«لا حرب ولا سلام» بانتظار الانتخابات الأمريكية المقبلة
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

«لا حرب ولا سلام» بانتظار الانتخابات الأمريكية المقبلة

 فلسطين اليوم -

«لا حرب ولا سلام» بانتظار الانتخابات الأمريكية المقبلة

بقلم : عريب الرنتاوي

مرشد الثورة الإسلامية الإيرانية، لا يريد حرباً مع أمريكا، بيد أنه في الوقت ذاته، لا يريد أن يفاوضها ... «لا حرب ولا سلام»، هكذا يمكن تلخيص موقف القيادة الإيرانية العليا حيال «الشيطان الأكبر».

لكن السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح: إن كان الموقف الإيراني كما حدده «المرشد»، يصلح أن يكون «سياسة عليا» على المدى المباشر، ربما حتى نهاية ولاية ترامب الأولى، فهل يصلح لأن يكون كذلك في حال جرى التجديد للرئيس الأمريكي الحالي، أو حتى في حال دخل البيت الأبيض ساكن جديد في السنة المقبلة؟
لقد تأكد لنا ما كنّا نعرفه، إذ تكشفت فصول المواجهة الدائرة بين طهران وواشنطن عن رغبة مشتركة لدى الطرفين بتفادي الانزلاق إلى قعر الهاوية ... لكنهما في المقابل، يفضلان دفع الأمور إلى حافتها، وربما الوقوف عندها لعدة أشهر أخرى، ويبدو أن لكل طرف حساباته الكامنة خلف استعراض القوة وعض الأصابع والرقص على حافة الهاوية.
واشنطن تريد إكراه إيران على الجلوس إلى مائدة المفاوضات ... حكاية «رقم الهاتف» الذي أودعه ترامب لدى سويسرا لوضعه تحت تصرف الإيرانيين عندما يقررون الشروع في المفاوضات، تدلل على الرغبة الأمريكية الجامحة في جلب الإيرانيين إلى مائدة المفاوضات، ظناً من ترامب شخصياً، بأنه، وهو الخبير الأهم في إبرام الصفقات» ستتاح له الفرص للإتيان باتفاق نووي جديد، أخفق سلفه باراك أوباما في الوصول إليه.
وإيران لا تكف عن توجيه الرسائل، وأهمها أن القوات الأمريكية والمصالح الأمريكية في المنطقة ستكون تحت مرمى الصواريخ والمليشيات التابعة لها، وأن تهديداتها بإغلاق مضيق هرمز الاستراتيجي، ليست من نوع «التهديدات الكلامية» الفارغة من أي مضمون، بل هي خطوة لن تتردد طهران عن اتخاذها في حال انزلقت التطورات نحو خيار المواجهة.
 هذا الوضع، لا يمكن أن يستمر طويلاً، قريباً ستجد الأطراف نفسها مرغمة على الابتعاد خطوة أو عدة خطوات عن «الحافة»، والتفكير بحلول سياسية ودبلوماسية، ما لم يحدث ما لا تحمد عقباه، وينزلق الخصمان من حيث لا يريدا، إلى أتون مواجهة جديدة .... في كلتا الحالتين، ستكون إيران على موعد مع جولة جديدة من المفاوضات، ثنائياً، أو في إطار مجموعة «5+1» للوصول إلى اتفاق جديد، يلحظ جوانب أخرى، غير برنامج طهران النووي.
والحقيقة أن الدول الموقعة على الاتفاق، باتت تتحدث عن ضرورة تطويره وتعديله، أو استكماله بملاحق أخرى، ولقد رأينا انتقادات غربية لإدارة طهران لدورها الإقليمي وبرنامجها الصاروخي ... وهي انتقادات لا يبدو أن روسيا بعيدة عنها كذلك، سيما في ضوء تواتر التقارير المؤكدة التي تتحدث عن «انزعاج» روسي من دور إيران في سوريا، وقلق إيراني من مواقف موسكو حيال الضربات الإسرائيلية المتكررة على أهداف عائدة لها في سوريا.
«اللاحرب واللاسلم»، حالة مرشحة للاستمرار حتى الانتخابات الأمريكية المقبلة، وبعدها، وأياً كانت نتائجها، لن يستمر الحال على هذا المنوال، وسنرى لإيران – وربما لواشنطن – مواقف أخرى، غير تلك المستوحاة من نظرية الرقص على حافة الهاوية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«لا حرب ولا سلام» بانتظار الانتخابات الأمريكية المقبلة «لا حرب ولا سلام» بانتظار الانتخابات الأمريكية المقبلة



GMT 22:40 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... وما ورائيات الفوز الكبير

GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 03:11 2015 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

الحقيبة الصغيرة مكملة لإطلالة المرأة الجميلة في سهرات 2016

GMT 10:00 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

أسباب غير متوقّعة تؤدّي إلى تأخّر الإنجاب

GMT 12:10 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

فيفي عبده تحرص على حضور عزاء الفنان سعيد عبد الغني

GMT 03:33 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

"حماس" تخطط لإعادة فتح معبر رفح والقاهرة لا تعقب

GMT 11:49 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

باكستاني ينسى اسم عروسته والسلطات البريطانية تعتقله

GMT 03:18 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

نوعان من الزراف في أفريقيا يواجهان خطر الانقراض

GMT 09:27 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

الإسباني بينات يقترب من تدريب نادي النصر الإماراتي

GMT 08:17 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

بريطاني مسنّ مخمور يعترف أمام فتاة شابة في حانة بخنق زوجته

GMT 06:00 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أردوغان يطالب دول أفريقيا للتبادل التجاري بالعملة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday