة مستقلة، تضم المناطق المتنازع عليها، أو معظمها على الأقل، أما العراقيون العرب السنة، فالأغلب أنهم سيقيمون «إقليمهم» فوق

الخرائب التي خلفتها الحرب على "داعش" ومن دون أي مورد جدي يذكر.طريق العراق للخلاص، يتجلى في دعم انتفاضة المناطق الجنوبية والوسطى والعاصمة، التي تحمل لواء الإصلاح والتغيير، وانضمام بقية المحافظات إليها طلباً للدولة المدنية العادلة، ولسيادة للعراق الخالي من كل وجود أجنبي على أرضه، أميركياً كان أم إيرانياً ... بخلاف ذلك، لا مستقبل واعداً للعراق.

قد يهمك أيضا : 

 قصة نجاح للدبلوماسية الأردنية

  «الآباء يأكلون الحصرم والأبناء يضرسون»

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا هاجم نصرالله البارزاني لماذا هاجم نصرالله البارزاني



GMT 22:40 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... وما ورائيات الفوز الكبير

GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday