هؤلاء افشلوا الرئاسة في لبنان
آخر تحديث GMT 19:08:29
 فلسطين اليوم -

هؤلاء افشلوا الرئاسة في لبنان

 فلسطين اليوم -

هؤلاء افشلوا الرئاسة في لبنان

أسامة الرنتيسي

لم يكن حتى أشد المتفائلين بحل العقدة اللبنانية، يرون أن الطريق معبدًا أمام

نجاح تسوية الرئاسة التي طرحها سعد الحريري بحيث يكون زعيم تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية رئيسًا للجمهورية مقابل توَلّيه هو رئاسة الحكومة، لسبب بسيط أن خطوط السياسة في لبنان تبدأ من مبنى السرايا، لكنها تنتهي في عواصم عربية وأوروبية تمد يدها كثيرًا في المعدة اللبنانية.

خمسة عوامل أفشلت تسوية الحريري، مربط فرسها خارج لبنان، ومرجعياتها مختلفة، فيما يدفع الشعب اللبناني من استقراره وأمنه فواتير لمعارك خارج حدوده.

أولًا: الحريري وفرنجية لم يمهدا الطريق للتسوية جيدًا، لا بل حرقًا المراحل، فلا فرنجية عرف كيف يسوّق التسوية لدى حلفائه، ولا الحريري ايضًا، وكانت النتيجة تفسخ صفوف كل من فريقي ٨ و١٤ آذار، حيث لا يزال يعتقد كل تيار منهما أنه محور الكون.

وثانيًا: رئيس تكتّل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون حليف فرنجية تمسك بترشيحه للرئاسة، ولم يسحبه لمصلحة فرنجية متوهمًا أن التطورات السورية تصب في مصلحة ترشيحه، وهو الذي كان العدو اللدود الأسبق للنظام السوري، والذي سقط في مواجهته من الجنود السوريين حوالي 3 آلاف جندي سوري، لكن ضريبة التقدم في السنّ قد فعل فعله مع السياسي المتقلّب.

ثالثًا: حزب الله اللاعب السياسي الأول في لبنان، ارتاب من ترشيح الحريري ومن خلفه الأميركيين والفرنسيين والسعوديين لفرنجية فتمسك بترشيح عون وشكك في صدق نوايا الجهات التي رشحته.

رابعًا: كما لعبت المعارضة المسيحية لترشيح فرنجية (عون ووسمير جعجع وأمين الجميل ونجله سامي الجميل) دورًا في تعطيل التسوية.

خامسًا: ارتياب  الرئيس السوري بشار الأسد من التسوية على رغم العلاقة التاريخية العائلية والسياسية بين ال الأسد وال فرنجية.

لهذه العوامل طويت التسوية، وبات على لبنان انتظار أشهر ليعاود البحث في انتخاب رئيس جمهورية جديد، وفي هذه الفترة سينصرف كل من فريقي ٨ و ١٤ آذار إلى معالجة التصدع الذي أحدثته التسوية التي فشلت في صفوفهما.

ما حدث في لبنان، يكشف كيف تستمر الأخلاق بالتهاوي من رؤوس أرباب المصالح السياسية في الوطن العربي، وتجتاح أوساط المسؤولين العرب وأصحاب الحل والعقد نوبة من موت الكرامات والنواميس في مواجهة ما يحدث من قتل وتشريد وتشويه وتدمير وتفجير وإرهاب وتمزيق يبدأ من سورية والعراق، إلى أن يصل إلى اليمن والارهاب في سيناء، عدا عن القتل الذي يمارسه الاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني.

ليس جديدًا ذلك التخاذل العربي والهوان والذل، وليس غريبًا أن تبلع الناس ألسنتها تجاه أحداث مصيرية وحوادث تغير وجه الأرض والتاريخ، فقد جربنا ذلك في العصر الحديث منذ احتلال فلسطين وإعلان قيام الكيان الصهيوني الاستيطاني فوق الأرض المقدسة، التي بارك الله حولها، في أربعينيات القرن الماضي، وأعيدت الكرّة أكثر من مرة في حرب الخليج الأولى والثانية والثالثة (....). وكان الذل والتفرق العربي سببًا في اللجوء إلى أميركا لإخراج صدام من الكويت وإسقاطه.. والأمثلة على ذلك كثيرة، فهل من المتوقع ان يكون لبنان وقياداته السياسية خارج هذه الأسراب.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هؤلاء افشلوا الرئاسة في لبنان هؤلاء افشلوا الرئاسة في لبنان



GMT 11:56 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 11:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 11:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 11:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 11:50 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجائزة الكبرى المأمولة

GMT 11:49 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 11:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لأميركا وجهان... وهذا وجهها المضيء

GMT 11:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday