من بعد واقعة هرب الرئيس
آخر تحديث GMT 23:06:33
 فلسطين اليوم -
وزارة الدفاع الإسرائيلية تعلن انتهاء أول تدريبات مع القوات الأميركية باستخدام ذخائر حية لمنظومات دفاع جوي الجيش الاسرائيلي يعلق على تقارير استهداف حزب الله لقوات اليونيفيل مؤكدا استمرار حزب الله في انتهاك القانون الدولي وتعريض المدنيين والمنظمات الدولية للخطر وزارة الخارجية الأميركية تعلن أن التشريع المتعلق بحظر عمل الأونروا قد يترتب عليه عواقب وفقًا للقانون والسياسة الأميركية الخارجية الأميركية تقول إن الغارة الإسرائيلية التي قتلت العشرات في شمال غزة "مروعة" قصف إسرائيلي يستهدف سوق الصحابة في غزة ويخلّف عشرات القتلى والجرحى ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على غزة إلى أكثر من 43 ألف قتيل و101 ألف مصاب وفق وزارة الصحة في القطاع" استشهاد شاب فلسطيني مُتأثرًا بإصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي قرب رام الله إطلاق نار في دير بميانمار يودي بحياة 22 ومعارضون يتهمون الجيش الاحتلال الإسرائيلي يفرج عن 4 فتيان فلسطينيين شرط إبعادهم عن البلدة القديمة بالقدس الجيش الإسرائيلي يعتقل شابًا يعتقد أنه تسلل من الأراضي اللبنانية
أخر الأخبار

من بعد واقعة "هرب" الرئيس

 فلسطين اليوم -

من بعد واقعة هرب الرئيس

عريب الرنتاوي

لم نعرف بعد، كيف أمكن للرئيس المستقيل أن يهرب من محبسه المنزلي إلى عدن، ومن هي الجهات التي عملت على تسهيل مهمته، بيد أننا نعرف أمرين مرتبطين بحادثة مهربه ... الأولى، أن الرئيس كان فاوض على خروجه من صنعاء إلى دولة مجاورة، لكن مطلبه قوبل بشرطين اثنين من جانب الحوثيين، الأول، ألا يمارس عملاً سياسياً من منفاه، والثاني، أن يعود إلى صنعاء وليس إلى عدن، إن هو قرر العودة اليمن.
أما الأمر الثاني، الذي نعرفه ويعرفه غيرنا تمام المعرفة، فهو أن وصول عبد ربه منصور هادي إلى عاصمة الجنوب، قد قلب اللعبة في اليمن رأساً على عقب، وأحسب أنه بهربه إلى عدن، وحديثه عن استئناف مهامه الرئاسية، وهو الرئيس المستقيل الذي انتهت ولايته الممدد لها، ولم تقبل استقالته، سيعمل على خلق قطب يمني جديد، يعيد قدراً من التوازن إلى المعادلة اليمنية الداخلية التي اختلت باكتساح الحوثيين لمعظم محافظات الشمال، ومن ثم الإعلان الدستوري والشروع في بناء مؤسسات الحكم الانتقالية.
بانتظار التعرف على قواعد اللعبة الجديدة، آثرت قوى يمنية عديدة، طلب وقف “حوارات الموفنبيك” والتي حققت اختراقاً على حد تعبير الموفد الدولي جمال بن عمر، التجمع اليمني للإصلاح كان أول من قفز من قارب الحوارات، على أن يتمكن من تعزيز مواقعه مستظلاً بعباءة الرئيس وشرعيته، وهو الذي لم يتردد في التساوق مع الحركة الحوثية عندما مالت الكفة لصالحهم ... وقد تبعت قوى يمنية أخرى، جماعة الإصلاح في مسعاهم لتغيير قواعد اللعبة
ليست لدى الرئيس المنتهية ولايته الممدد لها من خيارات كثيرة، فهو إما أن يقود البلاد من جديد إلى ضفاف الحوار والمصالحة، وإما أن يضعها على حافة الانهيار والتقسيم والحرب الأهلية ... في ظني، كما في ظن كثيرين، أن مياهاً كثيرة قد جرت في اليمن، لم يعد يُصلح معها الاستمساك بالمبادرة الخليجية،، كما لم يعد ممكنا الركون إلى “شرعية علي عبد الله صالح” التي ما زالت مجسدة في البرلمان الذي يحظى فيه الرجل وحزبه، بغالبية ثمانين بالمائة من مقاعد المجلس ... التفكير بتشكيل أطر انتقالية، تخدم مصالح الجميع بتوازن، هو الذي يمكن أن يخرج اليمن من دائرة الخطر الشديد، وأن يمنع تحوّله إلى ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية، بالذات بين طهران والرياض.
في اليمن اليوم، أربعة أقطاب محلية متصارعة ... أولها حركة “أنصار الله” التي باتت لاعباً أساسياً منذ أيلول الفائت ... هذه الحركة ما عاد ممكناً إعادتها إلى قمقم صعدة أو حبسها في مخطط “الأقاليم الست” الذي حاول هادي فرضه على اليمنيين، نيابة عن أطراف عربية معروفة ... وثانيها، القوى الملتفة حول الرئيس العائد إلى عاصمة الجنوب الذي ينتمي إليه، وهي قوى مبعثرة، لكنها تستقوي اليوم وتستظل بشرعية الرئيس المدعومة من عواصم عربية ودولية ... وهناك الحراك الجنوبي، الذي وإن كان ذخراً للرئيس هادي تكتيكياً، إلا أنه سيتحول إلى عبء استراتيجيعليه، سيما في ظل رفض الرئيس للتقسيم والانفصال(حتى الآن)، ورفضه “فيدرالية الشمال والجنوب” وإصراره على الأقاليم الست ... وهناك أيضاً، القاعدة التي تتخذ من المحافظات الجنوبية، فضلاً عن مأرب ملاذاً لها، وهي تثير حفيظة وقلق الغرب والشرق، وتعطي الحوثيين فرصة لامتصاص الغضب الإقليمي والدولي على حركتهم “الثورية”، باعتبارهم ذخراً في مواجهة الإرهاب الأصولي المنفلت من عقاله، والمهدد لأمن الغرب والسعودية والخليج على حد سواء.
إن لم تلتق القوى السياسية اليمنية الأساسية حول برنامج إنقاذ انتقالي، يعترف بأوزان القوى ومصالحها، ويرسم أسس انتقال ديمقراطي لليمن الفيدرالي، فإن البلاد ستكون نهباً للفوضى والتقسيم، وسيعيد اليمن انتاج سيرة العراق وسوريا وليبيا سوية... على أن تسوية كهذه، تبدو بحاجة لتفاهمات إقليمية ودولية، لا أحسب أن شروطها قد نضجت هذه الأيام.
هرب أو تهريب هادي إلى الجنوب، كان بمثابة صفعة للحوثيين، لا نعرف من قام بها، ولكننا نعرف من هو المستفيد منها، يمنياً وإقليمياً ... وإذا استمر تسديد اللكمات (تحت الحزام) بين اللاعبين في اليمن وعليه، فإن هذه البلاد ستكون عرضة لمزيد من الأخطار والتهديدات، وأحسب أن أمام الرئيس هادي فرصة للملمة الموقف ووقف التدهور، إن لم يكن الرجل قد حسم قراره، وقرر أن يقصر طموحاته الرئاسية على جنوب اليمن بعد أن فشل في حكم اليمن الموحد، فشلاً ذريعاً، حين فضل مراعاة حسابات الخارج على حساب مصالح الداخل اليمني، وآثر انتهاج سياسات سلفه في التلكؤ والمراوغة، واللعب على التناقضات، وإدارة البلاد بسياسة إشعال الأزمات ومنهجية فرق تسد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من بعد واقعة هرب الرئيس من بعد واقعة هرب الرئيس



GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ فلسطين اليوم
في مهرجان الجونة السينمائي 2024، تألقت الممثلة التونسية هند صبري بإطلالة مميزة أبهرت الحضور وجذبت الأنظار، اختارت هند صبري فستانًا باللون الوردي الراقي من توقيع علامة MOONMAINS، والتي تميزت بتصاميمها العصرية والأنيقة، الفستان تميز بقصته الأنيقة وأكمامه المنفوخة، التي أضافت لمسة من الأنوثة والرقي لإطلالتها، اللون الوردي اللامع أضفى على هند لمسة مشرقة وملفتة، تتماشى تمامًا مع الأجواء الاحتفالية للمهرجان. لم تكتفِ هند صبري بالفستان الراقي فحسب، بل أضافت لمسة من الفخامة على إطلالتها من خلال ارتدائها لمجوهرات مميزة من تصميم عزة فهمي، المصممة المصرية الشهيرة، اختارت سوارًا مزينًا بأحجار كريمة تضفي بريقًا إضافيًا على مظهرها، هذه المجوهرات لم تكن مجرد إضافة جمالية، بل كانت بمثابة تكريم للتراث المصري بلمسات عصرية تتماشى مع أجواء ...المزيد

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تدعم فلسطين بإطلالتها في مهرجان الجونة 2024
 فلسطين اليوم - كندة علوش تدعم فلسطين بإطلالتها في مهرجان الجونة 2024

GMT 06:11 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية
 فلسطين اليوم - نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 14:58 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

محمد رمضان يتحدّى منافسيه بفيلمه "هارلي"

GMT 09:41 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء متوترة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 08:34 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالغضب لحصول التباس أو انفعال شديد

GMT 14:22 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 04:46 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

أفكار مبتكرة للفواصل في ديكور المنازل العصرية

GMT 12:32 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل وفيس بوك تطلقان مبادرة لمواجهة الأخبار الكاذبة

GMT 14:46 2016 الأحد ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلاثة عروض جديدة ومميزة في مهرجان "آفاق مسرحية" الأحد

GMT 07:22 2016 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

نور عرقسوسي تستعد لتصوير جديدها الغنائي في أربيل

GMT 15:13 2016 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

قواعد "التجميل" التي تجعل النساء يرغبن في الاعتناء بأظافرهن

GMT 13:51 2016 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

اوبل" تعلن عن إطلاق سيارتها الجديدة كاسكادا موديل 2017
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday