عيد الوحدة تعيش وتفتكر
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

عيد الوحدة.. تعيش وتفتكر!

 فلسطين اليوم -

عيد الوحدة تعيش وتفتكر

بقلم : أسامة غريب

تحل هذه الأيام ذكرى وحدة مصر وسوريا التى تأسست فى 22 فبراير 1958، وكانت تمثل أمل الجماهير فى بناء الدولة العربية المنيعة التى مزقها اتفاق سايكس- بيكو، وربما لهذا وقفت فى وجهها سيوف كثيرة حتى تم إجهاضها بعد ثلاث سنوات.

 فى تلك الفترة شاع إنجاب التوائم الذين تسمّوا باسم ناصر وشكرى (عبدالناصر وشكرى القوتلى)، كتعبير عن فرحة الشعبين بالوحدة. بعد ذلك التاريخ بأسبوعين ظهرت تجربة وحدوية كيدية هى الاتحاد العربى أو الهاشمى بين العراق والأردن، بقيادة فيصل ملك العراق، الذى سرعان ما تم قتله وآلت زعامة الاتحاد إلى الملك حسين، ثم انفضّت الوحدة أو ماتت أثناء النوم!. بعدها ظل الحلم يداعب الجماهير، وأخذ الحكام يتسلون بمشاعر الشعوب، وأصبحت بيانات إعلان الوحدة بين هذه الدولة وتلك شيئاً معتاداً وباباً ثابتاً فى نشرات الأخبار، مثل اتفاق الوحدة الثلاثية بين مصر وسوريا والعراق فى إبريل 1963. وبعده بعدة سنوات قام اتحاد الجمهوريات العربية فى ديسمبر 1969 بين مصر وليبيا والسودان، وحملت صحف تلك الأيام خبر المرأة الريفية التى أنجبت ثلاثة توائم ذكورا وسمّتهم ناصر والقذافى والنميرى. بعدها وقّعت مصر وليبيا اتفاقية قيام الوحدة بين مصر وليبيا فى 30 أغسطس 1973 دون أن يخبرنا أحد شيئاً عن مصير اتحاد الجمهوريات الثلاثى، ولا أين اختفى السودان!

واستمرت أخبار الوحدة تُمتع الجماهير بين هذه الدولة وتلك، فمثلاً خرجت ليبيا وسوريا فى 10 سبتمبر 1980 بإعلان طرابلس، وفيه تمت إقامة دولة الوحدة بين طرابلس ودمشق. وفى 25 مايو عام 1981 قام مجلس التعاون لدول الخليج بعضوية السعودية والكويت والإمارات وقطر والبحرين وعمان.

ولما كانت ليبيا فى ذلك الوقت تحمل طاقة وحدوية كبرى لا يسهل استيعابها فى تجربة واحدة أو اثنتين، فقد دخلت فى معاهدة الاتحاد العربى الأفريقى مع المملكة المغربية فى 13 أغسطس 1984، وسرعان ما قام اتحاد المغرب العربى فى 17 فبراير 1989 بين ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا.

هنا وجدت مصر نفسها خارج اتحاد المشرق (مجلس التعاون الخليجى)، وكذلك خارج اتحاد المغرب، فشعرت بالبرد. نفس الصقيع شعر به العراق الواقع على الخليج العربى، ومع هذا تم استبعاده من المجلس الخليجى.. كذلك شعر اليمن بأنه وقع من قعر القفة رغم أنه الامتداد الطبيعى للدول الخليجية.. فما كان من الدول الثلاث غير أنها اصطحبت الأردن وأعلنت قيام مجلس التعاون العربى فى 16 فبراير 1989، وبعده ارتفعت الرايات فى قلب القاهرة وعمّان وصنعاء ترحب بالقائد البطل صدام حسين، حامى البوابة الشرقية!. وطبعاً لا تُخلف المرأة المصرية وعدها كالعادة، فتنجب سيدة من الصعيد هذه المرة أربعة توائم، هم: مبارك وصدام وصالح وحسين!.

واليوم بعد كل تلك السنين يمكننا أن ننظر بالكثير من الشفقة والسخرية إلى هذه التجارب التى كانت فى أغلبها فنكوشية، وأن نعزو فشلها إلى غياب الديمقراطية عن أطرافها، وأنها كانت تتم بين دول مستبدة لا يرغب حكامها سوى فى تعظيم رقعة القهر الذى يمارسونه على الشعوب!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيد الوحدة تعيش وتفتكر عيد الوحدة تعيش وتفتكر



GMT 06:44 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

الجنون والمسخرة

GMT 00:39 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

المينى بار

GMT 04:02 2017 الجمعة ,11 آب / أغسطس

بيتى أنا.. بيتك (1)

GMT 04:17 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

البيان رقم واحد

GMT 06:03 2017 الجمعة ,28 تموز / يوليو

رائحة الفقر

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 03:11 2015 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

الحقيبة الصغيرة مكملة لإطلالة المرأة الجميلة في سهرات 2016

GMT 10:00 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

أسباب غير متوقّعة تؤدّي إلى تأخّر الإنجاب

GMT 12:10 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

فيفي عبده تحرص على حضور عزاء الفنان سعيد عبد الغني

GMT 03:33 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

"حماس" تخطط لإعادة فتح معبر رفح والقاهرة لا تعقب

GMT 11:49 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

باكستاني ينسى اسم عروسته والسلطات البريطانية تعتقله

GMT 03:18 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

نوعان من الزراف في أفريقيا يواجهان خطر الانقراض

GMT 09:27 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

الإسباني بينات يقترب من تدريب نادي النصر الإماراتي

GMT 08:17 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

بريطاني مسنّ مخمور يعترف أمام فتاة شابة في حانة بخنق زوجته

GMT 06:00 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أردوغان يطالب دول أفريقيا للتبادل التجاري بالعملة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday