سؤالنا وتجربتهم
آخر تحديث GMT 06:05:23
 فلسطين اليوم -

سؤالنا وتجربتهم

 فلسطين اليوم -

سؤالنا وتجربتهم

عريب الرنتاوي
بقلم:عريب الرنتاوي

تعطي تجربة الأحزاب والانتخابات في إسرائيل جواباً عن «السؤال/المعضلة» الذي ما فتئ يواجه التجربة الحزبية والبرلمانية الأردنية منذ أزيد من ربع قرن، حتى أنه بات تنويعاً لأحجية: أيهما أولاً، الدجاجة أم البيضة؟، لفرط ما تكرر السؤال حول بمَ نبدأ: بتطوير الأحزاب أم بإصلاح قانون الانتخاب؟تشهد معظم انتخابات الكنيست الإسرائيلي ولادة أحزاب جديدة، بعضها ينجم عن اتفاق شخصيات وازنة على خوض غمار الانتخابات بقائمة واحدة، تعمل معاً على ترتيب مقاعدها

(نظام نسبي مغلق وإسرائيل دائرة واحدة). بعضها الآخر، ينتج عن اندماج أكثر من حزب، أو جناح داخل أحزاب قائمة، فتتقدم للانتخابات كحزب جديد، بقائمة جديدة. هنا لا أتحدث عن الائتلافات الانتخابية التي تنتهي مفاعيلها بتشكيل الكنيست الجديد، بل عن أحزاب جديدة، بعضها يستمر وبعضها يندمج في أحزاب أخرى.في الانتخابات المبكرة الثلاثة الأخيرة، حلّ «أزرق – أبيض» في صدارة الأحزاب الفائزة، وحظي بالترتيب الثاني، وأحياناً الأول. الحزب،

ائتلاف من أربعة أحزاب/كتل، أنشأته شخصيات سياسية وعسكرية، عشية الانتخابات، وكان لها حصة مؤثرة من مقاعد الكنيست. الانتخابات المقبلة، في آذار القادم، ستشهد ولادة حزبين جديدين على الأقل: واحد بزعامة جدعون ساعر، ويضم عناصر من «الليكود» و»يمينا» و»أزرق - أبيض»، ومن المرجح أن يحل ثانياً أو ثالثاً في ترتيب الأحزاب الفائزة. وحزب مصنف «يسار الوسط»، يعمل رئيس بلدية تل أبيب رون حولداي (حزب العمل سابقاً) على تشكيله،

وقد ينضم إليه عمير بيريتس وحزب العمل، الذي تشير الاستطلاعات إلى عجزه عن اجتياز «عتبة الحسم»، ووزير العدل في الحكومة الحالية عن «أزرق – أبيض» آفي نيسنكورن، وتتوقع التقديرات، أن يتمكن الحزب الجديد «الإسرائيليون»، من الجلوس إلى جانب «ميرتس» على مقاعد «اليسار – يسار الوسط» في الكنيست.الأحزاب في إسرائيل، لا تندثر، ولكن تتحول من شكل إلى آخر... العقائدية – التاريخية منها، عابرة للبرلمانات: الليكود امتداد لـ»حيروت»،

والعمل لـ»المعراخ» وقبله «ماباي»، ويمكن الافتراض أن «ميرتس»، تطوير لـ»مابام» ويمين الحزب الشيوعي «ميكونيس وسنيه»، و»شاس» و»المفدال» و»يهدوت هتوراه، أحزاب دينية قديمة، وسابقة في نشأتها على نشأة إسرائيل ذاتها... لكن قانون الانتخاب الذي تعمل بموجبه إسرائيل منذ قيامها، يسمح بإضفاء الحيوية على الحياة الحزبية.إسرائيل اختارت النظام النسبي المغلق، على المستوى الوطني لغايات شتى، أهمها دمج «الشتات» اليهودي الوافد في الحياة الحزبية،

وتذويب الهويات الفرعية، وفي ظني أن هذا النظام أثبت فاعليته، رغم «الأعراض الجانبية» التي بدأت تظهر عليه، مع تراخي قبضة الأحزاب الكبرى على الخارطة السياسية الإسرائيلية، منذ الانقلاب اليميني الأول، 1977.المراجعة التاريخية – التحليلية لتجربة الأحزاب والانتخابات في إسرائيل، تؤكد ما كنا نذهب إليه طوال السنوات العشرين أو الثلاثين الفائتة: الأحزاب لا تُبنى ولا تُفعّل بفعل قانونها، قانون الأحزاب السياسية، بل بفعل قانون الانتخابات أساساً، فهذا الأخير هو المسؤول عن قيام نظام حزبي أو تعطيل الحياة الحزبية،

وإضعاف البرلمان.مناسبة هذه المراجعة/الاسترجاع، ما شهدناه في انتخاباتنا الأخيرة، من هزيمة للأحزاب السياسية، إذ شارك فيها 41 حزباً وقاطعها حزب واحد، وعجزت ستة منها عن المشاركة، ولم تتمكن سوى أربعة من الوصول إلى «العبدلي»، بـ (17 مقعداً، 13 بالمئة)... المناسبة أيضاً، تحضر اليوم، فيما نحن حائرون في التعرف على اتجاهات البرلمان التاسع عشر، وهوية القادمين الجدد، بل والأعضاء القدامى...فهل لنا أن نتعلم من دروس خيباتنا الانتخابية وتآكل دور أحزابنا وضعف برلماناتنا؟ هل ننظر غرباً، فنرى كيف أمكن تفعيل الحياة الحزبية وكيف تجري الانتخابات وأي أدوار يضطلع بها الكنيست؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سؤالنا وتجربتهم سؤالنا وتجربتهم



GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

GMT 14:31 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

الجنرال زلزال في سباق أنقرة إلى القصر

GMT 03:38 2023 السبت ,04 آذار/ مارس

في حق مجتمع بكامله

تارا عماد تتألق بإطلالات عصرية ملهمة لطويلات القامة من عاشقات الموضة والأناقة

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 06:02 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 13:42 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 19:16 2020 الإثنين ,04 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 14:22 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 07:37 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 07:39 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 22:52 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

GMT 01:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 05:58 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday