الدولار ينهار
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

الدولار ينهار!

 فلسطين اليوم -

الدولار ينهار

بقلم : أسامة غريب

أريد بكل الصدق أن أفهم نوع الكائن الذى يعمّم بشكل يومى خبراً فى الصحف يقول: الدولار يواصل انهياره.. يتم نشر هذا الخبر السعيد بينما المواطن المصرى يزحف على ركبتيه عاجزاً عن إقامة نفسه من شدة الضربات التى يتلقاها؟.

منذ ما يزيد على شهر والصحف كلها تنشر هذا الخبر الغرائبى الذى لا يفهمه أحد..كل يوم نقرأ أن الدولار ينهار ويواصل هبوطه. المواطن المصرى فقد نصف دخله والدولار يواصل هبوطه. الناس عاجزة عن شراء الدواء والدولار يواصل هبوطه.أطباق الأسرة المصرية خالية من الطعام والدولار يواصل هبوطه..أى صحافة هذه؟ إننى لا أتحدث عن صحيفة بعينها، لكن كل الصحف المصرية تكيد للمواطن وتتعمد إهانته والهزء به عندما تبشره بأن الدولار ينحدر من عليائه ويهبط تحت سطوة ضربات الحكومة ونظرة العين الحمراء التى يتعرض لها، حتى إنه انكمش وأصبح بسبعة عشر جنيها ونصف بعد أن كان بسبعة عشر جنيها وستين قرشاً!.

لا بد أن هذا الهراء متعمد..ليس هناك حل آخر. هذا ليس كلام صحف وليس كلام صحفيين. هذه تعليمات تصدر للجميع ببث الهراء لإغاظة الناس وإماتتهم كمداً، وإلا فما معنى أن يكون سعر الدولار ثمانية جنيهات وثمانية وثمانين قرشاً، وهو سعر مغالى فيه وقد وصلنا له كمؤشر على الانهيار الاقتصادى، لكن الناس استسلمت له مرغمة..ما معنى أن يقفز طوال أسبوع فيصبح بعشرة جنيهات، حداشر، إتناشر، تلاتاشر، أربعتاشر، خمستاشر، حتى يصل إلى تمنتاشر جنيه..كل هذا فى أسبوع واحد بدون بيع أو شراء..أكرر بدون بيع أو شراء. هل تفهمون ما أقول؟ الدولار يتحرك إلى أعلى بدون بيع أو شراء، أى بقرارات إدارية لا علاقة لها بالعرض والطلب أو باقتصاديات السوق..و كلما ارتفع سعر الدولار جنيهاً واحداً سقط مليون مواطن مصرى على الأقل تحت خط الفقر. ثم بعد أن رفعوا الدولار إلى هذه الذُرى يتعطفون وينزلون به عشرة قروش فتهلل الصحف وتقول إن الناس لا تجد الجنيه المصرى من فرط تفوقه واكتساحه للدولار المنهار!..آه والله كتبوا هذا السخام ونشروه بالصحف. إلى متى يستمر الإعلام فى أداء هذا الدور الرخيص؟ ألا يشعر الصحفيون بالخجل؟ أنا لا أطلب من أحد أن يسترجل، بإمكانهم الاستمرار فى دعم الأسياد الذين يحرقون مصر، ولكن ببعض المهنية وشىء من الكرامة.

الدولار لن يهبط يا سادة إلا عندما يكون لدينا موارد دولارية وهى لا تخرج عن عوائد التصدير وتحويلات المصريين بالخارج وفلوس السياحة. هذه هى مصادر الدولار، أما شغل الحواة وإغراء المصريين بإخراج ما لديهم من دولارات وبيعه للبنوك، فهذا مع أقصى نجاح له لن يسفر عن أكثر من ثمن شحنة قمح أو شحنتين ثم نعود لنواجه الأزمة من جديد. وأيضاً ما حكاية هذه الفرحة بنجاح حكومتنا فى الحصول على قرض؟ هل الاستدانة أصبحت مما يستوجب الفخر والسعادة؟ هذه ديون ستقصم ظهر الذين لم يولدوا بعد. كل هذا لا يهم، لكن المهم أن الدولار ينهار. آه يا نصابين يا ولاد الـ...!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدولار ينهار الدولار ينهار



GMT 06:44 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

الجنون والمسخرة

GMT 00:39 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

المينى بار

GMT 04:02 2017 الجمعة ,11 آب / أغسطس

بيتى أنا.. بيتك (1)

GMT 04:17 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

البيان رقم واحد

GMT 06:03 2017 الجمعة ,28 تموز / يوليو

رائحة الفقر

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday