قوات عربية لمحاربة داعش
آخر تحديث GMT 23:06:33
 فلسطين اليوم -
وزارة الدفاع الإسرائيلية تعلن انتهاء أول تدريبات مع القوات الأميركية باستخدام ذخائر حية لمنظومات دفاع جوي الجيش الاسرائيلي يعلق على تقارير استهداف حزب الله لقوات اليونيفيل مؤكدا استمرار حزب الله في انتهاك القانون الدولي وتعريض المدنيين والمنظمات الدولية للخطر وزارة الخارجية الأميركية تعلن أن التشريع المتعلق بحظر عمل الأونروا قد يترتب عليه عواقب وفقًا للقانون والسياسة الأميركية الخارجية الأميركية تقول إن الغارة الإسرائيلية التي قتلت العشرات في شمال غزة "مروعة" قصف إسرائيلي يستهدف سوق الصحابة في غزة ويخلّف عشرات القتلى والجرحى ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على غزة إلى أكثر من 43 ألف قتيل و101 ألف مصاب وفق وزارة الصحة في القطاع" استشهاد شاب فلسطيني مُتأثرًا بإصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي قرب رام الله إطلاق نار في دير بميانمار يودي بحياة 22 ومعارضون يتهمون الجيش الاحتلال الإسرائيلي يفرج عن 4 فتيان فلسطينيين شرط إبعادهم عن البلدة القديمة بالقدس الجيش الإسرائيلي يعتقل شابًا يعتقد أنه تسلل من الأراضي اللبنانية
أخر الأخبار

قوات عربية لمحاربة "داعش"؟!

 فلسطين اليوم -

قوات عربية لمحاربة داعش

عريب الرنتاوي

يتردد في أروقة عواصم صنع القرار الدولي، أن “العرب” هم من يتعين عليهم خوض الحرب البرية على “داعش”، وفي هذا السياق تبدي واشنطن اهتماماً خاصاً بتشكيل هذه القوة، بعد الوصول إلى خلاصة مفادها أن الحرب على الإرهاب لا يمكن أن تحسم “من فوق”، وأن الحاجة تقتضي تجهيز قوات برية لملاقاة جيش “خليفة المسلمين” في أماكن انتشاره وسيطرته، وفي ظل توافق ديمقراطي – جمهوري على استبعاد سيناريو التورط في حرب برية جديدة في الشرق الأوسط.
تطرح هذه الفكرة جملة تحديات والعقبات، يصعب التفكير في كيفية مجابهتها وتذليلها ... منها، عن أي “عرب” نتحدث وتتحدثون، من هي الدول المرشحة لإرسال أبنائها إلى ميادين القتال، وهل يمكن بناء تفاهم عربي حول أهداف الحرب وحدودها وما بعدها؟ ... ماذا عن مواقف الدول المبتلاة بالتهديد الإرهابي (سوريا والعراق أساساً)؟ ... أين ستنشر هذه القوات ومن أين ستنطلق وعبر أي حدود ستدخل إلى ساحات المعركة، وماذا عن مواقف الدول المجاورة، وبالأخص تركيا، هل يمكن بناء توافق عربي -تركي في ضوء تردي علاقات أنقرة مع معظم إن لم نقل جميع العواصم العربية؟ ... وأخيراً، ماذا عن الأردن، وهل سيكون شريكاً في القوات البرية بعد أن ظهّر شراكته في الضربات الجوية وميادين التعاون الاستخباري واللوجستي مع قوى التحالف؟
الدول المرشحة للدخول في حرب برية على “داعش” هي بالأساس: (دول الخليج + مصر والأردن)، الأولى لم تظهر تميزاً في الحروب البرية، بما فيها تلك التي دارت على حدودها وتخومها، وليس لدى جيوشها خبرات في خوض هذا النوع من الحروب أو غيرها على أية حال، سيما حروب الشوارع والمدن كتلك المرسلة من أجلها، وهي تعتمد حتى في حفظ أمنها الداخلي، على مروحة واسعة من الحلفاء العرب والأجانب ... أما مصر، فبالكاد تقوى على مجابهة تحدي الإرهاب في سيناء وعلى حدودها الغربية، دع عنك حفظ الأمن والاستقرار في الداخل المصري، وليس من المتوقع أن يكون لها إسهام مقدر في هذا الميدان، فيما الأردن، ما فتئ يسرب المعلومات عن رفضه التورط في حرب برية، تاركاً الباب مفتوحاً لبعض العمليات (جراحة موضعية) قد تقوم بها وحدات نخبة من القوات الخاصة، وفي ظروف معينة، وبناء على معلومات استخبارية محددة.
مَنْ مِنَ العرب سيقوم بقيادة الحرب والمشاركة فيها إذن؟ ... في ظني أنه لا توجد دولة عربية لديها الرغبة أو الحماسة الكافية لخوض غمار الحرب البرية ضد داعش، ومن توفرت لديه الرغبة منها، فليست لدية المقدرة على تحقيق الانتصار، ومن توفرت لديه الرغبة والمقدرة، لديه أولويات أكثر أهمية ينشغل بها ويكرس لها طاقات قواته المسلحة وأجهزته العسكرية.
العراق أعلن رفضه المطلق لوجود جنود أجانب على أراضيه، وقال أكثر من مرة أنه لا يشكو نقصاً في العديد وإنما في العتاد والتغطية الجوية ... سوريا بدروها، اعتبرت أن دخول قوات إلى أراضيها من دون موافقتها وبالتنسيق معها، سيعتبر عملاً عدائياً، يستوجب رداً سورياً مناسباً ... فإذا كان البلدان المبتليان بالإرهاب يرفضان دخول قوات برية إلى أراضيهما، فمن سيتحمس إلى إرسال تلك القوات، ومن بمقدوره أن يتحمل تبعات قرار من هذا النوع.
ثم ماذا عن مواقف وشروط دول الجوار العربي والإقليمي لسوريا والعراق ... الأردن ليس جهة مناسبة لدخول قوات برية إلى سوريا عبر أراضيه، إذ يتعين على هذه القوات أن تقطع سوريا من أدنى الجنوب إلى أقصى الشمال لملاقاة “مجاهدي دولة الخلافة”، وهذا أمر تعترضه عقبات لوجستية وجغرافية وعسكرية كبرى، دع عنك “القرار السياسي – السيادي الأردني” ... لبنان المنقسم على نفسه حول كل شيء، لن يكون مقراً ولا ممراً لهذه القوات، وإلا انفرط عقد الأمن والاستقرار والحكومة والبرلمان والتوافق ... تبقى تركيا، التي تضع جملة من الشروط التعجيزية لتقديم تسهيلات للتحالف الدولي في حربه ضد داعش، لم تقبل بها حتى الآن أية دولة في العالم سوى فرنسا المبتلاة بدورها بداء البحث عن دور وحصة من أية كعكعة ... أما علاقات أنقرة مع القاهرة أساساً، وبدرجة أقل مع معظم دول الخليج، فلا تسمح حتى بمجرد التفكير ببناء توافق عربي – تركي حول سوريا، كما لا تساعد على التنبؤ بنجاح سيناريو إرسال قوات عربية لاستئصال داعش.
نحن إذن، أمام نوع من التفكير الرغائبي، الذي يسعى في تفادي السيناريو الأكثر إحراجاً والمتمثل في بناء تحالف قوي بين الجيش السوري النظامي وقوات “البيشمركة” الكردية السورية وبقايا المعارضة المعتدلة والعشائر السنية، على طراز التحالف القائم في العراق ضد داعش ... وأحسب أن وقتاً طويلاً قد يمر، قبل أن تتمكن واشنطن أساساً، وبعض حلفائها في المنطقة، من النزول عن الشجرةمحتفظةً بأقل قدر من ماء الوجه المراق، وتخطي الحواجز النفسية في التعامل مع نظام الأسد، والشروع في بناء حلف عسكري جديد، سوري وعلى الأرض السورية، لمجابهة خطر داعش والإرهاب.
أمس، نشرت جميع الصحف تقريباً، تقريراً عن “موت الثورة السورية”، فيه شهادات وقراءات لمناضلين سوريين أدركوا أن ثورتهم السلمية انقلبت إلى نقيضها، واختُطفت من قبل قوى متطرفة وعواصم إقليمية ودولية ... وأن الوقت قد حان لتفكير جديد ومقاربة مختلفة ... هذا التفكير الجديد هو ما حدا بالشيخ معاذ الخطيب للتوجه إلى موسكو، وهو ما دفع دي ميستورا لتقديم مبادرة “تجميد النزاع في حلب” ... مثل هذه المقاربات، تعطي الانطباع باننا ذاهبون في هذا الاتجاه، لكن تعنت بعض الأطراف الإقليمية والدولية، وإصرار النظام في دمشق، على سد سبل الحوار مع معارضيه، هو ما يعرقل هذه المقاربة حتى الآن، والأرجح إلى أن تكتشف كافة الأطراف، أنه لا بد مما ليس منه بُدُّ.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قوات عربية لمحاربة داعش قوات عربية لمحاربة داعش



GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ فلسطين اليوم
في مهرجان الجونة السينمائي 2024، تألقت الممثلة التونسية هند صبري بإطلالة مميزة أبهرت الحضور وجذبت الأنظار، اختارت هند صبري فستانًا باللون الوردي الراقي من توقيع علامة MOONMAINS، والتي تميزت بتصاميمها العصرية والأنيقة، الفستان تميز بقصته الأنيقة وأكمامه المنفوخة، التي أضافت لمسة من الأنوثة والرقي لإطلالتها، اللون الوردي اللامع أضفى على هند لمسة مشرقة وملفتة، تتماشى تمامًا مع الأجواء الاحتفالية للمهرجان. لم تكتفِ هند صبري بالفستان الراقي فحسب، بل أضافت لمسة من الفخامة على إطلالتها من خلال ارتدائها لمجوهرات مميزة من تصميم عزة فهمي، المصممة المصرية الشهيرة، اختارت سوارًا مزينًا بأحجار كريمة تضفي بريقًا إضافيًا على مظهرها، هذه المجوهرات لم تكن مجرد إضافة جمالية، بل كانت بمثابة تكريم للتراث المصري بلمسات عصرية تتماشى مع أجواء ...المزيد

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تدعم فلسطين بإطلالتها في مهرجان الجونة 2024
 فلسطين اليوم - كندة علوش تدعم فلسطين بإطلالتها في مهرجان الجونة 2024

GMT 06:11 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية
 فلسطين اليوم - نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 14:58 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

محمد رمضان يتحدّى منافسيه بفيلمه "هارلي"

GMT 09:41 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء متوترة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 08:34 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالغضب لحصول التباس أو انفعال شديد

GMT 14:22 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 04:46 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

أفكار مبتكرة للفواصل في ديكور المنازل العصرية

GMT 12:32 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل وفيس بوك تطلقان مبادرة لمواجهة الأخبار الكاذبة

GMT 14:46 2016 الأحد ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلاثة عروض جديدة ومميزة في مهرجان "آفاق مسرحية" الأحد

GMT 07:22 2016 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

نور عرقسوسي تستعد لتصوير جديدها الغنائي في أربيل

GMT 15:13 2016 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

قواعد "التجميل" التي تجعل النساء يرغبن في الاعتناء بأظافرهن

GMT 13:51 2016 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

اوبل" تعلن عن إطلاق سيارتها الجديدة كاسكادا موديل 2017
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday