جامعتكم العربية
أخر الأخبار

جامعتكم العربية

 فلسطين اليوم -

جامعتكم العربية

أسامة غريب

فى عام 2011 خلا موقع سكرتير عام الجامعة العربية بنهاية مدة عمرو موسى، وطرحت مصر اسم مصطفى الفقى للموقع الخالى، وكذلك طرحت قطر اسم خالد العطية. فى ذلك الوقت كانت الحالة العربية مستعرة والزخم الثورى يدفع الناس لنبذ القديم، كذلك رغبة الدول العربية فى أن يكون المنصب بالتناوب باعتبار أن ميثاق الجامعة لا ينص على أن يكون الأمين العام بالضرورة مصرياً حتى لو كانت دولة المقر هى مصر. انتهى الأمر باستجابة مصر وسحب اسم مصطفى الفقى وحلول نبيل العربى محله.

كان طرح منافس عربى للمرشح المصرى يعنى ضمن ما يعنى أن الجامعة لم تصبح جثة هامدة تماماً فى ذاك الوقت.. أما الآن فإن الأطراف التى رفضت مصطفى الفقى داخلياً وعربياً، بصفته محسوباً على نظام حسنى مبارك، لم ينبس أحدها ببنت شفة ومصر تدفع بالسيد أحمد أبوالغيط لخلافة نبيل العربى.. فما دلالة هذا الصمت المريب؟ هل أعضاء الجامعة التى كانت لم تستسلم تماماً للموت السريرى فى ذلك الوقت، وكان بها فضل من دماء تجرى فى العروق.. هل قد رقدوا الآن تماماً ولم تعد لهم أى ثقة فى الجامعة أو فيما يمكن أن تقدمه؟.. هل صمتهم التام يعنى أن الحقبة الإسرائيلية قد تغلبت على كل محاولات فرملتها ومن ضمن هذه المحاولات ثورات الربيع العربى؟ هل بات القادة العرب أكثر عقلانية واستسلاماً للمقولة التى سوّقتها دول الاعتدال العربى من أن إسرائيل لم تعد عدواً، وإنما العدو الذى يتعين مواجهته هو إيران؟.

الغريب أن هذه الأيام بالتحديد كانت الأكثر ملاءمة لطرح أمين عام عربى غير مصرى، والسبب أن الموازين المصرية ليست فى أثقل حالاتها، ومصر ليست على استعداد للدخول فى معركة مع الأطراف العربية الممولة من أجل ضمان مقعد الأمين لشخصية مصرية.. كانت مصر بالتأكيد على استعداد للقبول بأمين سعودى أو إماراتى أو حتى موريتانى، ومع ذلك فوجئنا بتوافق عجيب من جانب الأطراف العربية على اسم أحمد أبوالغيط دون أن يحاول أحد اعتلاء الكرسى فى ظل انشغال مصر بأحوالها الداخلية. القول بأن هذا المقعد لم يعد يثير شهية أحد بعدما فقد العمل العربى المشترك أهم مقوماته، حتى إن المغرب اعتذر عن عدم استضافة القمة العربية التى كان من المقرر عقدها فى الرباط هذا الشهر.. هذا القول له وجاهته، أما الأكثر وجاهة فهو أن الجامعة فى قادم الأيام قد تكون مضطرة للموافقة على الانفتاح أكثر على إسرائيل والترحيب أو على الأقل عدم الممانعة فى فتح مكاتب إسرائيلية فى هذه العاصمة العربية أو تلك، وربما يقتضى الأمر التنسيق العسكرى مع إسرائيل ومشاركتها ضرب أطراف عربية أو دول إسلامية، وفى هذا الشأن فإن الدول العربية لا ترغب إحداها فى أن يكون الأمين الذى تمر من تحت أنفه أو تمرر باسمه قرارات التعاون الاستراتيجى العربى الإسرائيلى منتمياً إليها، لهذا فقد رحبوا جميعاً بأن يكون هذا الشخص مصرياً، خاصة أن علاقاته بالإسرائيليين طيبة وتسمح لأفق التعاون بمزيد من الاتساع.

بالهناء والشفاء لكم جامعتكم العربية فى الزمن الذى صار فيه بنيامين نتنياهو هو زعيم معسكر الاعتدال العربى!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جامعتكم العربية جامعتكم العربية



GMT 05:40 2019 الخميس ,28 شباط / فبراير

الاستثمار فى الاستقرار

GMT 05:40 2019 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

الاستثمار فى الاستقرار

GMT 04:19 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

«طربوش» سياسي وغضاريف اقتصادية!

GMT 07:53 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

عن الجنّات والمسمّيات

إطلالات النجمة يسرا المدهشة من فساتين الكاب إلى الجمبسوت

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تتميز دائماً النجمة يسرا بإطلالتها الأنيقة بمختلف الأوقات، ولكن لا زالت تحتفظ بأناقتها مع مرور السنوات. واحتفالاً بعيد ميلادها قررنا أن نشارككِ أبرز صيحات الموضة التي حرصت على اختيارها النجمة يسرا بمختلف الأوقات سواء بالحفلات والمهرجانات، والتي ساعدتها في الحصول على مظهر أنيق ورائع يخطف الأنظار. الفساتين بموضة الكاب اختيار يسرا كانت فساتين السهرة بموضة الكاب من أكثر الصيحات المفضلة لدى النجمة يسرا عند ظهورها على السجادة الحمراء في مختلف دول العالم. حيث اختارت الفستان العاجي المطرز بتفاصيل ذهبية، وذلك عند حضورها حفل الأوسكار 2020. لهذا تميل دائماً لاختيار هذه الموديلات من توقيع المصممين العرب مثل زهير مراد وإيلي صعب وجورج حبيقة. اختارت أيضاً الفستان السماوي بموضة الكاب بأقمشة الشيفون بشكل ناعم مفعم بالأنوثة خلال حضورها �...المزيد

GMT 11:50 2020 الإثنين ,13 إبريل / نيسان

أجمل 5 شواطئ في المملكة العربية السعودية

GMT 19:04 2018 السبت ,15 أيلول / سبتمبر

كيف تعلمي طفلك الصبر؟

GMT 09:43 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

مرسيدس تطلق سيارتها "سي إل أس"الجديدة والمميزة

GMT 19:49 2020 الأحد ,14 حزيران / يونيو

أرامكو تنفذ صفقة الاستحواذ على 70% من سابك

GMT 21:03 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

عداء أميركي يفوز بماراثون افتراضي

GMT 09:38 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

كمال الشناوي

GMT 05:38 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

أزمة المياه؟!

GMT 09:11 2016 الأربعاء ,28 كانون الأول / ديسمبر

أسباب نجاح مسلسلات السيرة الذاتية لكثير من الشخصيات المهمّة

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday