خالد يوسفاعارة مؤقتة من الفن الى السياسة
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

خالد يوسف..اعارة مؤقتة من الفن الى السياسة

 فلسطين اليوم -

خالد يوسفاعارة مؤقتة من الفن الى السياسة

أسامة الرنتيسي

مصر يمّا يا بهية

يامّ طرحة وجلابية

الزمن شاب وانتي شابة

هو رايح وانتي جاية

في الانتخابات البرلمانية المصرية التي لم تنته جولاتها، ولم تظهر نتائجها النهائية حتى الان، فاز عدد من الفنانين والاعلاميين، وتجاوز العدد الاولي لاصحاب الفكر اليساري نحو 25 عضوا، ابرزهم واكثرهم شعبية المخرج السينمائي الشهير خالد يوسف.

خالد يوسف اكتسح دائرة كفر شكر بالقليوبية من الجولة الاولى وحصل 29716 صوتا من أصل 56110 صوتا في الانتخابات من إجمالى عدد الناخبين بالدائرة والذى يبلغ 113070 صوتا.

خالد فاز في الانتخابات منذ سنوات،، وبالذات في يوم جمعة الغضب المصري، وحريق المتحف، هل تذكرون كيف تسمّرت كل الملايين العربية، يوم جمعة الغضب المصري أمام الشاشات، ولم تترك خبراً لفضائية يفوتها، أيديها على قلوبها، لأنها مصر، قلب العالم العربي، وشرايينها الممتدة لكل الجسد العربي.

منذ الصباح بدا يوماً غير عادي، يشبه يوم البوعزيزي في تونس، كانت الفضائيات العربية مستعدة للبث المباشر مهما كانت الكلفة، وكانت الفضائيات المصرية الخاصة والحكومية مستعدة أيضاً، الكل يلتقط الصورة، ويلتقط اللحظة.

تطورت الأحداث، وارتفعت أعداد المشاركين في يوم الغضب، تصريحات متعددة على الفضائيات، وضيوف من كل الاتجاهات، انقطعت الاتصالات وكل وسائل الاتصال الإلكتروني، قرر الحاكم العسكري فرض حظر التجول على محافظات القاهرة والإسكندرية والسويس، رغم أن أحداً لم يلتزم بالحظر، وبقي المتظاهرون يفترشون الشوارع ويواصلون مطالبهم.

اشتعلت النيران في مقرات الحزب الحاكم، ولم يخرج واحدٌ من الثلاثة ملايين ونصف الموقعين على استمارات العضوية فيه للدفاع عن الحزب الذي يمثلهم، غابت السلطة التنفيذية إلا من رجال الأمن الذين يعضهم الجوع والفقر أكثر من الشباب الغاضبين.

يومها اذكر ان وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون، خرجت وكررت كلمات الرئيس الأميركي باراك أوباما وتعاطفه مع المتظاهرين، والذين قال عنهم إنهم يعبرون عن "إحباطات مكبوتة لعدم حدوث تغيير ذي معنى"، وحث الحكومة المصرية والمحتجين على ضبط النفس، وحثت كلينتون الحكومة المصرية على السماح بالاحتجاجات السلمية وعدم حجب مواقع الإنترنت، قائلة إن أمامها فرصة مهمة الآن لتنفيذ إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية.

توالت المواقف الدولية وخاصة الغربية، وهي نسخ عن بعضها، ودعت إلى الاحترام الكامل لحقوق المواطنين بتنظيم مظاهرات سلمية، وأعربت عن قلقها إزاء استخدام العنف ووجود عدد كبير من الجرحى والمعتقلين.

وحده بكل صدق عبّر عن خوفه على مصر التاريخ والحضارة، وليس خوفه على مستقبل الحكم، المخرج المبدع خالد يوسف، حينما خرج على فضائية "العربية" وهو ينتفض ويحبس دموعه، خوفاً من أن تمتد يد العبث إلى المتحف المصري، "ليس المهم المال ولا الحكم، ولا غيره، المهم الآن تاريخ مصر وحضارتها". هكذا خرجت الكلمات بلعثمة الملهوف من فم المبدع خالد يوسف، مطالباً قوات الأمن والجيش وكل من يستطيع حماية تاريخ مصر ومتحفها، حتى لا يتكرر ما حصل مع تاريخ العراق عندما قام نفر بنهب متحفه وتراثه العظيم.

عودة للفن وعباقرته، أجمل ما في فيلم عادل إمام الشهير "طيور الظلام"، الذي ينتقد فيه الحركات الإسلاموية، المشهد الذي كان يجلس فيه في بيت عزاء والده وبجواره رياض الخولي صديقه في الجامعة القائد في الحركة الإسلامية…"يقول عنه عادل إمام إنه كان شيوعيا متخفيا بين الإسلاميين"، والصديق الآخر أحمد راتب "اليساري أبو الشعارات الذي لم تبدله الأيام"، وذلك عندما غنّى الثلاثي في بيت العزاء، "يا واش يا واش يا مرجيحة. متصدهاشي يا مرجيحة. هيلا هيلا هبا هيلا هيلا هبا..".

وعلى ذمة المهندس سامح فرج، فإن "يا واش يا واش" معناها "مهلا مهلا" أو "رويدا رويدا". وهو أحد التعبيرات الشعبية المصرية، وهذا التعبير ورد شرحه بالتفصيل، وكذلك كتابته بالحروف التركية في كتاب "معجم فرج للعامية المصرية والتعبيرات الشعبية"، الصادر عن الهيئة المصرية للكتاب عام 2006.

تذكرت "طيور الظلام"، و"يا واش يا واش"، وانا اتابع فوز خالد يوسف في الانتخابات، وحجم الفرح الذي رافق ذلك من اصدقاءه ومحبيه، ومن ثوار يناير، لكن قلبي انقبض كثيرا خوفا من أن تسرق السياسة الفنان المبدع خالد يوسف من ساحته الرئيسية الفن والابداع، لهذا اقترح واتمنى على الفنان والبرلماني الجديد خالد يوسف ان تكون فترة اعارته الى السياسة محدودة، وان لا تخطفه من عالم الفن الذي يعتبر خالد ابرز اعمدته في السنوات الاخيرة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خالد يوسفاعارة مؤقتة من الفن الى السياسة خالد يوسفاعارة مؤقتة من الفن الى السياسة



GMT 07:46 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

«آخر الكلام»

GMT 07:34 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مش معقول.. ستة دنانير فطور صحن الحمص!

GMT 07:23 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف النار في الجنوب اللبناني وما بعد!

GMT 07:20 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سفينة العراق والبحث عن جبل الجودي

GMT 07:18 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

متغيرات في قراءة المشهد السوداني

GMT 07:14 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا: المفاجأة الكبرى أمام ترمب

GMT 07:07 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث نساء العالم ضحايا عنف

GMT 07:04 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أوكرانيا...اليوم التالي بعد الألف

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 02:22 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أبل تقلّل أداء الموديلات القديمة للحفاظ على البطارية

GMT 14:47 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فوزي غلام يستمر مع نابولي ويجدد لفقراء الجنوب

GMT 08:57 2014 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

نصائح إيمي تشايلدز لتعيش حفل رأس سنة مميز

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح ثلاثة مدربين لقيادة نادي "اتحاد الشجاعية"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday